نشر بتاريخ: 13/11/2016 ( آخر تحديث: 13/11/2016 الساعة: 15:47 )
نابلس- معا- أطلقت الجامعة وبتنظيم من قسم الفيزياء في كلية العلوم وبالتعاون مع جامعة باريس 11، اليوم الأحد، فعاليات المدرسة الشتوية الأولى لفيزياء الطاقة العالية في فلسطين "WISHEPP" بحفل افتتاح أُقيم في مسرح سمو الأمير تركي بن عبد العزيز في الحرم الجامعي الجديد.
وجاء ذلك بحضور عالي المستوى فلسطينيا وعالميا، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية.
وحضر حفل الإفتتاح د. صبري صيدم، وزير التربية والتعليم العالي، ود. علام موسى، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ود. ماهر النتشة، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية، ونواب رئيس الجامعة ومساعدوه، ود. علي بركات، وعميد كلية العلوم، ود. معن اشتيوي، ورئيس قسم الفيزياء، وعدد كبير من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الجامعة وعدد من الشخصيات الإعتبارية وطلبة الجامعة من المهتمين، بالإضافة إلى العلماء العالميين المشاركين في المدرسة الشتوية.
وتأتي فكرة تنظيم مدرسة شتوية للفيزياء من د. أحمد بصلات عضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء وأحد خريجي جامعتي النجاح وباريس 11، الذي عمل على هذه الفكرة منذ عام تقريبا وبالتعاون مع البروفيسور "Achille Stocchi"، ومدير مختبر لأبحاث فيزياء الطاقة العالية "LAL" في جامعة باريس 11.
وشارك في تنظيم المدرسة الشتوية إلى جانب جامعتي النجاح الوطنية وباريس 11، معهد مركز "SESAME" للأبحاث في الأردن، وسيرن، و"cnrs"، و"auf"، وجمعية سابا، وسولي، وبدعم مالي من القنصلية الفرنسية وشركة المسلماني.
وتولى عرافة حفل الإفتتاح كل من د. أحمد بصلات ود. هديل أبو الرب عضوي هيئة التدريس في قسم الفيزياء في جامعة النجاح الوطنية.
وافتتح الحفل د. أحمد بصلات رئيس المدرسة الشتوية مقدّما الدكتور سامي جبر عضو المجلس الإستشاري للمدرسة الشتوية وعضو هيئة التدريس في قسم الفيزياء في جامعة النجاح، الذي رحب بالحضور، موضحا وبشكل تفصيلي أهمية عقد مدرسة شتوية للفيزياء في جامعة النجاح الوطنية، ومتطرقا إلى أهم الإكتشافات التي تم التوصل إليها مؤخرا في مجال الطاقة العالية، ومتناولا أهم المشاكل الموجودة والتي بحاجة لأبحاث علمية في هذا المجال.
وفي كلمته، رحب د. النتشة بالضيوف، شاكرا كل من ساهم في تنظيم المدرسة الشتوية من منظمين وشركاء، مؤكدا على أهمية مثل هذه الفعالية، متمنيا أن تكون مخرجاتها مفيدة للطلبة في مجالات العلوم، ومثنيا على علاقة الشراكة التي تربط جامعة النجاح الوطنية بجامعة باريس 11.
كما أكد على أن جامعة النجاح الوطنية تتبنى دائما المؤتمرات العلمية والندوات والورشات في مختلف مجالات العلوم، مشيدا بالعمل الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم في تطوير المسيرة التعليمية والذي كان من أهم نتائجه حصول المعلمة حنان الحروب على جائزة أفضل معلمة في العالم، وحصول مدرسة طلائع الأمل على أفضل مدرسة على مستوى الوطن العربي.
وأشاد بكلية العلوم التي تعتبر من أهم كليات جامعة النجاح الوطنية والتي بات لها سمعة مرموقة على مستوى العالم بفضل كوادرها وطلبتها وبنيتها التحتية.
وبدوره، أبدى د. صيدم سعادته بعقد مدرسة شتوية من هذا النوع خصوصا في ظل مشكلة فقدان الطلبة الإهتمام بعلوم الفيزياء ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي، مؤكدا على حبه وشغفه بالفيزياء وقراءته المستمرة لأهم الإكتشافات وأهم العلماء في هذا المجال، موضحا أنه يجب تقديم هذا النوع من العلوم بأسلوب الحب والشغف وليس أسلوب التلقين النظري.
كما اكد صيدم على أنه بالعلم نضع فلسطين على خارطة العالم، متمنيا الإستفادة والنجاح للمدرسة الشتوية لما لها من أهمية.
وبدوره، قدّم د. بصلات عرضا تقديميا شاملا يتضمن الحديث عن فكرة المدرسة التي بدأت منذ عام وتحديدا في مكتب مدير مركز "LAL" في فرنسا، لتصبح الفكرة واقعا، موضحا أهم أقسام وفعاليات المدرسة الشتوية والجمهور المستهدف لكل فئة حيث تتكون فعاليات المدرسة الشتوية من محاضرات يقدّمها أساتذة متخصصين في مجالات فيزيائية متعددة وخاصة الفيزياء النووية والطاقة العالية وفيزياء المسارعات.
وتستهدف الفعاليات طلبة قسم الفيزياء بشكل خاص وطلبة الكليات العلمية بشكل عام، وندوة متخصصة في آخر الإستكشافات العلمية في مواضيع الفيزياء ومواضيع العلوم المختلفة وتستهدف طلبة وأساتذة الجامعة من مختلف الكليات والتخصصات، وندوات أخرى متخصصة ومبسطة في مجال الفيزياء والعلوم الطبيعية مثل اكتشاف موجات الجاذبية، وطلبة مدارس محافظات الشمال وبالأخص طلبة الثانوية العامة من الفرع العلمي، وتهدف إلى تحفيز القدرات لدى الطلبة والتي يمكن تقديمها عند الإلتحاق ببرامج الجامعة الأكاديمية الخاصة بكلية العلوم، وفعالية اجتماعية عامّة تستهدف أهالي الطلبة ومختلف المؤسسات الوطنية والأهلية، وستتضمن الفعالية العديد من الفقرات الترفيهية والثقافية المتنوعة خصوصاً في مواضيع الفيزياء الشيقة.
كما عرّف بصلات بالمجلس الإستشاري للمدرسة الشتوية، وأهم المتحدثين الذين يعتبرون من أهم الشخصيات على مستوى العالم في مجال فيزياء الطاقة العالية.
وفي كلمة له، عبرّ البروفيسور "Achille Stocchi" مدير مركز "LAL" والمحاضر في جامعة باريس 11، عن سعادته بالتواجد في جامعة النجاح الوطنية وفلسطين لأول مرة، متحدثا عن فكرة المدرسة التي جاءت منه ومن الدكتور بصلات، مؤكدا على أنه ورفقة المحاضرين المشاركين في المدرسة، جاؤوا لينقلوا ما لديهم من معرفة وشغف وحب للفيزياء، متمنياً نجاح المدرسة في تحقيق أهدافها والفائدة المرجة منها.
كما نقل البروفيسور "Stocchi" رسالة من جامعة باريس 11 ممثلة برئيسها وأعضاء هيئة إدارتها ومحاضيريها، أكد فيها على تجديد اتفاقية التعاون والشراكة مع جامعة النجاح الوطنية والتي تتضمن تبادل طلاب من كلا الطرفين لإكمال الدراسة وتبادل كوادر أكاديمين.
وبهذه المناسبة أعلن بصلات عن قبول طالبين من طلبته في برنامج الماجستير لإجراء رسالة الماجستير في "LAL" تحت إشرافه وإشراف الدكتورة هديل أبو الرب وآخرين مع زملائهم في "LAL"، كما أعلن أيضا أنه سيتم قبول الطالب الثالث من خلال هذا الأسبوع.
وفي كلمة المتحدثين المشاركين في المدرسة الشتوية، أبدت البروفيسورة "Marie Helene" فخرها بالتواجد رفقة زملائها، مؤكدة على أنهم سيبذلون جهدهم لتقديم ما لديهم من معرفة خلال المدرسة الشتوية.
وفي نهاية حفل الإفتتاح، قدم الأستاذ الدكتور النتشة برفقة الدكتور بركات والوزيرين الدكتور صيدم والدكتور موسى الدروع التكريمية للمشاركين في المدرسة الشتوية.
ويُذكر أن فعاليات المدرسة الشتوية انطلقت بعد حفل الإفتتاح مباشرة وستستمر حتى يوم الخميس الموافق 17/11/2016.