الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ياسر عرفات في ذاكرة الأسير الأول لحركة فتح

نشر بتاريخ: 14/11/2016 ( آخر تحديث: 14/11/2016 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- قال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق لجنة الأسرى بحركة فتح في إقليم غرب غزة أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات لم يكن فصلاً في حياة الشعب الفلسطيني أو فصلا في رواية طويلة وإنما هو كل الحكاية الرابضة في إرثه الوطني والنضالي والتاريخي والإنساني والثقافي وفي كوفيته السمراء التي يتوشح بها كل الفلسطينيين وعدد كبير من أحرار العالم .

وأوضح الوحيدي بحسب محمود بكر حجازي – أبو بكر عضو المجلس الثوري لحركة فتح والأسير المحرر في العملية النوعية لتبادل للأسرى في 28 / 2 / 1971 بأن الرئيس الشهيد أبو عمار وأمير الشهداء أبو جهاد والرئيس أبو مازن وأبو علي إياد كانوا قد عملوا على جلب محامٍ فرنسي ( جاك فيرجيس ) للدفاع عن أبو بكر أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية وقد منعت إسرائيل المحامي الفرنسي من إكمال مهمته الإنسانية بسبب تصريحاته في حينها بأن مكان الفلسطيني هو منصة الحكم وليس في قفص الإتهام .

وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق لجنة الأسرى بحركة فتح في إقليم غرب غزة أن الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر حجازي كان قد اعتقل على يد قوات الإحتلال الإسرائيلي في 17 يناير 1965 إثر قيامه ومجموعة من الفدائيين بنسف جسر بالقرب من قرية بيت جبرين - قضاء الخليل حيث كانت القوات الإسرائيلية تستخدمه كممرٍ رئيسي وقد أطلق سراحه في عملية التبادل النوعية كأسير فلسطيني مقابل أسير إسرائيلي ( صموئيل روزن فايزر ) في 28 فبراير 1971 حيث أكدت مجريات عملية التبادل في حينها أن الكفاح المسلح الفلسطيني يقف في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية وأن الهلال الأحمر الفلسطيني كان بمقابل نجمة داوود وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هي التي أجرت ترتيبات عملية التبادل في رأس الناقورة.

وبحسب الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية فإن وزراءا من حكومة الإحتلال كانوا قدموا إستقالاتهم ومنهم جولدا مائير وكانت تشغل منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية ودايان الذي كان يشغل منصب وزير الحرب ودون يوسف وزير القضاء في حكومة الإحتلال بحجة أن حكم الإعدام لم ينفذ بالأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي وأن ياسر عرفات الذي أشرف شخصيا على إتمام عملية التبادل يفرض لغته وشروطه على إسرائيل .

وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ومنسق لجنة الأسرى بحركة فتح في إقليم غرب غزة أن الأسير الأول لحركة فتح والثورة الفلسطينية محمود بكر محمد حجازي - أبو بكر - من مواليد منطقة تقع بجوار أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس الشريف في العام 1936 وله 6 أبناء ( 3 ذكور و3 إناث ) وكان أعزبا عندما تم اعتقاله . وكان أثناء محاكمته قد واجه القاضي الإسرائيلي ساخرا : ( لا يحق لكم أيها الغرباء أن تحاكموني في وطني ) إلى جانب أن طبيبا إسرائيليا كان قد عمل على قياس ضغط الأسير حجازي بعد صدور حكم الإعدام بحقه فوجد ضغطه عاديا ما أثار حفيظة الطبيب الذي سأل الأسير مستغربا : كيف يمكن أن يكون ضغطك طبيعيا فكانت الإجابة : ( ليس غريبا على الفلسطيني فأنا مقاتل من أجل الحرية ) .

يذكر أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان قد أعلن أثناء أعمال الدورة العاشرة التي عقدها المجلس الوطني الفلسطيني بالقاهرة في العام 1974 عن اعتماد 17 نيسان كيوم وطني للأسير تكريما لأول أسير لحركة فتح والثورة الفلسطينية ولكافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي .