السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو يوسف: الحزبان الجمهوري والديمقراطي يشكلان انحيازا سافرا للاحتلال

نشر بتاريخ: 14/11/2016 ( آخر تحديث: 14/11/2016 الساعة: 12:36 )
رام الله- معا- قال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو منظمة التحرير، إنه "لا يوجد فرق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأميركيين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فكلاهما يشكلان انحيازاً سافراً للاحتلال الإسرائيلي.
واستبعد أبو يوسف، في حديث صحفي ،حدوث حرّاك في العملية السياسية خلال عهد ترامب، مضيفاً إن الولايات المتحدة أشرفت، منفردّة، طيلة عشرين عاماً، على المسار التفاوضي الفلسطيني والإسرائيلي، ولكنها أفشلت كل إمكانية للحديث عن التوصل إلى الحقوق الوطنية الفلسطينية.
ولفت أن الموقف الأميركي من الاستيطان، من حيث كونه عقبة أمام العملية السلمية، لم يجد رصيداً فعلياً، بينما كل ما تقوم به الولايات المتحدة مجرد تغطية على جرائم الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني.
وقال إن عقد المؤتمر الدولي قائم حتى الآن وفق الموقف الفرنسي، بغض النظر عن الرفض الإسرائيلي له، مؤكداً الترحيب الفلسطيني بفكرة الخروج من مسار المفاوضات الثنائية إلى محاولة تدويل القضبة الفلسطينية.
ورأى ان على الجانب الفلسطيني أن يتخذ خيارات صعبة لكنها ضرورية، ووقف الرهان على الدور الأميركي، وتوسيع دائرة التحالفات مع قوى أخرى كروسيا والاتحاد الأوروبي، دون أن نتجاهل إنهاء الوضع الداخلي المتأزم، الأمر الذي يستوجب رسم سياسة جديدة تأخذ بعين الاعتبار هذه التداعيات الخطيرة، والمواءمة بين العمل السياسي ودعم كل أشكال المقاومة الشعبية للاحتلال، والتأكيد على ضرورة إحياء المنظومة العربية الداعمة لقضيتنا الوطنية.
وانتقد ابو يوسف ما اعتبره صمتاً دولياً مريباً إزاء ما يجري من عدوان وجرائم من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وأمام ما يرتكبه الاحتلال وعصابات المستوطنين الفالتة من كل عقال من إعدامات وتصفيات ميدانية وعمليات القتل والاعتقال والتنكيل بالأسرى لم يتوقف وتقطيع الأوصال، صارت مشهداً يومياً، وكلها جرائم ضدّ الإنسانية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ، تجاوزت كل الحدود، والقوانين العنصرية ضد شعبنا ، وكل ما يجري هو بانحياز من الادارة الامريكية التي تدعم سياسة الاحتلال المتغطرسة وكل هذه الجرائم تجري على مرأى العالم من دون أن يحرك ساكناً أو يبحث آليات لوضع حدا للاحتلال وعدوانه.
ووجه ابو يوسف التحية الى لشعبنا التي يقوم بالدفاع عن عن ارضه ومقدساته بصدوره العارية وارادته المتمسكة بانهاء الاحتلال، مما يستدعي من كافة الفصائل والقوى, اعطاء أولوية للانتفاضة وتعزيز المقاومة الشعبية في التصدى لعملية التهويد وممارسات الاحتلال القمعية والهمجية والإجراءات العنصرية حتى تحقيق حقوق شعبنا وثوابته في اقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين من ابناء شعبنا الى ديارهم وممتلكاتهم وفق القرار الاممي 194.