الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير الموت الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 14/11/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
تقرير الموت الاسرائيلي
بيت لحم- معا- نشر مكتب الاحصاء المركزي الاسرائيلي اليوم الاثنين، تقرير الموت الذي يفصل اهم اسباب الموت في اسرائيل مظهرا السرطان كأهم عامل يحتل المرتبة الاولى في مسببات الموت في اسرائيل، فيما تراجعت حالات الموت الناجمة عن الجلطات القلبية والسكتة الدماغية.

وأشار التقرير الى أن مرض السكري لا زال يتسبب بمعدلات وفاة في اسرائيل تعتبر من المستويات الاعلى على مستوى العالم.

وتناول التقرير المعطيات الخاصة بعام 2014 الذي سجل موت 42,170 اسرائيليا بما يعادل 0:5% من مجموع سكان اسرائيل.

وشكل الرجال نصف الموتى في العام المذكور وبلغت نسبة الموتى من الفئة العمرية ما فوق 65 عاما 80% من مجموع حالات الموت، فيما بلغت نسبة من هم دون سن الخامسة الاربعين 6% و1:35 من الاطفال حتى العام الاول من حياتهم.

اكثر اسباب الوفاة انتشارا : امراض القلب والسرطان

تسبب الاسباب العشرة الاكثر شيوعا للوفاة كل عام بموت 76% من مجموع الوفيات التي سجلها عام 2014، فيما كان السرطان وأمراض القلب في المرتبة الاولى بين اسباب الموت الشائعة حيث تسبب هذان المرضان بموت 41% من مجموع الوفيات لكن بقيت الاورام السرطانية السبب الاكثر شيوعا متسببة بموت ربع الوفيات المسجلة في اسرائيل.

وفيما يتعلق بانواع السرطان الشائعة التي حصدت اكبر عدد من الرجال الموتى كان سرطان القصبة الهوائية، سرطان الشعب الرؤية وسرطان الرئة، وسرطان المستقيم، وسرطان الشرج، وشرج الاست وأخيرا سرطان البنكرياس، فيما احتل سرطان الثدي المرتبة الاولى بين امراض السرطان التي كانت سببا في موت اكبر عدد من النساء الاسرائيليات، سرطان القصبة الهوائية، الشعاب الرؤية والرئة، سرطان المستقيم والشرج وفتحت شرج الاست.

واعتبر التقرير امراض الاوعية الدموية في الدماغ العامل الثالث المسبب للوفيات بين النساء والسابع بين الرجال.

واحتلت الاسباب الخارجية للوفاة المرتبة الرابعة بين الرجال والثامنة بين النساء وظهرت الفجوة الكبرى في العوامل الخارجية في عامل الانتحار وعمليات القتل وحوادث السير.

وبلغ عدد الرجال الذين توفوا بالانتحار 3:7 اضعاف عدد النساء فيما كان عدد الرجال الذين توفوا في حوادث السير 3:1 ضعف النساء فيما كان عدد الرجال ضحايا عمليات القتل 4:2 ضعف النساء.

الشبان الاكثر موتا نتيجة الاسباب الخارجية
وتختلف تقسيمة اسباب الوفاة باختلاف الاعمار حيث تعتبر الاسباب المتعلقة بالحمل والولادة الاولى من بين مسببات وفاة الاطفال من يوم وحتى عام واحد بنسبة 44:45 من مجموع الوفيات ضمن هذه الفئة العمرية لتأتي التشوهات الخلقية في المرتبة الثانية بنسبة 32:7% من مجموع وفيات الاطفال ضمن الفئة العمرية المذكورة، فيما احتلت الاسباب الخارجية المرتبة الاولى في وفيات الاطفال من 1-4 سنوات حيث بلغت حصة الاسباب الخارجية للوفاة ضمن هذه الفئة 31:7% من مجموع الوفيات والتشوهات الخلقية 21:1%.

وبلغت نسبة الوفيات نتيجة اسباب خارجية ضمن الفئة المعمرة من 5-17 عاما 29:8%، السرطان 22:4% لتتحول الاسباب الخارجية الى السبب الاول للوفيات ضمن الفئة الشبابية 18/27 حيث بلغت نسبة الوفيات ضمن هذه الفئة لاسباب خارجية 62:3% ليعود السرطان للمرتبة الاولى ضمن اسباب الوفاة في الفئة العمرية من 25-44 بنسبة 29:4% والأسباب الخارجية في المرتبة الثانية بنسبة 27:7%.

وحدد التقرير اسباب الوفيات ضمن الفئات العمرية من 45-64 و 65-84 بالسرطان الذي بلغت حصته من مجموع الوفيات 43% في الفئة الاولى و30:9% للفئة الثانية لتعود امراض القلب الى المرتبة الاولى بين اسباب الموت في الفئة العمر من 85 وما فوق بنسبة 19:7%.

العرب يموتون قتلا واليهود انتحارا

فيما يستبب السرطان والاورام السرطانية المختلفة في 26:25 من الوفيات في الوسط اليهودي بلغت هذه النسبة 21:4% لدى العرب فيما شكل مرض السكري السبب الثالث للموت الشائع بين العرب بواقع 7:5% من مجموع الوفيات العربية مقابل 5:5% بين اليهود.

وارجع التقرير الفارق في تقسيمة اسباب الوفيات بين العرب واليهود الى اختلاف الاعمار بين المجتمعين حيث يعتبر المجتمع العربي اكثر شبابا من اليهودي.

واشار التقرير الى تساوي العرب واليهود من حيث نسبة الوفيات الناجمة عن امراض السرطان فيما بلغت عدد الوفيات العربية الناجمة عن مرض السكر وامراض الجهاز التنفسي ضعفي عددها عن اليهود.

وفيما يتعلق بأسباب الموت الخارجية برز الفارق الكبير بين اليهود والعرب في عدد حوادث الانتحار وحوادث السير وعمليات القتل حيث ببلغ عدد الوفيات العربية نتيجة حوادث السير 2:9 ضعف مثيلتها لدى العرب و4:4 اضعاف اليهود فيما يتعلق بعامل الوفاة نتيجة عمليات القتل لكن عدد حالات الانتحار لدى اليهود بلغت 1:7 ضعف مثيلاتها لدى العرب.

وفيات مرض السكري تضع اسرائيل في مرتبة متقدمة عالميا

بشكل عام تراجع سن الوفاة المعياري منذ عام 1970 حتى عام 2014 بنسبة 59% فيما تراجع هذا السن المعياري فيما يتعلق بالوفاة نتيجة امراض القلب والأوعية الدموية داخل الدماغ بنسبة 85% وهذا التراجع يشبه ما حققته الدول الغربية في هذا المجال رغم بقاء حالة التذبذب الخاصة بالوفيات بسبب الامراض السرطانية قائمة منذ سنوات لكن الاتجاه العام انخفض انخفاضا معتدلا لكن الوفيات الناجمة عن مرض السكري واصلت ارتفاعها خلال السنوات الماضية رغم ميلها خلال السنوات الاخيرة الى الاعتدال.

وتعتبر نسبة الوفيات الاسرائيلية الناجمة عن امراض السرطان والقلب والأوعية الدموية داخل الدماغ منخفضة نسبيا قياسا بدول "OECD" فيما تعتبر نسبة الوفيات الناجمة عن مرض السكر مرتفعة جدا بالقياس لذات المجموعة الدولية ولم يتقدم على اسرائيل في هذا المجال سوى تركيا والمكسيسك اللتان سجلتا نسبة وفيات بمرض السكر اعلى من اسرائيل التي احتلت المرتبة الثالثة عالميا.