البرغوثي: إسرائيل اتخذت قرارات توسيع الاستيطان عقب انتخاب ترامب
نشر بتاريخ: 15/11/2016 ( آخر تحديث: 15/11/2016 الساعة: 18:15 )
رام الله- معا- قال
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي إن إسرائيل اتخذت خلال الساعات الــ 48 التي أعقبت انتخاب ترامب، قرارات خطيرة بتوسيع الاستيطان بصورة جنونية، مستغلة تصريحا أدلى به أحد مستشاري ترامب، بأن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام.وحذر البرغوثي من خطورة الحالة الفلسطينية في ظل حالة الانقسام، وبيّن حقيقة ما يجري على الأرض من انتهاكات وممارسات إسرائيلية، زادت وتيرتها بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
واعتبر البرغوثي أنه لن يكون هناك سلام في منطقة الشرق الأوسط في ظل وجود الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكدا على أن إسرائيل تسعى لتصفية الحقوق الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية.
ولفت إلى أن "هناك حديث عن إنشاء 7000 وحدة استيطانية جديدة، وهناك وزراء في الحكومة الإسرائيلية أعلنوا أن فكرة إقامة الدولة الفلسطينية قد ماتت بالنسبة لهم".
وحول رؤيته لما ستكون عليه الأوضاع بانتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، أعرب الأمين العام لحركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" عن تشاؤمه من وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية، متوقعا أن ينحاز الرئيس المنتخب وفريقه الرئاسي لصالح إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية والعربية.
وأضاف البرغوثي أن هناك بعد آخر، علاوة على الإنحياز المتوقع لإدارة ترامب لصالح إسرائيل والذي تمنى ألا يستمر، وهو أن "سياسة ترامب على ما يبدو ستكون تكرارا للسياسات الإنعزالية التي دعا إليها جمهوريون في السابق، وهذا يعني أن درجة اهتمام ووجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ربما تكون أقل، وهذا يفتح فرصا كثيرة لإيجاد توازن أفضل في هذه المنطقة".
وحول جهود المصالحة الأخيرة في الدوحة، قال البرغوثي:" إن خطورة الوضع لا تسمح إطلاقا باستمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، واستمرار الصراع المهين على سلطة كلها تحت الاحتلال، ولن تبقى أصلا هذه السلطة إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه، لذلك لا بد من بذل جهد جماعي لا يقتصر على حركتي فتح وحماس، وقد أظهرت التجارب أنه عندما يتشارك الجميع في عملية الحوار تكون النتائج أفضل، لذلك نحن مع الإسراع في وضع حد للوضع الحالي والعودة إلى بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس استراتيجية وطنية مشتركة تأخذ بالاعتبار أيضا عدم تكرار التجارب التي أثبتت فشلها في السابق".
ويذكر أن محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية انهارت آخر مرة عام 2014، ولا توجد آمال تذكر في استئنافها في أي وقت قريب لأسباب منها غضب إسرائيل بسبب العنف على يد فلسطينيين وغضب الفلسطينيين لإنشاء إسرائيل مستوطنات في الأراضي المحتلة.