نشر بتاريخ: 15/11/2016 ( آخر تحديث: 15/11/2016 الساعة: 18:10 )
القدس- معا- عقد صندوق ووقفية القدس بالتنسيق مع المحافظة اجتماعا موسعا لكافة الجهات العاملة والمانحة بمدينة القدس، بهدف بحث سبل التكامل والتعاون لتعزيز صمود القدس وتعزيز الموارد المالية المخصصة لها.
وبدأ الاجتماع بترحيب رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري معتبرا هذا الاجتماع محطة هامة لتنسيق الجهود والعمل على تكاملها، وكذلك وضع برنامج عمل مشترك لتعزيز صمود القدس، مؤكدا على أن مرجعية الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية وأنها هي مظلة عملهم.
وأضاف المصري" لقد بدأنا بتنفيذ المشاريع التنموية ومخاطبة القطاع الخاص العربي والإسلامي بضرورة تحمل مسؤولياتهم في القدس، متوقعا وجود نتائج قريبة على هذا الصعيد".
واستعرض المصري ما يمارسه الاحتلال في القدس وما ينفقه، مطالبا الحكومة بزيادة مخصصات القدس، متعهدا بتجنيد القطاع الخاص لدعم المدينة.
من جهته تحدث المهندس عدنان الحسيني محافظ القدس عن آخر المستجدات وما تحتاجه القدس من دعم عاجل وطارئ في ظل شح الإمكانيات، مشيرا الى أهمية هذا الاجتماع وضرورة التنسيق والتعاون والتكامل في العمل.
ونوه إلى الآثار السلبية لعدم التعاون والتكامل، وشكر الحسيني صندوق ووقفية القدس ورئيس مجلس إدارته على الجهود التي تبذل.
وتحدث د. محمد شتية رئيس مجلس إدارة المجلس الفلسطيني للإعمار بكدار، شارحا ما تحصل عليه مدينة القدس من دعم وآليات التعامل معها، مؤكدا على أن المشكلة الأساسية بنقص وشح الموارد المالية وضرورة إيجاد منابر أخرى غير صندوق الأقصى.
من جهته، أشاد مفتي القدس الشيخ محمد حسين بهذا اللقاء وما تمخض عنه من نتائج ستساهم بتكامل الجهود وتعزيز أثر الجهود على المواطن المقدسي، مضيفا أن المرحلة الحالية تطلب مزيدا من التكاتف والتلاحم، داعيا الجميع للالتفاف حول القدس.
هذا وتحدث وزير الأوقاف الشيخ يوسف دعيس عن مكانة القدس على كافة المستويات وواجب توفير كل أشكال الدعم والمساندة، مؤكدا على أن كل إمكانيات الوزارة متوفرة لخدمة هذا المشروع الهام.
وأضاف جميل شحادة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن أهمية إيجاد آليات تسمح بمساهمة كل فرد من أبناء الشعب الفلسطيني بتعزيز صمود القدس.
أما رئيس جامعة القدس أ. د عماد أبو كشك فقد تحدث حول أهمية الخروج بخطة عملية تجمع الجهود وتعمل على تمكين المواطن المقدسي، شارحا رؤية الصندوق بتعزيز التنمية في القدس وكذلك الاستثمار.
أما المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي، قدم شرحا حول عمل الصندوق وما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية وكذلك الخطة المستقبلية، منوها الى أن الشهر القادم سيشهد اجتماع مجلسي الأمناء والإدارة في الرياض، ويعول على هذا الاجتماع في بناء علاقات وبرامج تعود بالنفع والفائدة على القدس.
وشهد الاجتماع مداخلات كثيرة نتج عنها تشكيل مجلس دائم لتنسيق الجهود وتعزيز الموارد المالية والتواصل مع المانحين.
وحضر اللقاء عدد من الوزراء، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثل منظمة التعاون الإسلامي أحمد الرويضي، وأعضاء من المجلس التشريعي، وممثلين عن الجهات المانحة والصناديق العربية والاسلامية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وممثلين عن عدد من المؤسسات المقدسية.