مؤتمر باريس نهاية 12 .. زيارة مهمة لوضع البصمات الاخيرة
نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 13:59 )
بيت لحم - معا- صرح سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي ان مؤتمر السلام الدولي سيعقد بباريس في النصف الثاني من كانون الاول المقبل.
وأفاد الهرفي لوكالة معا ان التحضيرات متواصلة لعقد المؤتمر في النصف الثاني من الشهر القادم، كاشفا عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت، والمبعوث الفرنسي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط بيير فيمونت الى المنطقة قريبا لوضع البصمات النهائية لانعقاد المؤتمر.
وأضاف ان التنسيق متواصل بين القيادة الفلسطينية والخارجية الفرنسية والاطراف ذات الصلة لبحث اخر التحضيرات للمؤتمر، لافتا الى ان المبعوث الفرنسي الخاص بعملية السلام زار رام الله قبل ثمانية ايام والتقى الرئيس محمود عباس ووزراء في الحكومة الفلسطينية كما وزار اسرائيل وعقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين اسرائيليين لتقريب وجهات النظر، فيما تتواصل اجتماعات اللجان الاقتصادية ومنظمات المجتمع المدني والتي اعلن عن تشكيلها تحضيرا للمؤتمر.
وبشأن الرفض الاسرائيلي لحضور المؤتمر، قال الهرفي: ان رفض اسرائيل كنوع من الدبلوماسية من اجل تحقيق المزيد من المكاسب بالمفاوضات مع الفرنسيين والمجتمع الدولي، لكن هذه الامور لم تعد مجدية، فاللعبة الاسرائيلية باتت مكشوفة للجميع، وان الجانب الفرنسي اكد انه سيعقد المؤتمر حتى في حال غاب اسرائيل.
وحول الدول التي ستحضر المؤتمر، قال الهرفي ان العشرات من الدول ستشارك بالمؤتمر اضافة الى امريكا التي اكدت ادارتها لفرنسا نيتها الحضور والمشاركة.
وعبرت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الثلاثاء عن قلقها الشديد حول مشروع قانون إسرائيلي يمهد الطريق أمام تشريع مستوطنات عشوائية في الضفة الغربية المحتلة. داعية إسرائيل إلى "احترام التزاماتها الدولية".
وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس 24"، "مشروع القانون هذا، إذا اعتمد، سيشكل مساسا جديدا بحل الدولتين، وسيساهم في تصعيد التوتر على الأرض بشكل إضافي. كما أنه يثير قلقا شديدا لدى فرنسا".
وقال الرئيس محمود عباس في كلمته بالمهرجان المركزي لإحياء الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات الخميس الماضي انه بانسداد الأفق أمام عملية السلام، وتهرب إسرائيل من استحقاقاتها، دعونا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، حيث بادرت فرنسا مشكورة إلى تبني هذه الفكرة، التي نأمل نجاحها، ليضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال، وإيجاد آلية عمل ومراقبة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.
وتابع: اتفق الجميع على أنه في نهاية هذا العام يعقد مؤتمر دولي على غرار ما عقد في أنابوليس، ليشكل لجنة وآلية، هي التي تضع أسس المرجعيات القانونية الدولية نقبل بها جميعها دون استثناء، المبادرة العربية للسلام وهي جزء من الشرعية الدولية، وهذه المرجعيات تحملها اللجنة وتطبقها، وتضع سقفا زمنيا للمفاوضات وآخر لتنفيذ الاتفاقات وهذه هي الطريقة المثلى.
وأكمل: هناك من لا يريد هذا المؤتمر، ولا يريد عقده ويتحدث أنه لا بد من المفاوضات الثنائية، ونحن جربناها ومواعيد كثيرة لم تنجح، إذن لا بد من شاهد دولي، ليقول هذا حق وهذا باطل.
اعداد وجدي الجعفري