نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 18/11/2016 الساعة: 09:27 )
دكار- معا- نظمت سفارة فلسطين في مدينة دكار السنغالية حفلا جماهيريا فنيا بمشاركة فرقة "سفر" يوم الثلاثاء، بالمدرج الرئيسي بالمعهد الفرنسي بالعاصمة،
في إطار فعاليات الشهر الفلسطيني في السنغال، وبمناسبة احياء الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان استقلال دولة فلسطين في المنفى.وقدمت الفرقة المؤلفة من أربعة موسيقيين مجموعة من المعزوفات المستمدة من التراث الوطني الفلسطيني والإرث الموسيقي العربي، وقاد ابن مدينة الناصرة الفنان الفلسطيني "صفوان كنانة" بآلة الكمان مجموعته التي ألهبت مشاعر وتفاعل الجمهور الذي غصت به مدرجات مسرح "فيردور" والتي زادت عن 500 متفرج غنوا ورافقوا الفنانين في العديد من أغنيات الفرح الفلسطيني.
ويذكر أن ريع هذا الحفل قد تم تخصيصه لدعم مشروع إقامة مركز "خالد الحسن" للسرطان في فلسطين.
وفي سياق متصل، نظمت سفارة فلسطين في السنغال حفل إستقبال رسمي حضره حشد كبير من الشخصيات الرسمية والشعبية، وممثلون عن البرلمان والأحزاب السياسية والنقابات والطرق الدينية عن العديد من الوزارات يتقدمهم الوزير منصور سي، ووزير العمل والحوار الاجتماعي والعلاقة بين المؤسسات، وألقى كلمة نيابة عن الحكومة والرئاسة السنغالية مؤكدا فيها على عمق الروابط التاريخية بين البلدين "فلسطين" و"السنغال" والدعم الثابت والمستمر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف ونضاله المشروع من أجل الحرية والإستقلال ضمن دولة مستقلة.
كما شارك عدد كبير من سفراء الدول المعتمدة والمنظمات الدولية، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية في "دكار".
ورحب السفير الدكتور "صفوت إبريغيث" بالحضور، مؤكدا في كلمته على أهمية إحياء ذكرى إعلان الإستقلال والتي نقلت الشعب الفلسطيني من مرحلة حركة تحرر وطني إلى مفهوم دولة تفرض مسعاها نحو الإعتراف العالمي بحقوق الشعب الفلسطيني نحو الحرية والعودة والإستقلال، في إطار دولة وطنية مستقلة وعاصمتها القدس.
كما استعرض السفير "إبريغيث" خصوصية العلاقة التي تجمع ما بين "فلسطين" و"السنغال" والتي تتجدد فيها محاور الدبلوماسية الفلسطينية في غرب إفريقيا عموما وفي السنغال على وجه الخصوص.
ويذكر أن الدبلوماسية الفلسطينية تشهد نشاطا محموما وحراكا كبيرا تكلل مؤخرا بنجاحات عدة كان آخرها تأسيس مركز إقليمي في السنغال للوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي"بيكا"، والتي ستباشر نشاطها ومشاريعها بخبرات فلسطينية ضمن رؤية "التضامن من خلال التنمية" لمصلحة العديد من دول المنطقة.
ورافق هذه الأنشطة معرض الفنان الفلسطيني "هيسم شملوني" الذي أبدع برسم لوحتين امام الجمهور على منصة المسرح، ورسم المدينة "العربية" زاهية بهية كما يتمنى أن يراها بعيدة عن الدمار والخراب، وينعم في ربوعها السلام والحب.
وتبرع بريعهما لمشروع وردة الأمل، إضافة إلى عرض فيلم عن الإبداع في فلسطين.