رائحة الفساد تتسرب من صفقة الغواصات الالمانية - الاسرائيلية

بيت لحم- معا - يعمل "دافيد شمرون" المحامي الشخصي لنتنياهو محاميا لممثل الشركة الالمانية التي من المقرر ان تبيع اسرائيل ثلاث غواصات وذلك وفقا للتقرير الذي بثته يوم مس القناة العاشرة على لسان مراسلها "رفيف دروكر".
تبلغ قيمة الصفقة التي يصر نتنياهو على ابرامها رغم معارضة الجيش الاسرائيلي نفسه ومحاولات وزير الجيش السابق "يعلون" احباطها حوالي 5.1 مليار يورو.
ورفض ممثل الشركة الالمانية في اسرائيل "ميكي غونر" في اتصال نشرته يوم الأربعاء صحيفة "هأرتس" الناطقة بالعبرية التطرق للموضوع او الحديث عن دوره في دفع الصفقة المذكورة قدما او عن شروط وظروف الاتصالات بينه وبين محامي نتنياهو الشخصي مكتفيا بالقول "لا علاقة بين ما تم نشره والواقع".
وجاء في تقرير القناة العاشرة عمل "غونر والمحامي" شمرون خلال الاشهر الاخيرة على نقل امتياز صيانة السفن ووسائل الابحار الاسرائيلية من ورشة الصيانة التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلية الى شركة صيانة جديدة يعتزم "غونر" اقامتها.
واجتمع الاثنا لهذا الغرض مع رئيس الهسدتروت "اف نيسكورن" ومع رئيس منظمة العاملين في الجيش الاسرائيلي في محاولة منهم للحصول على موافقة العمال على مشروعهم.
ولم يلق التقرير المذكور الكثير من الاضواء على دور "غونر وشمرون" في صفقة الغواصات الالمانية التي تطرق اليها قبل اسبوعين نتنياهو وقال امام الكنيست انه سيتم قريبا التوقيع على صفقة شراء ثلاث غواصات المانية جديدة الامر الذي اكدته الحكومة الالمانية.
ونفى المحامي "شمون" أي دور له في الصفقة قائلا "لم اتصل مع أي جهة حكومية مهما كانت فيما يتعلق بخصخصة حوض بناء السفن التابع للبحرية ولم اتصل مع جهات حكومية فيما يتعلق بموضوع شراء الغواصات او أي سفينة".
مكتب نتياهو نفى معرفته مطلقا بممثل الشركة الالمانية وقال في رده على التقرير "نتنياهو لا يعرف غونر مطلقا ولا يعرف بالمطلق أي شيء عن وجود اتصالات او علاقاته بينه وبين المحامي شمرون وان السبب الوحيد الذي يقف وراء اصراره على صفقة الغواصات يتمثل باعتبارات استراتيجية واقتصادية".