الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير: الوحدة طريق الانتصار

نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 15:45 )
رام الله- معا- أكدت جبهة التحرير الفلسطينية الفلسطيني في الذكرى السنوية الثامنة والعشرون لرحيل القائد (طلعت يعقوب)،شهيد إعلان الاستقلال والتي تتزامن هذه الذكرى الاليمة مع الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد الرئيس الرمز القائد الفلسطيني والعربي الكبير الرئيس ياسر عرفات ومع ذكرى اعلان الاستقلال ، على الاستمرار في مسيرة النضال الوطني حتى تحرير الارض والانسان.
وقالت الجبهة في بيان صحفي ، لقد كان الشهيد القائد طلعت يعقوب الامين العام السابق للجبهة شهيد دورة اعلان الاستقلال، قائداً شعبيا متواضعاً صادقاً نزيهاً، حازما حاسماً في قضايا الشعب والوطن والنضال والثورة، وظل متمسك بالثوابت الوطنية وبكافة الخيارات الكفاحية وجوهر القضية حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وعلى ارض فلسطين حتى رحيله.
واضافت الجبهة لقد رحل القائد الشهيد عام 1988 في دورة المجلس الوطني الفلسطيني التوحيدي بعد ان اطمئن للجبهة ووحدتها وتكاتفت ايدي الشهيد القائد الامين العام طلعت يعقوب والشهيد القائد الامين العام ابو العباس ، كأن لا أحد يتنبه لسطوة الزمن ودوران الأفلاك وانطواء الأيام، فترجل عن صهوة حصانه بعد ازمة قلبية حادة ، كأنه كان يفتش عن مستقر لأوجاعه، وكان يعرف أن الفلسطيني مرصود للهجرات الدائمة، إلا أن وجيف قلبه لم يهدأ إلا في مثوى شهداء فلسطين في اليرموك.
وتابع البيان: في هذه المناسبة نستحضر أرواح شهداء ثورتنا الأبطال الرموز القائد الرئيس ياسر عرفات، الشيخ أحمد ياسين، الدكتور فتحي الشقاقي، أبو جهاد، أبو إياد، القاسم، غوشة والنجاب ، وقائمة طويلة من شهداء وقادة شعبنا، ونتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا في الوطن والشتات ، في لبنان وسوريا والأردن وفي كل الوطن العربي، وبالتحية إلى ابطال الانتفاضة في فلسطين و للأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة كسر القيود.
ورأت الجبهة ان غياب القائد طلعت يعقوب عن ساحة النضال الفلسطيني لا يعني غياب رؤيته الوحدوية التي طرحها وتمسك بها في المجلس الوطني التوحيدي في الجزائر، وناضل من أجل إنجازها حتى آخر لحظات حياته باعتبار ان الوحدة بالنسبة له طريق الانتصار، فأن أخلاقياته العالية شكلت قدوة لكل المناضلين الفلسطينيين والعرب هو ورفاقه القادة الأمناء العامين ابو العباس وابو احمد حلب ورفاقهم القادة سعيد اليوسف وحفظي قاسم وابو العمرين وابو العز ومروان باكير الذين صنعوا مجد الجبهة وتاريخها وقدّموا لنا مثلاً في التضحية والانتماء والعمل الوحدوي وضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الوطن والشعب.
وأضافت أن غياب الشهيد القائد طلعت يعقوب يؤكد مجدداً أهمية المواقف التي طرحها دفاعاً عن منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها إنجازاَ تاريخياً للنضال الفلسطيني المعاصر، وممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، حيث رفض المساس بها والتشكيك في شرعيتها رغم كل الخلافات، وفي مقدمتها الوحدة الوطنية الفلسطينية التي تقوم على أساس برنامج سياسي واضح ومناهضة لسياسة الاحتلال والعدوان والمشاريع التصفوية.
وفي ذكرى استشهاد القائد طلعت يعقوب رأت الجبهة أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات كبرى، وفي ظل تصاعد العدوان على شعبنا خصوصاً في الضفة والقدس، حيث يرتكب الاحتلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، ويحاول تنفيذ مخططاته التهويدية وفرض الأمر الواقع على الأرض عبر تعزيز وتوسيع البؤر الاستيطانية، وتقطيع أوصال الضفة وتحويلها إلى كنتونات معزولة، وإطلاق العنان لإرهاب المستوطنين، وفي ظل استمرار معاناة القطاع الواقع تحت الحصار والانقسام، وفي ظل واقع عربي وإقليمي غير مستقر تستهدف فيه القوى الاستعمارية السيطرة على موارد المنطقة، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية، وتغذية ودعم وإعطاء الشرعية للمشروع الصهيوني للمضي في إرهابه وعدوانه على شعبنا وشعوب المنطقة بدعم من الادارة الامريكية التي تنحاز له بشكل سافر.
وأكدت جبهة التحرير الفلسطينية على اهمية خيار الانتفاضة والمقاومة الشعبية في وجه الاحتلال ومخططاته، حيث يمتشق الشعب الفلسطيني سلاح الإرادة والصمود والإيمان بعدالة قضيته، ليسجل انعطافة تاريخية جديدة في مسيرة النضال، تعيد الأذهان مرة أخرى إلى الانتفاضتين الأولى والثانية، حيث يقدم التضحيات الجسام شاباته وشبابه الذين ترعرعوا على حب الوطن والانتماء له، وفي ظل معاناة وآلام متواصلة، فإنها تحمل في طياتها مضامين كبيرة، ومعاني كثيرة، تجسدها الانتفاضة من خلال وحدة الوطن والإرادة والدم.
وجددت جبهة التحرير الدعوة لكافة القوى والفصائل الفلسطينية بوضع المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا فوق الاعتبارات التنظيمية والفئوية، والارتقاء الى مستوى المصالح الوطنية العليا لشعبنا والاحتكام الى الانتخابات كمدخل ديمقراطي للحل،ورسم استراتيجية وطنية والتمسك بخيار المقاومة بكافة اشكالها، حتى نجعل من صمود شعبنا وفصائل العمل الوطني الفلسطيني،هادياً لتحقيق حلم الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئيين من أبناء شعبنا إلى دياره وممتلكاته على ارض فلسطين وفق القرار الاممي 194.