رام الله - معا - قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، اليوم الأربعاء، إن إطلاق النار الذي جرى في مدينة نابللس فجر اليوم على قوى الأمن، وأدى إلى إصابة 3 منهم، واستشهاد مواطنة برصاص الخارجين عن القانون، هو مؤشر خطير، ودليل على أن هؤلاء لا يعملون إلا بحماية الاحتلال، وهو تأكيد على أن هؤلاء يعملون بتمويل وإعداد وتجهيز من الاحتلال.
جاءت تأكيدات اللواء الضميري هذه، خلال إجياء هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم الأربعاء، ذكرى اعلان الاستقلال، في قاعة القصور في مدينة رام الله.
وأكد اللواء الضميري إن "يوم الاستقلال امتداد للانتفاضة الأولى الباسلة عندما اعلن عرفات وثيقة الاستقلال الذي كان ثمرة كفاح شعبنا في تاريخ الثورة الفلسطينية، والتي خطها الشاعر الكبير محمود درويش".
وأضاف، "ان تاريخ شعبنا كتب بدماء شهدائه الزكية والذي قدمت فيه حركة فتح اكثر من نصف أعضاء لجنتها المركزية"، وأشار إلى أن المؤتمر السابع لحركة فتح "يأتي في ظل ظروف غاية الخطورة ومحاولة لسرقة القرار الفلسطيني والاستقواء بالخارج".
وأشار اللواء الضميري إلى أن بعض من وصفهم "بالمأزومين الذين اتهموا عرفات بعد أن عاد من كامب ديفيد، وكان مصراً على الحق الفلسطيني، هم نفس الأشخاص الذين يتهمون الرئيس الفلسطيني محمود عباس الآن... الرئيس عباس هو الوحيد الذي استطاع ان يقول لا".
وأكد اللواء الضميري أن المؤسسة الأمنية "هي الأمينة والمؤتمنة على أمن فلسطين وشعبها وحريته وهي حامية المشروع الوطني التحرري ولا انفصام بينها وبين شعبها".
وأضاف "أن كل مخيمات فلسطين مصدر عز وفخر والشاهد على القضية الفلسطينية، ولن نتركها لمحاولات تحويلها الى وكرا للهاربين من العدالة"، مشيرا كذلك إلى "أهمية دور النساء في الثورة الفلسطينية حيث لا مكان للثورة بدون المرأة".
من ناحيتها، أكدت محافظ رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، "نتحدث في ذكرى الاستقلال عن الشهيد ياسر عرفات الذي ارتبط اسمه في كافة تفاصيل حياتنا، حتى الأطفال الذي لم يروه يتحدثون عنه وكأنه والدهم او جدهم".
وأعربت . غنام عن املها ان "يكون الاحتفال في العام القادم في القدس وان يرفع علم فلسطين شبلا او زهرة على مساجد وكنائس القدس".
من جهته، قال مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية، د. حسام زملط، إن "اعلان الاستقلال لحظة عز وفخر، وعبقرية سياسية حيث خرجنا بعده للعالم بمشروع سياسي له شرعية لاقى اعتراف العديد من الدول... لولا العبقرية السياسية لكانت القضية الفلسطينية في كتب التاريخ بدل الجغرافيا".
وأشار د. زملط إلى قول الرئيس محمود عباس قبل أيام بأن اعلان الاستقلال كان في العام 1988 ويريد بأن يكون عام 2017 عام الاستقلال الحقيقي لدولة فلسطين"، ولفت الى ان مؤتمر فتح السابع "استحقاق وطني نحو الوصول الى عقد المجلس الوطني والعودة إلى الانتخابات كمصدر للشرعيات".
وتخلل الحفل عرض لفيلم وثائقي بعنوان "فلسطين من الثورة الى الدولة" من انتاج التوجيه السياسي والوطني والمركز الإعلامي.