الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عندما ينزف العميد؟!

نشر بتاريخ: 16/11/2016 ( آخر تحديث: 16/11/2016 الساعة: 16:21 )
عندما ينزف العميد؟!
بقلم : أسامة فلفل

هل مات الضمير ؟! هل تجردت المشاعر والأحاسيس ؟! هل وقف ضخ الدم في الشريان والوريد ؟ هل تنفع حبة الأسبرين لإنقاذ قلب العميد ؟

تعجز الكلمات عن وصف الغضب والحزن الذي يجوش في نفوس جماهير وعشاق وأنصار وكوادر ورجال العميد على المصاب الجليل.

اليوم أصبح جسد العميد كجسد خالد ابن الوليد ليس فيها شبرا إلا وفيها ضربة سيف أو طعنة خنجر، لا يجوز الصمت يا جماهير العميد على النتائج التي لا ترتقي لاسم العميد ولا لتاريخه الطويل وانجازاته التاريخية التي مازالت تغطي قرص الشمس.

يا أحباب وعشاق العميد أين تذهب أمجاد الماضي ، فالعميد كان في كل الأزمنة والأوقات مضرب الأمثال وأُقصوصةَ العبر في التاريخ ووشاح الشعراء والكتاب ،أين نقف اليوم وشجرة العميد الباسقة تهزها رياح عاتية تكاد تقتلعها من جذورها وتعصف بتاريخها الوضاء ؟

اليوم العميد يقطر دما وتواشيح الألم والحزن الرابض في أعماق القلب الأبيض تعتصر حرقة ، فتتفجر الأنفاس وتبكي العيون وترتفع صيحات ساخنة تندفع من صميم القلب والفؤاد تتكسر على إيقاع صدمات الصمت الرهيب فمن يا ترى ينقذ العميد ؟

رغم الضباب والسواد الكثيف الذي يلف مسيرة العميد علينا قهر اليأس والتخلف والوقوف بشموخ وكبرياء العميد في وجه الظروف والتحديات ، اليوم ارتسمت أمامي آلاف الصور وانا أتصفح تاريخ العميد ،فأين الحس الوطني العالي والانتماء الصادق وعوامل الغيرة والحمية المتأصلة في نفوسكم يا أبناء القلعة البيضاء ؟ أين صور تضحياتكم وبطولاتكم المرصعة في سفر التاريخ؟ أين مبادراتكم ووقفاتكم المسئولة الكفيلة بأن تستنهض الهمم وتشحذ النفوس التي جبلت على رفض الضيم والمهانة والسقوط والتراجع عن مواصلة كتابة التاريخ وتحقيق وحصد الانجازات؟

أين النفوس الأبية والأجساد التي حملت روحها على كفوفها رخيصة من أجل اسم وسمعة العميد منذ فجر التاريخ ورسمت خارطة الطريق وجعلت من العميد أنشودة الوطن والعطاء المجيد.

هل سيسجل في هذه المحطة الفارقة والاستثنائية نهجا وفجرا جديد للحفاظ على الانجازات والمكتسبات والتراث والإرث الخالد لعميد أندية فلسطيني؟،اليوم العميد ينادي بصوت عال هيا نضع الزند على الزند،والساعد على الساعد،ونعيد البسمة والفرحة ونرسم على ثغر العميد بالفعل والغيرة والعطاء وروح المسؤولية الوطنية والتاريخية إنا على دربه وخلفه ثائرون بالخطى الوثابة وبالحصن الرصين.

أخيرا...

هل تصحو السماء وتتلألأُ حبيبات المطر،.ويصفو الهواء ويغطي روابي العميد الزهر،.وترقص البساتين ويغني الشجر، ويورق الزيتون ويفوح الثمر ، هل ستنجلي ظُلمةُ الليل المقتر.وتهِل الأسارير بتباشير الفجر.والعميد الجريح يعود يغرد وسط السحر.

صف ويد وكلمة واحدة نصنع نهجا وفجرا جديد ،هذا الفجر يحتاج إلى صنـاع ، وهؤلاء الصناع متحدون متعاونون مجتمعون ، يضمون ذرات الجهود بعضها إلى بعض ليشارك الجميع في حمل المسؤولية التاريخية.