أبو لبدة: خدمة جديدة يوفرها السوق المالي الفلسطيني نهاية هذا الشهر
نشر بتاريخ: 10/12/2007 ( آخر تحديث: 10/12/2007 الساعة: 11:25 )
نابلس- معا- كرمت سوق فلسطين للأوراق المالية في رام الله يوم أمس أكثر من 48 شخصية ومؤسسة فلسطينية وعربية، وهم مجموعة من روادها الأوائل الذين كانت لهم بصمات واضحة في تطور البورصة الفلسطينية ورقيها على مدى عشر سنوات من العمل منذ العام 1997، في حفل مهيب حضره نخبة من رجال السياسة والاقتصاد والثقافة والإعلام.
وفي كلمته في هذا الحفل أشار د. حسن أبولبده، رئيس مجلس الإدارة، والرئيس التنفيذي لسوق فلسطين للأوراق المالية إلى النجاح الذي حققتها السوق المالي الفلسطيني خلال عشر سنوات مضت واستمرار التداول في ظل ظروف حرجة وخطرة خلال الاجتياح المتكررة منذ العام 2000.
وطمأن د. أبولبده المستثمرين والمختصين بان بورصة فلسطين وبالرغم من من محاولات التشويش، ومن تواضع حجم التداول، إلا أنها سوق مستقرة تتمتع ببيئة تداول عادلة وشفافة وسليمة، بتنظيم ورقابة من مباشرة من هيئة سوق رأس المال الفلسطينية.
وأكد د. أبولبده، التزام السوق وهيئة سوق رأس المال والسلطة الفلسطينية بشفافية التداول وعدالته وحماية حقوق المستثمرين. حيث تقوم الهيئة والسوق بالعديد من الإجراءات والمبادرات في سبيل تحقيق ذلك.
ومن ضمن الانجازات الأخرى التي حققتها البورصة الفلسطينية، بين د. أبولبده أنها حققت في مجالات البناء المؤسسي والإدراج والتداول والإفصاح وبث المعلومات والتشريع والتنظيم والرقابة.
وكشف د. ابولبده عن خدمة جديدة يوفرها السوق المالي الفلسطيني حيث ستبدأ الخدمة نهاية الشهر الجاري، حيث يستطيع أي مستثمر متابعة استثماراته والاطلاع على رصيده من الأسهم المسجلة لدى مركز الإيداع والتحويل في جميع الشركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة فلسطين.
وفي نهاية حديثه أشاد د. أبولبده بدور الحكومة الفلسطينية برئاسة د. فياض بدعم السوق المالي في كافة المجالات، وفي توفير متطلبات البيئة الاستثمارية المواتية والمتطلبات التشريعية الخاصة بذلك، وثمن جهود الحكومة في استكمال إصدار قانون الشركات وقانون ضريبة الدخل حتى العام الحالي، لما في ذلك من أهمية بالغة على الاقتصاد الفلسطيني.
من جهته فقد تحدث د. عاطف علاونه، مدير عام هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، أن فكرة إنشاء السوق المالي في فلسطين كانت نابعة من قبل مستثمرين فلسطينيين في أوقات حالكة، حيث كانت هناك شكوكا في جدوى نجاح إنشاء السوق المالي الفلسطيني. إلا أن إيمان هذه الفئة من المستثمرين بضروروة تخطيط الطريق الصحيح للاستثمارات الفلسطينية وغير الفلسطينية من الخارج والداخل لصالح الاقتصاد الفلسطيني خلق نجاحا كبيرا للاقتصاد الفلسطيني يسجل لهم.
وأشار د. علاونه إلى الطفرة التي شهدتها المنطقة في عامي 2004-2005، والتي مكنت السوق من التغلب على جميع المعيقات التي كانت تعترض طريق توسيعه. "وقد ظهرت النتائج بشكل واضح في ارتفاع عدد جلسات التداول الأسبوعية، وحجم التداول اليومي، وعدد الصفقات وعدد الأسهم وتطور مؤشرات القطاعات المختلفة.
وناشد د. علاونة الشركات الفلسطينية الغير مدرجة للإدراج في سوق فلسطين للأوراق المالية، وذلك تنفيذا لقانون الأوراق المالية من جهة وحماية مصالح المستثمرين من جهة أخرى.
من جهته قدم د. سمير عبد الله وزير التخطيط والعمل، في السلطة الفلسطينية، وممثل رئيس مجلس الوزراء د. سلام فياض، التهاني لسوق فلسطين المالية بمناسبة احتفالها بالعشرية الأولى وللمكرمين الريادين، وقال وضعت الحكومة منذ تسلمها لمهامها على رأس سلم أولوياتها هدف إعادة ثقة رجال الأعمال بالاقتصاد الفلسطيني، بسبب الاجتياح وإغلاق المعابر والحدود إضافة إلى الفلتان الأمني وغياب سيادة القانون، وكان من الطبيعي أن تركز الحكومة لتقليص المخاطر بقدر ما تستطيع توفير بيئة مواتية للاستثمار، ومن هنا ركزت الحكومة على فض سيادة القانون وإنهاء حالة الفلتان الأمني والفوضى، مؤكدا أنها ستواصل جهودها إلى ألآن تتمكن من تحقيق الأمان والأمن وتحقيق العدالة وفض المنازعات وضمان تنفيذ التعاقدات.
كما اشار الى جهود الحكومة في إعادة الاعتبار للعمل الاقتصادي والتنموي كونه يشكل عاملا أساسيا من روافد العمل الوطني وهو لا يقل أهمية عن العمل السياسي لتحقيق أهداف مشروعنا الوطني لإنهاء الاحتلال.
وأشار عبدالله إلى إعداد الحكومة خطة الإصلاح التنمية 2008 ـ 2010 والتي جرى فيها تحقيق العمل الاقتصادي للحكومة، بتوحيد عملية إعداد الموازنة وإعداد خطة الإصلاح والبناء المؤسسي، وقد اعتمدت هذه العملية منهجا جديدا في العمل الحكومي يقوم على أساس توحيد وتوجيه العمل الاقتصادي الموحد للحكومة لتحقيق الاولويات الوطنية.
واشار الى ان الحكومة ستعمل على تنفيذ كل ما هو مطلوب منها للقيام بتطوير السوق المالي وبخاصة موضوع تطوير الهيئات الرقابية والإشرافية لأداء دورها بمسؤولية وانفتاح، وتوفير الحد الأقصى لحماية المستثمرين وبخاصة الصغار المستثمرين، ولذلك تعف الحكومة الآن على مراجعة البيئة الاستثمارية الناظمة لقطاع سوق رأس المال، وتطويرها لتتلاءم مع روح العصر والممارسات الدولية الجيدة ويأتي في مقدمة ذلك العمل على إصدار قانون عصري للشركات حتى نهاية العام الجاري، إضافة إلى أن الحكومة بصدد معالجة بعض المواد المقيدة في قانون ضريبة الدخل لتمكين السوق المالي الفلسطيني من التنافس مع الأسواق الفلسطينية في مجال تكلفة الاستثمار ولتمكين الصناديق الاستثمارية من النشؤ والعمل في فلسطين.
وتأكيدا على ذلك فقد قررت الحكومة مؤخرا العمل على اعداد خطط تشجيعية بهدف استكمال القوانين وتحديث القائم منها، وإصدار قوانين اقتصادية عصرية في مجال الرهن العقاري والتمويل التأجيري، وتطوير قانون تشجيع الاستثمار، مؤكدا ان هذه القوانين النور خلال النصف الأول من العام القادم.
وقد تخلل الحفل الذي حظي بحضور كبار الشخصيات السياسة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، عرض لمسيرة السوق الحافلة في فيلم وثائقي أعدته السوق، بالإضافة إلى فقرة فنية للفنان الفلسطيني ميشيل روحانه من المعهد الوطني للموسيقى.
تكريم رؤساء مجالس الإدارة...
وقد بدأت المراسم بعد كلمات الحفل مباشرة بتوزيع هدايا التكريم حيث كانت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار باديكو أولى الشركات الفلسطينية المكرمة لكونها رائد التأسيس لسوق فلسطين للأوراق المالية، وقد تسلمها السيد منيب المصر وقد أثنى على دور السوق ورؤساء مجالس ادراته السابقين جهودهم في تطويره، واستحضر دعم الرئيس الراحل ياسر عرفات لبناء هذا الصرح الاقتصادي، كما طلب من الحضور القيام دقيقة لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وتلا تكريم باديكو، تكريم رؤساء مجالس إدارتها السابقين، ومن هؤلاء السيد صبيح المصري، رئيس مجلس إدارة مجموعة استرا في الأردن، والأستاذ د. رامي الحمد الله رئيس جامعة النجاح الوطنية، والسيد يوسف الغانم رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للتخطيط والهندسة، ود. حاتم الحلواني الذي يشغل حاليا رئيس غرفة صناعة الأردن.
أما المدراء العامون السابقون الذين كرموا فهم السيد صفوان البطاينة من الأردن، والسين نعيم الخششي وهو رجل أعمال، ود. سليمان العبادي عميد كلية الاقتصاد والتجارة في الجامعة العربية الأمريكية، ود. حسن ياسين الذي يشغل الآن مستشار هيئة الأوراق المالية الأردنية.
وقد تخلل هذا التكريم فقرات فنية للفنان الفلسطينية ميشيل روحانه من معهد ادوارد سعيد للموسيقى. حيث عزف مقطوعتين موسيقيتين على آلة العود.
ومن ثم بدأت مراسم تكريم الفئات الأخرى وهي موظفون من السوق امضوا عشر سنوات على عملهم فيه حيث كان على رأسهم السيد خال الجيعان، ومحمد حجاز، ونغم سلامة، وخالد حمدان، وعدنا بهلول وميساء عميرة، وعبد الحميد القصراوي وسامر الكخن، وبراق النابلسي، الذي يعمل الآن في هيئة سوق رأس المال الفلسطينية.
وقد حظي صندوق فلسطين الاستثماري، وهو أول صندوق يستثمر في سوق فلسطين للأوراق المالية.
تكريم الشركات المدرجة...
كرمت بعدها الشركات التي أدرجت في بورصة فلسطين في العام 1997، وهي المؤسسة الفلسطينية للاستثمار والإنماء وقد تسلم الهدية عن الشركة رئيس مجلس إدارتها السيد سمير زريق، وشركة المؤسسة العقارية العربية وقد تسلمها السيد عباس جابر، وشركة القدس للمستحضرات الطبية وقد تسلمها السيد محمد مسروجي رئيس مجلس إدارتها.
تكريم الوسطاء...
كما كرمت بورصة فلسطين في هذا الحفل شركات الأوراق المالية الأعضاء (الوسطاء) والتي أمضت عشر سنوات من عمرها في العمل مع البورصة الفلسطينية، وهي شركة الهدف للاستثمار والأوراق المالية، والشركة العالمية، والشركة المتحدة للأوراق المالية، والوطنية للأوراق المالية، وشركة الأردن وفلسطين للاستثمار والأوراق المالية.
وجرى خلال الحفل كذلك توزيع هدايا التكريم على مجموعة من الوسطاء المعتمدين لدى السوق والذين امضوا عشر سنوات في العمل في شركات الوساطة المالية، وهم طاهر العكليك، ومحفوظ خويرة وطارق الدسوقي وأيمن سراحنه. بالإضافة إلى مجموعة من أصحاب أولى الحسابات في شركات الأوراق المالية والبالغ عددهم ثمانية عشر مستثمرا.