نشر بتاريخ: 17/11/2016 ( آخر تحديث: 19/11/2016 الساعة: 10:41 )
الكويت - معا - نظمت سفارة فلسطين في الكويت احتفالا بالذكرى الثامنة والعشرين لاعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر، مؤكدا على عمق العلاقات الفلسطينية الكويتية وخصوصا مُنذ فتح سفارة دولة فلسطين في الكويت،وجاءت كلمة السفارة في الاحتفال كما يلي:سعادة السفير ضاري العجران المحترم نائب وزير الخارجية بالإنابة مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم
أصحاب السعادة السفراء
ضيوفنا الكرام وأبناء الجالية المحترمين
أشكر لكم تلبيتكم دعوتنا وحضوركم إلى حفلنا هذا وهو الذكرى الثامنة والعشرين لإعلان الاستقلال الفلسطيني في الجزائر عام 1988، الذي كان بداية تأسيس دولة فلسطين كدولة لها وجودها على الخريطة السياسية للعالم اعترف بها في حينه أكثر من مئة دولة وتم تغيير أسماء مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في تلك الدول إلى سفارات دولة فلسطين.
وجاءت الخطوة الثانية لترسيخ وجود دولة فلسطين على خارطة العالم في نوفمبر2012 بعد تقديم الرئيس محمود عباس يحفظه الله ويرعاه طلب انضمام فلسطين كدولة مراقب إلى الأمم المتحدة وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 138 صوت لصالح انضمام دولة فلسطين فأصبحت العضو 194 وتم رفع علم دولة فلسطين في الأمم المتحدة إلى جانب أعلام دول العالم.
وسنعمل وكلنا أمل أن يتجاوب المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية مع المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام في نهاية هذا العام لتنفيذ طلب دولة فلسطين الذي جاء في خطاب سيادة الرئيس الأخير في الأمم المتحدة سبتمبر الماضي والذي دعا فيه إلى أن يكون العام 2017 عام انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لتصبح عضواً كامل العضوية في المنظمة الدولية، ولنعمل بعدها جميعاً على ارساء السلام والاستقرار والقضاء على الإرهاب في المنطقة والذي لن يتحقق دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملةً بالحرية والاستقلال، حيث ان الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين هو أساس ما يحصل الآن في منطقتنا.
وهنا لا بد أن أعطي هذا البلد الطيب دولة الكويت وان أعيد وأكرر وسأبقى وسيبقى الشعب الفلسطيني وقيادته تعيد ونعيد ونكرر أنه لولا فتح دولة الكويت أبوابها وشعب الكويت ذراعيه وما زالوا لأبناء الشعب الفلسطيني وقيادته، وتقديم أمراء هذا البلد العزيز المتعاقبين كل الإمكانيات والتسهيلات وعلى كافة الأصعدة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة فتح للعمل السياسي والنضالي الحر من أجل الحرية والاستقلال لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
سعادة السفير
الضيوف الكرام
مُنذ فتح سفارة دولة فلسطين في الكويت وحتى هذه اللحظة تشهد العلاقات الفلسطينية الكويتية تطورات هامة وكبيرة على كل المستويات، فعلى المستوى السياسي فإن الاتصالات والتنسيق يتمّان بشكل دائم وبأدق التفاصيل، فالرئيس محمود عباس يحرص وبشكل شخصي على أن تكون دولة الكويت على اطلاع دائم بكل مجريات الأمور على الساحة الفلسطينية سواء داخلياً أو اقليمياً أو دولياً وذلك لثقته التامة والمطلقة بدولة الكويت وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يحفظه الله ويرعاه ولإدراكه التام أن القضية الفلسطينية هي قضية كويتية يحملها المسؤولون الكويتيون إلى جميع المحافل الدولية وكان آخرها انتصار فلسطين في منظمة اليونسكو وصدور القرار التاريخي بأن المسجد الأقصى وحائط البراق وما تحته وحوله هو حق للمسلمين فقط دون غيرهم، حيث كان للكويت المساهمة الفاعلة في انجاز هذا القرار جنباً إلى جنب مع دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الولاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وعلى صعيد آخر فقد كان لدولة فلسطين الشرف بأن تكون دولة الكويت ضيف الشرف على معرض فلسطين الدولي التاسع للكتاب الذي أقيم في مدينة رام الله في شهر مايو الماضي وكان لنا شرف حضور معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب إلى مدينة رام الله لافتتاح المعرض واستقبال سيادة الرئيس لمعاليه، وكان جناح دولة الكويت أكبر الأجنحة وأقيم أسبوع ثقافي كويتي في فلسطين على هامش المعرض تم فيه تقديم عدد من العروض في عدد من المدن الفلسطينية ولاقى ترحيباً رسمياً وشعبياً كبيراً.كما قامت وزارة الإعلام الكويتية مشكورة وتلبية لطلب وزارة الإعلام في دولة فلسطين بطباعة موسوعة القدس وهي موسوعة مكونة من ثلاثة أجزاء تُوثق تاريخ القدس ماضياً وحاضراً وثقافة وعادات وتقاليد تمت طباعتها بأحدث وسائل الطباعة والتقنيات وعلى أعلى مستوى جودة على نفقة وزارة الإعلام الكويتية في مطابع الحكومة الكويتية، وأصدر منها 30 ألف نسخة بمعدل عشرة آلاف نسخة لكل جزء، وهذا دليل آخر على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.وتعزيزاً للعلاقات بين البلدين الشقيقين وتقديراً للدور الثقافي لدولة الكويت عربياً ودولياً، فقد قرّر الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين منح دولة الكويت قطعة أرض بمساحة عشرة آلاف متر مربع في مدينة رام الله لبناء المركز الثقافي الكويتي متعدد الأغراض في فلسطين.وقد تزايدت أيضاً أعداد الأشقاء الكويتيين الراغبين في زيارة دولة فلسطين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك تأكيداً منهم على أن هذا الأقصى هو أقصاهم وأقصى كل المسلمين وأن المقدسات الإسلامية والمسيحية هي لكل المسلمين والمسيحيين في الوطن العربي والعالم، وأن الوجود والتواجد الإسلامي والمسيحي في القدس هو تاكيد على الهوية العربية الإسلامية المسيحية للمدينة المقدسة وتعزيزاً لصمود أهلها أمام الاحتلال ومستوطنيه ومخططات التهويد الدائمة ضد المدينة المقدسة.سعادة السفير ضيوفنا الاعزاءإن اتخاذ دولة الكويت القرار بعودة المعلم الفلسطيني للعمل في دولة الكويت في شهر ابريل الماضي لهو وسام على صدورنا جميعاً نحن الفلسطينيين وإنه لشرف كبير لنا ان نكون موضع ثقة حكومة وشعب الكويت الحبيب من أجل وضع خبرة وكفاءة معلمينا رهن إشارتكم مثمنين عالياً إيمانكم التاريخي بالمعلم الفلسطيني وقدرته على العطاء المخلص والأمين في تنشأة الأجيال، ونعدكم بأن يحمل المعلم الفلسطيني هذه الامانة بكل تفاني واخلاص، وأن نضع بين أيديكم أكفأ المعلمين والمعلمات وهذه هي تعليمات سيادة الرئيس محمود عباس باختيار الأفضل فهذه دولة الكويت.وبهذا السايق فإننا نتطلع إلى الزيارة الرسمية التي سيقوم بها قريباً إن شاء الله معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى إلى فلسطين لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاقية التعاقد مع المعلمين الفلسطينيين من خلال وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين.كما كانت دولة الكويت السباّقة في تنفيذ التزاماتها بمساهمتها في إعادة اعمار قطاع غزة بمنحة تبلغ 200 مليون دولار، حيث وبعد توقيع اتفاقية المنحة، قام صندوق التنمية الكويتي ببدء التنفيذ الفعلي على أرض الواقع هذا الالتزام وتم إعادة بناء الآلاف من المنازل التي هدمها الاحتلال أثناء عدوان 2014، وكذلك تنفيذ المبلغ المخصص لصيانة وإعادة تشغيل شبكات المياه في عدد من مناطق القطاع. ويحرص الصندوق على المتابعة أول بأول لانجاز إنهاء كل المشاريع التي تم الإتفاق عليها مع الحكومة الفلسطينية في إطار المنحة الكويتية.أما على الصعيد الإقتصادي، فقد تطورت العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين بشكل لافت وملحوظ، حيث تضاعفت حجم الصادرات الفلسطينية إلى دولة الكويت من ثلاثة ملايين دولار في العام 2014 إلى 12.4 مليون دولار في نهاية العام 2015.الحضور الكريملم يتوقف الأمر هنا، بل ومما يزيدني فخراً واعتزازاً بهذه العلاقة الفلسطينية الكويتية أن دولة الكويت ومن خلال وزارة الخارجية الموقرة قد قررت مؤخراً تخصيص قطعة أرض بمساحة 3000 متر مربع لبناء سفارة دولة فلسطين ومقر إقامة السفير في المنطقة الدبلوسية في غرب مشرف، وهنا لا بد لي من أن أرفع أسمى آيات الشكر والامتنان لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد يحفظه الله ويرعاه على هذه المكرمة وإلى سمو ولي العهد الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وإلى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وإلى معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح يحفظه الله ويرعاه وإلى معاليكم الكريم وإلى جميع مسؤولي ومنتسبي وزارة الخارجية الكويتية التي حين أدخلها أجد نفسي في وزارتي وبين إخواني ولا أشعر بأنني سفير لدولة اخرى أقوم بمهمة معينة ثم أغادر.سعادة السفير الضيوف الكرام وأخيراً وليس آخر وعلى صعيد الجالية الفلسطينية في الكويت فإن قرار اعتماد جواز السفر الفلسطيني في دولة الكويت ونقل إقامات أبناء الجالية الفلسطينية إلى جواز سفر وطنهم دولة فلسطين، هذا القرار الذي أنقذ الآلاف من أبناء الجالية، فإنني ومن هنا وبعد تسليم كتاب الشكر الموجه من سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى أخيه حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد الأسبوع الماضي، فإنني وباسم الجالية الفلسطينية في دولة الكويت أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى معالي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على هذا القرار الذي يعكس ثقة دولة الكويت وإيمانها بالشعب الفلسطيني وعدالة قضيته والذي يؤكد ان الفلسطيني لا يضام في ظل قائد العمل الإنساني حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يحفظه الله ويرعاه.كما وأرفع شكري وامتناني باسم كل الفلسطينيين في دولة الكويت إلى معالي الفريق سليمان الفهد وكيل وزارة الداخلية وإلى سعادة اللواء الشيخ مازن الجراح الصباح الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والإقامة، الذي أصبح هذا الموضوع شغله الشاغل والذي تجاوب ولأبعد الحدود قبل وبعد صدور هذا القرار وأشعرني مراراً انه هذا الموضوع هو موضوعه الشخصي وأشعرني أن هؤلاء الفلسطينيين هم إخوته وأبناؤه فله كل المحبة والتقدير.والشكر موصول إلى سيادة اللواء طلال معرفي مدير عام الهجرة على حسن تعاونه وتعامله مع أبناء الجالية.كما لا يفوتني بهذا الصدد ان أعبر عن خالص شكري وامتناني مرة أخرى إلى وزارة الخارجية وحرصها على تقديم كل التسهيلات والمتابعة الحثيثة لإخراج هذا القرار إلى حيز التنفيذ.