التوجيه السياسي ينطم ورشة لمدرسي الاجتماعيات بالخليل

وجاء ذلك بالتنسيق مع عاطف الجمل مدير تربية وتعليم وسط الخليل و خالد النجار رئيس قسم الأشراف التربوي بمديرية تربية وتعليم وسط الخليل وسمر قعقور و عقل جعافرة.

شارك في الورشة مدرسي التربية الوطنية والاجتماعيات في المديرية وكادر التوجيه السياسي للمحافظة، وعقدت الورشة في قاعة مدرسة الحسين بن علي الثانوية للبنين.
في بداية الورشة، رحب العقيد غنام بالمشاركين ناقلا تحيات اللواء عدنان الضميري المفوض السياسي العام، وشكرهم على جهودهم المبذولة بالعطاء والتميز دائما، متحدثا عن الورشة وأهميتها لأبنائنا الطلبة خاصة أنهم الثروة الحقيقية لفلسطين فهم قادة المستقبل وصناع الغد الفلسطيني وحاملي الراية، راية الحرية والتحرير ومكملي الدرب حتى إقامة الدولة الفلسطينية فلذا توجب علينا جميعا زرع الثقافة الوطنية بداخلهم لأنها تمثل هويتهم الوطنية والتراثية فيجب أن يلموا بالتاريخ الفلسطيني المعمد بدماء الشهداء وأهات الأسرى وأنين الجرحى وتطرق بالتفصيل لجدول الأعمال الذي سيتم مناقشته، وتحدث عن الوضع السياسي بشكل عام لمحافظة الخليل.
وتحدث الجمل عن أهمية البرنامج الثقافي المعد لطلبة المدارس وضرورة تعزيز الثقافة الوطنية لدى مدرسي التربية الوطنية والاجتماعيات، شاكرا هيئة التوجيه السياسي على هذه الورشة والتي تهدف لنشر الثقافة الوطنية وتوحيد الرسالة الوطنية.
وفي حلقة نقاش أدارها العقيد غنام وبمشاركة من الجميع، تم الخروج بعدة توصيات للخروج بخطة شاملة لتعزيز البرنامج الثقافي الخاص بأبنائنا الطلبة ومن أهمها ترسيخ مفاهيم وطنية موحدة لإيصال رسالة وطنية واحدة بكافة المدارس المستهدفة فتوحيد الفكرة مهم لخلق جيل فيه الانتماء والولاء للوطن، والتركيز على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن تحت مظلة منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية، والاهتمام بالمناسبات الوطنية وبالرموز الوطنية كالعلم الفلسطيني والسلام الوطني، والاهتمام بالمقدسات والأماكن التاريخية والتعرف على المخيمات وقضية اللاجئين.

كما أكد الحضور على أن تتوافق الثقافة الوطنية الفلسطينية مع القيم الدينية لأننا مجتمع أسلامي أولا وأخيراً، وأكدوا على ضرورة إيجاد منهاج وطني يتضمن كافة المحطات التاريخية والرموز الوطنية لأن هذا المنهاج لا يقل أهمية عن المناهج الأخرى.

كما ركز المشاركون على ضرورة محاربة الثقافة الدخيلة التي أصبحت تنتشر سريعا بين فئة الطلبة والشباب نتيجة الثورة التكنولوجية التي جعلت من العالم قرية صغيرة ومنها النهج التكفيري.
وتم مناقشة مجموعة من أوراق العمل التي تتضمن المواضيع الثقافية التي أعدها العقيد غنام والتي تم التحدث بها خلال اللقاءات الثقافية للطلبة ومنها تواريخ وطنية مهمة في القضية الفلسطينية والمقدسات الفلسطينية ومواضيع اجتماعية توعوية منها مخاطر الانترنت ومخاطر المخدرات وغيرها من المواضيع الهامة.
وأثريت الورشة بالنقاشات المسؤولة والبناءة بين جميع المشاركين، وشكر العقيد غنام كل من شارك وأسهم بتوصية وبفكرة من أجل تعزيز البرنامج الثقافي والوطني المعد لأبنائنا الطلبة.

وشكر عاطف الجمل مدير تربية وتعليم وسط الخليل وكافة العاملين بالمديرية على تعاونهم مع هيئة التوجيه السياسي والمساهمة في إنجاح البرنامج الثقافي لطلبة المدارس، ومن جانب آخر شكر الحضور هيئة التوجيه السياسي ممثلة بالمفوض السياسي للمحافظة العقيد إسماعيل غنام مثمنين حرصه الشديد على نشر الثقافة الوطنية في مدارس المحافظة لخلق جيل يلم بتاريخه وقضيته الفلسطينية.