نشر بتاريخ: 18/11/2016 ( آخر تحديث: 18/11/2016 الساعة: 14:43 )
المنامة- معا- شاركت وزارة الإعلام، في أعمال الحلقة النقاشية البحثية الرابعة حول دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، والاجتماع السادس للخبراء العرب والاجتماع التاسع للجنة الاعلام الالكتروني،
والتي نظّمها
قطاع الإعلام والاتصال التابع للجامعة العربية، في عاصمة مملكة البحرين المنامة.
واختتم الاجتماعات التي استمرّت ثلاثة أيام، أمس الخميس، والتي جرت تحت رعاية وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي، وبمشاركة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة، وممثلي وزارات الإعلام والداخلية من الدول العربية.
ومثّل وفد فلسطين مدير مكتب طوباس عبد الباسط خلف ممثلا للوزارة في لجنة الاعلام العربي ومكافحة الارهاب، ومدير دائرة الانترنت وتكنولوجيا المعلومات، ممثل الوزارة في لجنة الاعلام الالكتروني ثابت هرش.
وجاء عقد الاجتماع التاسع للجنة الاعلام الالكتروني تنفيذا لقرار مجلس الوزراء العرب الخاص بتشكيل "اللجنة العربية للاعلام الالكتروني"، لبحث "دور الاعلام الالكتروني في مواجهة الافكار المتطرفة"، وافتتحه وزير الاعلام البحريني علي بن محمد الرميحي والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة.
وناقشت الجلسة اوراق عمل قدمتها مملكة البحرين ومصر بهذا الخصوص، واستعرضتا تجارب الدولتين في هذا الخصوص.
وجاء عقد الجلسة الثانية تنفيذًا لقرار مجلس وزراء الإعلام الخاص بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وناقشت عددًا من أوراق العمل حول دور الإعلام في مواجهة تلك الظاهرة الخطرة، قدمتها مملكة البحرين، والعراق، ومصر، كما استعرضت التجربتين الإماراتية والسعودية في هذا الشأن.
وشاركت الوزارة في الاجتماع الـ 16 لفريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، الذي افتتحته الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة.
وناقش ممثلو الدول الأعضاء التوصيات الصادرة عن الحلقة النقاشية البحثية الرابعة، ومتابعة ما نفذ من قرارات الدورة العادية السابعة والأربعين لمجلس وزراء الإعلام العربي، وترجمة الخطة المرحلية للاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب 2016-2020، إلى جانب التحضيرات لعقد الحلقة البحثية الخامسة، خلال النصف الثاني من عام 2017، والتي اقترح ممثل العراق استضافتها.
ودعا ممثل فلسطين في لجنة الاعلام الالكتروني، الى البدء بادماج مناهج التربية الاعلامية ضمن المناهج الدراسية في المراحل التعليمية المبكرة وابتكار العاب فيديو والعاب الكترونية جديدة تخدم هذه الاهداف، بحيث يبدأ التثقيف الإعلامي من الطفولة، وعبر برامج إعلامية موجهة للأأطفال تروج لثقافة الاعتدال والتسامح وتكبح التطرف وتركز على الثمن الباهظ الذي يدفعه العالم العربي اليوم بفعل ظاهرة الإرهاب.
ودعت الدول الاعضاء لتفعيل حساب خاص لكل مؤسسة حكومية على مواقع التواصل الاجتماعي كحساب رسمي وتوثيقها رسميا تلافيا للانتحال الالكتروني، لما لهذا من دور مهم في التقليل من أثر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولابراز الرواية الرسمية في مقابل التغول الخطير في نشر الرأي الواحد على تلك المواقع، والتي ساهمت في تشويه كثير من الصور الذهنية وقولبة العقليات والمفاهيم وتقزيم المرجعيات والاطر الفكرية ونشر الفكر المتطرف او المشبوه، احيانا، والترويج لجانب واحد من الصورة لاثارة الرأي العام وخلق فقاعات الكترونية وردود افعال مبنية على أنصاف حقائق أو اشاعات، الأمر الذي ينمي الفكر المتطرف ويساهم في تهديد الامن والسلم المجتمعيين.
ودعا ممثل فلسطين في لجنة الاعلام العربي ومكافحة الارهاب ممثلي الدول المشاركة إلى إصدار إعلان عربي لمكافحة الإرهاب والتطرف، يميز بين المقاومة المشروعة لقوى الاحتلال والهجمات الإرهابية، ويشمل مسرد مصطلحات لكل ما يتصل بهذه الظاهرة، وقواعد أخلاقية استرشادية لوسائل الإعلام للتعامل معها، ومنطلقات لوزارات التربية والتعليم والأوقاف والشباب لمنع تفشي الإرهاب، وتبني خطاب إعلامي يتجنب المصطلح الإسرائيلي ويبتعد عن التسويق للدعاية الإسرائيلية، ولا يعفي الاحتلال من إرهابه المتواصل، والذي يحاول منع رفع الأذن في المسجد الأقصى وبيوت الله القريبة من المستوطنات. كما اكدت على أهمية تقديم مسرد مصطلحات للمؤسسات الصحافية والإلكترونية.
ورفع المجتمعون عدة توصيات لمجلس وزراء الإعلام العربي لتبينها، من بينها إطلاق مبادرات إعلامية شبابية، وترويج خطاب إعلامي موحد، واعتبار مواجهة الإرهاب مسؤولية فردية وجماعية، وتشجيع كليات الإعلام ومعاهد الصحافة على البحث العلمي في مجال الإعلام الإلكتروني، وتفعيل قرار تدشين المرصد الإعلامي لرصد الإرهاب ومتابعته، وتبني ملتقى التضامن الإعلامي الدولي لمواجهة الإعلام الإرهابي.
وأشار مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، إلى وقوع 13 هجمة إرهابية على العالم خلال الفترة من 2003 وحتى 2013، فيما دفع العراق وأفغانستان وباكستان واالهند أكبر ثمن لهذه الهجمات.
وبينت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق أن الممهدات الدولية للإعلام الإرهابي طفنت على السطح في المنطقة في أعقاب مؤتمر الحركة الصهيوينة الأول في بازل عام 1897، الذي أقر العمل الإعلامي المباشر للحركة الصهيوينة، ووضع اسس استثماره لصالح غقامة دولة إسرائيل فوق الأرض الفلسطينية.
وأوضحت وزارة الإعلام الإماراتية أن مركز هداية لمكافحة الإرهاب والتطرف، ومركز صواب قدما تجارب ناجحة لتقليل انتشار اللإكار الإرهابية، وصلت إلى مئتات آلاف الشباب، واستطاعت اقناعهم بالابتعاد عن التكفير والتطرف.