السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير تحيي ذكرى الاستقلال ورحيل القائد طلعت يعقوب في صور

نشر بتاريخ: 18/11/2016 ( آخر تحديث: 20/11/2016 الساعة: 09:22 )
جبهة التحرير تحيي ذكرى الاستقلال ورحيل القائد طلعت يعقوب في صور
بيروت- معا- أحيت جبهة التحرير الفلسطينية الذكرى الـ 12 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات والذكرى الـ 28 لاستشهاد امينها العام طلعت يعقوب، واعلان الاستقلال الفلسطيني تحت شعار "ماضون على درب الشهادة والمقاومة".
وتقدم الحضور عضو قيادة حركة فتح اللواء ابو احمد زيداني وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وعضو قيادة حركة امل عباس عيسى وممثل حزب الله ابو وائل زلزلي وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب وعضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية احمد مراد وممثل جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية بسام ابو شقير وعضو الامانة العامة للتنظيم الشعبي الناصري د. جواد نجم ومدير مخيم البرج الشمالي أ. رائف احمد ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه وعضو قيادة الحزب الشيوعي اللبناني حسين الداموري عضو المجلس البلدي لبلدية البرج الشمالي كامل فياض ومدير موقع الرشيدية الاعلامي ابو محمد النمر وممثلي الفصائل الوطنية والإسلامية والوجهاء والمخاتير والمكاتب النسوية ووسائل الاعلام، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا لارواح الشهداء وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.
ورحب عريف الاحتفال علاء حبوس بالحضور، موجها التحية لأرواح الشهداء، مخصا بالذكر الشهداء القادة العظام وفي مقدمتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات وطلعت يعقوب وابو العباس.
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية اللواء ابو احمد زيداني عضو قيادة حركة فتح في لبنان، وقال فيها" نقف في 15 تشرين هو يوم اعلان الاستقلال، يوم انبثاقة جديدة للشخصية الفلسطينية، للرجال الرجال الذين امنوا ان النصر ات".
وأفاد زيداني" ان الرئيس ابو عمار وقف ليعلن دولة فلسطين ومعه طلعت وابو العباس، لكن فرحة الرفاق لم تكتمل حيث ودع طلعت هذا المشهد، هذا هو طلعت يعقوب وابو العباس وابو احمد حلب وابو العز وسعيد اليوسف" مشدّدا:" سيبقى شعبنا عزيزا كريما".
واكد ان الشهيد القائد طلعت يعقوب قرر ان يغادر يوم الاستقلال و بتاريخه النضالي ليحيا بيننا هو من كبار هذه الرحلة ولصاحب الكوفية السمراء هي كوفية المجد يعلوها الرئيس الرمز ياسر عرفات – ابو عمار ودعنا شهيدًا شهيدًا بعد ان رسم حدود الحق الفلسطيني وعبد لنا الدرب الى حدود الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس وحق عودة مظفرة".
ولوقال زيداني" ان كواكب الشهداء اورثونا وننحني لمن زرعوا في الكرامة وسافوي والطيران الشراعي والمنطاد، والرئيس ابو مازن حدد اولويات الوحدة الوطنية".
ووجه التحية لوطن تقرع فيه الاجراس بلحظة واحدة وتجاوز كل الطائفية وننحني للجبهة وللشهداء القادة ابو العباس وطلعت، ونحيي الامين العام د. واصل ابو اليوسف ورفاقه قيادة وكوادر واعضاء الجبهة.
وهنأ زيداني لبنان بانتخاب رئيسه الجديد العماد ميشال عون، مشددا على تعزيز وتطوير العلاقات الفلسطينية اللبنانية، معربا عن أمله بالنجاح والتوفيق في تحقيق أماني وتطلعات الشعب اللبناني على مختلف المستويات.
والقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية "عباس عيسى" عضو قيادة حركة امل رحب في بدايتها بالحضور، وحيا فيها المخيم، وقال إنه" يشكل عنوانًا للتضامن اللبناني- الفلسطيني الذي قدم الشهداء الاوائل في سبيل تحرير الارض وكسر ارادة الاحتلال، والذي يتكئ على مؤسسة جبل عامل الذي صنع الثوار، حيث احتضن الامام موسى الصدر امام المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، وعاش معاناة اهله وصلى على شهدائه، للتأكيد على هذه الشراكة الجهادية الممهورة بالدماء بين المحرومين من ارضهم والمحرومين في ارضهم".
وحيا الجبهة وباقي الفصائل الفلسطينية، وقال:" نحن لا نغالي اذا قلنا ان هناك غياب للعدالة التي تستحقها فلسطين، ولا يمكن ان نتحدث عن قيم الانسانية وعن المنظومة الدولية وهناك دولة تمارس ارهاب الدولة المنظم وتعتبر استثناء عن المحاسبة والمساءلة على المستوى العربي والاسلامي".
وتابع:" عندما فقدت الامة حدود فلسطين في سلوكياتها وانظمة شعوبها وصلنا الى هذا الدرك من الانحدار، وهناك انتهاكات بحق فلسطين واطفالها، وقد راهنا على الانتفاضات العربية وانتقلنا من ازمة الى اخرى".
واكد عيسى: فلسطين بطبعها مقدسة وغيابها عن الحضور يجعلها في هذا الضياع، وان اسرائيل اليوم تحقق احلامها، وفلسطين هي ارض الشعراء والشهداء.
وختم عيسى بالقول:" في ذكرى الشهداء الذين يعلمونا بأن التضحية والشهادة والعطاء والدم هو الطريق الاقصر لنيل الحقوق والاقرب لتعود فلسطين الى اهلها، وتوجه بالتحية الى الرئيس الشهيد ابو عمار وطلعت يعقوب و ابو العباس وكل قوافل الشهداء".
وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية بين الفصائل والقوى وارادة فلسطين مقاومة تتحقق احلام الشهداء، متمنياً ان تكون هذه المرحلة اللبنانية مرحلة خير للناس وللبنانيين والفلسطينيين لحل كافة الازمات على المستوى الاجتماعي و الانساني.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة:" نقف اليوم على منبر جبهة التحرير الفلسطينية وعلى منبر الرئيس ياسر عرفات والشهيد القائد طلعت يعقوب الامين العام لجبهتنا، وعلى منبر شهداء اللجوء والشتات ومخيم البرج الشمالي- مخيم الشهداء، ومنبر الاستقلال الفلسطيني، مناسبات عديدة تجمعنا واقولها بصراحة" ان هذه المناسبات الوطنية العظيمة هي نموذج للسير قدمًا على طريق الشهادة، والتضحية من اجل تحرير الارض والانسان".
وأضاف الجمعة:" عندما اقف امام ذكرى الرئيس الشهيد ياسر عرفات ليس لانه قائد فلسطينيّ فحسب بل هو قائد وطنيٌّ و عربيٌّ و أمميٌّ، لانه عندما وقف في الامم المتحدة وحمل غصن الزيتون بيد وبندقية الثائر باليد الاخرى، قال:" لا سلام الا بعودة الحقوق الوطنية الى الشعب الفلسطيني".
وتابع:" لكن ابو عمار وبكل تأكيد كان عنوانا للنضال الفلسطيني، وهو الاب لقضيتها وشرعيتها، أما القائد الامين العام للجبهة طلعت يعقوب فقد شكل نموذجًا مهما في تاريخ شعبنا، تجلى بمعاني العطاء والتضحية والشجاعة، والإيمان بحتمية الانتصار، فقد شارك في معارك الثورة وكان مع رفيق دربه فارس فلسطين الامين العام ابو العباس".
وأفاد الجمعة:" لقد حاول البعض النيل من الجبهة ومن منظمة التحرير الفلسطينية، وفي يوم دورة المجلس الوطني الفلسطيني دورة اعلان الاستقلال وبعد مساعي الرئيس الرمز ياسر عرفات وحكيم الثورة الدكتور جورج حبش والامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، استعادت الجبهة لحمتها حيث تعانقت اياديي الشهيدين القائدين طلعت وابو العباس وسط تصفيق المجلس الوطني، ولكن رحل بازمة قلبية حادة بعد اعلان الاستقلال حيث برحيلة فقدنا قائدا ومناضلا عزيزا غاليا على جبهتنا".
واستحضر قادة الجبهة، قائلا" إنهم صنعوا مجدها وتاريخها وقدّموا لنا مثلاً في التضحية والانتماء والعمل الوحدوي، وضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل الوطن والشعب الامين العام ابو احمد حلب وسعيد اليوسف وابو العز وحفظي قاسم وابو العمرين وجهاد حمو وقافلة طويلة من الرفاق والرفيقات".
ودعا الجمعة في ذكرى اعلان الاستقلال الى التمسك بهذه الوثيقة- وثيقة الاجماع الوطني، في ظل ما تتعرض له منظمة التحرير وقيادتها من ضغوطات هائلة لاتعد ولا تحصى.
وقال:" نرى بعض العرب يريدون ان يتدخلوا في شؤون حركة فتح ومنظمة التحرير، لهذا نقول بكل صراحة للرباعية العربية ولكل الانظمة لن نسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية لمنظمة التحرير الفلسطينية الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني وممثله الشرعي و الوحيد ومن يريد ان يتعاطى فهناك قيادة فلسطينية ونحن مستمرون من اجل الحفاظ على الشرعية الفلسطينية و نطالب بضرورة دعم الانتفاضة و المقاومة".
وأوضح الجمعة:" نحن على ابواب انعقاد مؤتمر فتح الذي نعقد عليه آمالًا كثيرة ونتمنى ان يكون نموذجًا نضاليا لان ما يهمنا هو استنهاض دورها الطليعي على الساحة الفلسطينية و الاقليمية، باعتبارها حاملة المشروع الوطني، فحركة فتح وإدارتها وعبقرية قيادتها، من خلالها خاض الشعب الفلسطيني معاركه ضد الانقسامات الذاتية ذات الدوافع التحريضية من قبل هذا النظام العربي أو ذاك، وهي ترسخ فعل النضال الوطني الفلسطيني من خلال دورها القيادي والطليعي في منظمة التحرير التي جسدت الهوية، والكيان السياسي، والوطن المعنوي، والحضور المادي، والفعل الكفاحي".
وأشار إلى "أنه يوم الوفاء الذي نخلد فيه ذكرى الشهداء القادة الذين خاضوا تجربة نضالية مهمة من تاريخ شعبنا تجلت فيها قيم ومعاني العطاء والتضحية والشجاعة، والإيمان بحتمية الانتصار، وبالمقاومة".
وقال الجمعة،" نستحضر في هذه المناسبة شهداء شعبنا الفلسطيني، وأمتنا العربية الذين عمّدوا بدمائهم الذكية طريق النضال وتصدوا لكل المخططات الامبريالية والصهيونية والرجعية والارهابية لتغييب القضية الفلسطينية، ولتقسيم الوطن العربي وإشغاله من خلال إثارة النعرات الطائفية والدينية ومحاولة حرف البوصلة عن فلسطين".
وطالب الجمعة بتشكيل جبهة شعبية عربية عريضة لتحرير الجولان وبقية مزارع شبعا وكفر شوبا ومواصلة النضال من اجل تحرير فلسطين.
وقال:" نحن قادرون وعلى ثقة بأن شعوبنا قادرة على تحقيق الانتصار، وهنا لا بد ان نقدم أعمق تحيات التقدير للمناضل النائب احمد الطيبي، ولجماهير شعبنا الفلسطيني على أرض فلسطين في الضفة الغربية وغزة، واراضي الـ 48 ،هذه الجماهير التي صمدت في وجه الاحتلال الاسرائيلي، هذه الجماهير التي تقدم التضحيات الجسام من اجل تحرير الارض والانسان".
ووجه الجمعة التحية الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في ذكرى تأسيسه، والى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة ذكرى انطلاقتها القادمة، وحيّا مواقف لبنان الشقيق البلد العربي المضيف، مهنئا بعيد الاستقلال، ومثمنا مواقف الرئيس اللبناني نبيه بري الذي يحمل قضية فلسطين معه الى كل المحافل الدولية، والى حزب الله وأمينها العام حسن نصر الله،" الذي لم يتخل يومًا عن دعم القضية الفلسطينية وكل الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية".
وتمنى على الدولة اللبنانية اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني على اراضيه، وتوجه بالتحية الى الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية وللشعب الفلسطيني في الداخل والشتات و خاصة في لبنان.
ووجه التحية إلى الشباب الفلسطيني المنتفض، مؤكداعلى الثقة أن النصر قادم لا محالة، وأن شلال الدم الهادر لن يضيع هباء.
وحيا الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة كسر القيود، وقال:" هذا هو طريق الحرية يقصر المسافة إلى حلم التحرير".
وتقدم بالتحية الى المرأة الفلسطينية رمز التضحية وصانعة الرجال، مؤكدا" ستشرق يوماً ما شمس الحرية على فلسطين مهما غلت التضحيات".