الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيو الداخل يحاربون العصابات لحماية انفسهم وعائلاتهم

نشر بتاريخ: 20/11/2016 ( آخر تحديث: 21/11/2016 الساعة: 10:28 )
فلسطينيو الداخل يحاربون العصابات لحماية انفسهم وعائلاتهم

بيت لحم- معا- شرع سكان المدن والقرى والبلدات الفلسطينية داخل الخط بحماية مناطقهم بجهودهم الذاتية بعد ان فقدوا أي ثقة بالشرطة الاسرائيلية وفقا للتقرير المنشور اليوم على موقع "هارتس " الالكتروني الناطق بالعبرية .

" الطيرة لن تكون بعد اليوم ملاذا امنا لكلاب الشارع التابعة، لكن ونحن نعلن الحرب على كل من يريد ويسعى لنشر الخوف والفساد بين السكان " هذا نص بيان تم توزيعه الشهر الماضي في بلدة الطيرة اصدرته مجموعة من سكان البلدة ملت من تدخل عائلة "الحرير" الموصوفة ضمن عائلات الاجرام في العالم السفلي في حياتهم وقررت ان تواجهها بتحدي حسب تعبير الموقع الالكتروني .

"وصلت وقاحة المجرمين لدرجة دخول غرف نوم بعض سكان البلدة وقد تحولت الطيرة بالنسبة لهم الى ملجأ ومصدر للغنى وتمويل كلابهم – يقصد بالكلاب جنود المنظمات الاجرامية الذين يرتكبون الجرائم باسمها" اضاف البيان الموجه لعائلة الاجرام المذكورة .

وقال الموقع الالكتروني ان السكان الذين يأسوا من الشرطة الاسرائيلية وطريقة عملها قرروا معالجة الموضوع بأيديهم والعمل ضد هذه المنظمة الاجرامية التي نجحت على مدى السنوات الماضية في فرض الخوف والرعب على المجتمع الفلسطيني في بلدة الطيرة وخارجها .

وأكد السكن في البيان انهم قرروا تحمل مسؤولية طرد الجريمة المنظمة خارج بلدتهم وذلك من اجل ضمان مستقبل افضل لأبنائهم وأطفالهم ولأجل جميع سكان الطيرة .

وهدد البيان كل شخص من سكان البلدة يلجأ لطلب مساعدة المجرمين لحل نزاع محلي بمواجهة " عقوبة اجتماعية " والمساس بمصالحه "عمله" لذلك يجب على كل من تعاون مع عائلة الحرير ان يعود الى طريق السواء فورا كما يجب على رجال السياسة والدين في البلدة تحمل مسؤولياتهم في معالجة الاوضاع كما جاء في نص البيان .

ويثير هذا البيان وفقا للموقع الالكتروني قلق الكثيرين من سكان الطيرة ليس فقط خشية عملية تصفية الحسابات التي ستلي هذا البيان بل بسبب الشائعات التي تتحدث عن تزود المجموعة التي قررت مواجهة العنف وإعادة الهدوء للشارع ومن بينهم رجال دين بالسلاح غير المرخص .


ووصف احد سكان الطيرة في حديث اجراه الاسبوع الماضي مع موقع "هارتس " الوضع السائد في البلدة في الفترة الاخيرة وتحدث عن تجارة السلاح ومبيعات السلاح غير المرخص الاخذة بالزيادة .

" في الماضي كان ثمن بندقية كارلو ما بين 2500-3500 شيكل ووصل الى البلدة قبل ثلاثة اسابيع احد الاشخاص يقود سيارة تجارية في داخلها 9-10 حقائب حوت كل واحدة منها رشاشا من طراز كارلوا وقام ببيعها بـ 700 شيكل لكل قطعة لكن من اشترى هذه الاسلحة لم يتمكن من التأكد من صلاحيتها فقد اخذوا ما توفر وإذا لم يكن السلاح الذي اشتروه صالحا فان البائع سيعود مرة اخرى وسيقدم لهم غيره لهذا فان الوضع بات مخيفا " قال احد سكان الطيرة .


وعينت الشرطة الاسرائيلية في العام الماضي الجنرال " جميل حكروش" في منصب رئيس مديرية تحسين الخدمات الشرطية في المدن العربية الهادفة لتنفيذ خطة الحكومة الاسرائيلية القاضية بتعزيز خدمة الشرطة في المجتمع العربية والتي تشمل اقامة مراكز جديدة لهذه الشرطة في البلدات والمدن الفلسطينية وزيادة عديد افراد الشرطة المنتشرين فيها.

ورغم هذه الخطط والوعود لا زالت طريقة تعامل الشرطة الاسرائيلية من منظمات الاجرام في المدن والبلدات الفلسطينية داخل الخط الاخضر تساهم في ابعاد السكان عنها و تجعل امر الثقة بها وبعملها صعبا لذلك شرع سكان بلدات كفر قاسم و الطيرة الساعين لتحقيق حياة هادئة وآمنة بحربهم الخاصة ضد هذه المنظمات وافراد العصابات فيما عاد سكان مدينة ام الفحم الى عادة عقد المصالحات العشائرية حتى يتجنبوا الانزلاق الى هاوية العنف الداخلي فيما تجمع نساء مدينة " اللد" الفلسطينيات بأنفسهم الادلة التي تدين ازواجهن الذين يشكلون تهديدا لحياتهم ويسلمن هذه الادلة للشرطة الاسرائيلية لكن هذا الاسلوب لا يحقق دائما النجاح المرجو حسب تعبير الموقع الالكتروني صاحب التقرير .