خلال زيارة للمحامية البرغوثي.. إطلاق حملة واسعة في ليبيا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب
نشر بتاريخ: 10/12/2007 ( آخر تحديث: 10/12/2007 الساعة: 17:23 )
رام الله- معا- عادت المحامية فدوى البرغوثي إلى ارض الوطن بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام للجماهيرية الليبية، وجاءت هذه الزيارة بدعوة من المنظمة الوطنية للشباب الليبي.
وقد كان عبد الهادي حويج أمين عام المنظمة الوطنية على راس استقبال حافل للسيدة البرغوثي في المطار تلاه بعد ذلك لقاء مع الأمانة العامة للمنظمة أطلعتهم خلاله على الأوضاع السياسية العامة في فلسطين والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال.
من جانبها أعلنت الأمانة العامة للمنظمة عن إطلاق حملة واسعة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين والعرب ومن اجل إطلاق سراح القائد مروان البرغوثي ووضع هذه القضية على رأس اولوياتهم النضالية.
كما استقبلت خلالها سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي معمر القذافي في مقر إقامتها في طرابلس والذي عبر عن تضامنه مع القائد مروان البرغوثي الذي يحظى بحب الشعب الليبي وحبه وتقديره الشخصي.
ومن جانبها أعربت السيدة البرغوثي عن تقدير الشعب الفلسطيني للشعب الليبي والقيادة الليبية ودعمهم المستمر للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الرسمية والشعبية.
كما شاركت البرغوثي في ندوة عن الوضع القانوني للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال نظمتها كلية الحقوق بجامعة الفاتح في طرابلس في قاعة عمر المختار بحضور مئات الطلبة الليبيين والفلسطينيين والعرب وقدمت خلال الندوة شرحا حول الخروقات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان وبشكل خاص معاهدتي جنيف الثالثة والرابعة والتي تمنع نقل الأسرى إلى أراضي الدولة المحتلة كما تطرقت البرغوثي إلى التعذيب داخل سجون الاحتلال مشيرة إلى أن اسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تشرع التعذيب بقرار من محكمة العدل الإسرائيلية العليا في العام 1999.
كما تحدثت بإسهاب عن معاناة المعتقلين في المحاكم العسكرية ومدى الإجحاف القانوني الذي يلحق بهم عدا عن عدم شرعية وقانونية هذه المحاكم وفي هذا السياق أشارت إلى قضية القائد المناضل مروان البرغوثي ورفضه التعاطي مع المحكمة الإسرائيلية وموقفه الرافض لقبول مبدأ أن يحاكم أمام محكمة إسرائيلية باعتباره عضو مجلس تشريعي منتخب، حيث اعتبر مروان البرغوثي أن محاكمته هي محاكمة سياسية يهدف الاحتلال من خلالها إلى إدانة قائد فلسطيني منتخب من شعبه وذلك لإدانة النضال الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والانتفاضة من خلال هذه المحاكمة والتي حاولت اسرائيل إخراجها أمام الرأي العام المحلي والدولي باعتبارها أحدى أهم المحاكم في التاريخ المعاصر إلا أن موقف مروان الرافض لهذه المحكمة افشل المخطط الإسرائيلي واعتبرت من قبل الحقوقيين الدوليين واتحاد البرلمانات العالمية بأنها محكمة غير شرعية وفي ختام الندوة سلمها عميد كلية الحقوق في الجامعة درع الكلية للقائد البرغوثي.
وبدعوة من جامعة الرفاق قامت البرغوثي بزيارة حرم الجامعة وافتتاح المدرج الرئيسي في الجامعة والذي أطلق عليه اسم "مدرج القائد مروان البرغوثي"، وقد ذكرت رئيسة الجامعة في كلمتها انه جرى إطلاق اسم القائد البرغوثي على المدرج الرئيسي "تكريما لنضال الشعب الفلسطيني ونضال الأسرى الفلسطينيين وحبا ووفاءا منا لهذا القائد الفلسطيني، فنحن نذكر طلته علينا قبل الاعتقال وبعده وصورته رافعا يده بعلامة النصر و هذا يشكل وسام شرف وكرامة لنا جميعا".