في الدوري
*تعادل أفرح العنابي والجدعان .... دورا والسموع والغزلان في تألق
*العميد والخضر والترجي في حرج ....الاهلي والهلال يندبان الحظ
*يطا تنعش آمالها........ ولعنة الخسارة تطارد السمران
الخليل – معا - خالد القواسمي : بعد انقضاء الاسبوع السابع من دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني شهدت اللقاءات محطات ومتغيرات على مسرح المساحات الخضراء من ملاعبنا ربما تكون متوازنة ومنطقيه على صعيد النتائج وان كان بعضها قد أتى في موعد متأخر ادخل البهجة والسرور للبعض واطاح بأحلام البعض وادخل الاحزان .
فريق يطا انعش آماله والسمران للخلف در وكما يبدو أن لعبة الخسارة قد اصبحت صفه متلازمه لسمران طولكرم رغم التفاؤل الكبير بالتعاقد مع المدرب القدير خليفه الخطيب وعقد الآمال عليه بتجاوز عقدة النجار كما يقال فالخسارة امام من يشاركهم الاحزان رمت بهم الى الطابق الارضي وهذا مؤشر خطير على تردي الوضع واستفحاله لدرجة ربما تدخل حالة من اليأس والاحباط لدى محبي وانصار سمران الكرة الفلسطينية ويتطلب الامر لجراحة لمداواة آثار السهام التي اثخنت الجسد الكرمي فالفريق من سبع لقاءات لم يتحصل الا على نقطه وحيده .
الليث السموعي حقق المطلوب وافرح القلوب على حساب الخضر بهدف العمور ويتهمم ويتحين الفرصة لدخول مربع الكبار اذا ما سمحت الظروف بمواصلة تحقيق الانتصارات شريطة تعثر من يسبقه على سلم اللائحة بفارق نقطه وهي فرق الظاهرية ودورا وبلاطة .
فريق الخضر يضرب كفا بكف لخسارته على ارضه في موقعة الليث فالهدف الذي دخل مرماه كان له الاثر السيء وابقاه في منطقة النزاع الخطرة وخيم الحزن على انصاره التي كانت تأمل بفوز فريقها والتقدم للمنطقة الدافئة لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فوقع الفريق فريسة بين انياب الليث السموعي .
المتصدر العنابي كان قاب قوسين او ادنى من تعرضه للخسارة على ارضه وبين جماهيره وفقدانه للصدارة امام مطارده الهلال المقدسي بعد خوضه لصراع كروي مرير وتأخره واصابة مرماه بسهم هلالي من جانب المهاجم احمد ذياب الا ان تمكن في الزفير الاخير من عمر اللقاء اللاعب المدمر القادم من الخلف محمد يامين من اطلاق صاروخ تجاوز الجميع واصاب هدفه وابقى فريقه متربعا على عرش الصدارة وابقى عشاقه ومحبيه في دائرة الفرح.
المارد الأهلاوي لم يحسن لاعبيه استغلال الفرص السانحة لهم لتحقيق الفوز على جدعان بلاطه ورغم تقدمهم بهدف فادي زيدان حتى الدقيقة (90) الا ان حالة التقوقع والتراجع للخطوط الخلفية والتسرع من جانب المدرب في نفاذ التغييرات وعدم ادراكه لما هو آت بإمكانية تعرض لاعبيه للإصابة وهذا ما حصل ادى الى فقدان السيطرة الميدانية وافساح المجال للاعبي الجدعان لفرض حصار وشن هجمات متوالية افلح ابو حبيب في ترجمة احداها الى هدف لتعم الفرحة على وجوه الجدعان مقابل حسره خيمت على وجوه الاهلي لتفريطهم بفوز كان في متناول اليد.
لغاية الآن ابناء الكتيبة الديراوية يسيرون بخطى ثابته مقنعة لما خططوا له بتأمين انفسهم اولا دون التطلع للمنافسة وبالفعل نجح المدرب بشير الطل في مهمته ومسعاه واصبح الفريق الحصان الاسود ولبس ثوب المهابة واذا ما استمر الفريق في مواصلة عروضه ونتائجه الجيدة حتما سيجني ثمار جهده واطاحته بفريق الترجي العنيد يؤكد خطورته ويمتلك الفريق اقوى خط دفاع حسب النتائج والارقام .
اما الترجي وبعد خسارته للمباراة يحتار المرء في قراءة اوراقه فريق ليس من السهل تخطيه لكنه ايضا يتعرض لانتكاسات مفاجئة يجعلنا نقف عاجزين لتحديد قدراته ولاشك بان خسارته امام دورا جعلته في موقف متأرجح وبحاجة الى اعادة صياغة اوضاعه قبيل الوقوع في منزلق المنحدرات وتكمن معضلته في عدم وجود دكة من لاعبي الاحتياط تمكنه من التعويض في حالة حرمان أي عنصر او تعرضه لا صابة .
وهذه وجه نظر فهنالك اصوات اضحت على قناعه بان الدوري والمنافسة على لقبه قد بات امرا صعب المنال ويكفي هدرا للمال الذي يصرف كأجور للاعبين لم يستطيعوا تقديم اقل ما يتوجب تقديمه فالفريق بنتائجه في وضع غير مريح ولا يلبي ادنى طموح وما يقلق ويثير حفيظة الجميع المشاركات والاستحقاقات القادمة على الصعيدين العربي والاسيوي فالأوضاع غير مطمئنه وبحاجة الى التغيير .
ولعل المباراة القادمة امام الجار اليطاوي ستكون مفصلية وهي الفرصة الاخيرة .اكثر الفرق في الاسبوع السابع بهجة وسرور هو فريق الغزلان حيث استطاع بقيادة الماهر احمد وبجانبه يحيي عيسى وسياف الهواشلة وسبعة من عناصره الفتيان ومن خلفهم حارس مبدع انس ابو سيف من الثأر لموقعة كاس ابو عمار والاطاحة بالعميد المدجج بالنجوم في اغرب لقاء بين الفريقين غابت عنه الجماهير بعقوبة انضباطية فرضها اتحاد الكرة وشهد اضاعة العديد من الفرص السهلة من جانب لاعبي العميد فيما برع احمد ماهر في قيادة الفريق الغزلاني للفوز وهذا يسجل للمدرب بهجت عودة الذي زرع الروح القتالية في نفوس لاعبيه رغم عدم خبرتهم الكافية في ميادين الكرة .
وهذه الروح افتقدها لاعبي العميد الى جانب وجود اخطاء دفاعية بحاجه الى معالجة فالنتيجة وقعها قاسي على العميد وانصاره ولا يملك الفريق مقومات البطل فاذا وجد الجهاز التدريبي حلا لمعضلة التهديف فقد تكون الابتسامة حاضرة من جديد والعودة من غياهب الظلمات الى النور والا فالغضب الساطع آت لا محالة .