نشر بتاريخ: 21/11/2016 ( آخر تحديث: 22/11/2016 الساعة: 01:23 )
النقب- معا- أبلغت ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" سلطة التنفيذ والجباية أن هدم 15 بيتا من قرية أم الحيران في النقب والتي تشكل ثلث عدد المباني في القرية، سيبدأ في وقت مبكر من صباح يوم غد الثلاثاء.
وكانت ما تسمى "محكمة الصلح" الاسرائيلية في بئر السبع أقرت حكم الهدم، وسيتم بناء مستوطنة "حيران" على أنقاض القرية.
وقالت "سلطة التنفيذ والجباية الاسرائيلية": إنه "تعين موعد الهدم ليوم 22.11.2016" أي يوم غد الثلاثاء، بتكلفة 119 ألف شيكل سيتحملها اهل القرية، إضافة إلى أجرة قوات الشرطة الاسرائيلية التي ستؤمن عملية الهدم التي ستتم بواسطة مقاول، وذلك منعا لموجهات بين الاهالي المحليين وسلطات الهدم.
وعقب مركز عدالة" في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة الإسرائيلية أقصى جهودها لشرعنة المستوطنة في عمونا، في تناقض صارخ مع القانون الدولي وقرارات المحاكم الاسرائيلية، تعمل الحكومة على تهجير البدو العرب، وتركهم بدون أي سكن بديل يناسبهم، على الرغم من أن قرار المحكمة يؤكد بأن اهل عتير أم الحيران ليسوا غزاة أو معتدين على أرض دولة وإنما يسكنونها بإذن من السلطات، تصر الدولة على تدمير القرية".
ودعا اهالي القرية المواطنين في النقب ونواب الكنيست التواجد في القرية لمنع عمليات الهدم.
وقال رئيس اللجنة المحلية رائد أبو القيعان في حديث لمراسل معا:" إنّ الحديث عن هدم 15 بيتا أي ثلث بيوت القرية، وسيتم الشروع بتنفيذ عملية الهدم الساعة السابعة صباحا، ونحن نناشد الجميع التوجه هذه الليلة إلى القرية من أجل التصدي لعملية الهدم".
هذا، وقد توجه الآن النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة الى قرية ام الحيران في النقب من أجل الوقوف الى جانب أهالي القرية المهددة بالهدم.
وقال النائب عودة: تهجير ام الحيران جريمة ليس لها مثيل منذ ايام الحكم العسكري، وهي من ابشع جرائم التهجير، حيث يحاولون تهجير العرب من أجل إقامة مجمع سكني لليهود فقط".
وتابع عودة: نحن ذاهبون للمبيت في ام الحيران من أجل التصدّي بأجسادنا لجرافات وأوامر الهدم التعسفية، لانهم اذا نجحوا بهدم بيت واحد غدًا سيشجعهم الأمر على القيام بترانسفير. أهيب بكل من يستطيع التوافد والتواجد في ام الحيران لنمنع هذه الجريمة.
وعقّب عضو الكنيست عيساوي فريج على النية لهدم عتير أم الحيران صباح الغد الثلاثاء بالقول ان سكان ام الحيران بأمس الحاجة لتنظيم سكناهم وخاصة وانهم اصحاب الأرض والبيت.
وتابع النائب فريج يقول: "في الوقت الذي تعمل فيه حكومة نتنياهو على الإعتراف بالبؤرة العشوائية الاستيطانية" عمونا" وسكانها العشوائيين، هناك حوالي الف مواطن من عرب النقب يطالهم شبح الترحيل والتهجير والقلع".
وأضاف:" على الحكومة إيجاد حل يناسب اهل عتير ام الحيران بالاتفاق مع الاهالي وليس فرضه عليهم، لأنهم اصحاب الحق والأرض الأصلانيين".
من جانبه، حذّر النائب عن الجبهة في القائمة المشتركة، دوف حنين، مساء اليوم من على منبر الكنيست، من مغبة هدم أم الحيران غدا وقال: "نحن قلقون من الاخبار التي تتوارد الى مسامعنا حول نية الحكومة اطلاق حملة هدم واسعة تطال بيوت عديدة في ام الحيران، في النقب. في ما لو طبقت الحكومة حملتها الشرسة هذه فإن هذا لهو تعبير عن عمق الغبن والاجحاف. اهل ام الحيران تم نقلهم لهذا المكان على يد الحكومة بعد أن تم اقتلاعهم من أراضيهم سنة 1956. الحكومة تريد أن تقتلعهم وأن تدمر قريتهم لكي تقيم على أنقاضها بلدة يهودية مكانها، وتطلق عليها الاسم حيران. الفرق الوحيد بين أم الحيران وبين حيران هو أن البلدة حيران ستكون بلدة جماهيرية دينية، مخصصة لسكان آخرين ولكن ليس لأهلها الأصليين".