الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب عودة: سنقف أمام الجرافات لمنعها من هدم أم الحيران

نشر بتاريخ: 22/11/2016 ( آخر تحديث: 24/11/2016 الساعة: 09:58 )
النائب عودة: سنقف أمام الجرافات لمنعها من هدم أم الحيران
النقب – معا – من المتوقع أن تؤجل المحكمة المركزية في بئر السبع قرار هدم ثلث قرية أم الحيران في النقب، لبناء مستوطنة حيران على أنقاضها.
وكان مركز "عدالة" لحقوق المواطنين في الداخل الفلسطيني باسم أهالي عتير-أم الحيران بالنقب، طالب في استئناف عاجل قدمه اليوم الثلاثاء، باستصدار أمر احترازي لمنع هدم بيوت القرية وإخلاء سكانها، بعد ساعات من إعلان السلطات الإسرائيلية بأنها ستقوم بتنفيذ هدم 15 منزلا صباح اليوم الثلاثاء.
ولوحظ تحرك لشاحنات تحمل معدات ثقيلة وجرافات والتي تتجمع عند مشارف القرية، حيث تساندها قوات معززة من الشرطة التي تتحضر لاقتحام القرية لتنفيذ أوامر الهدم وإخلاء السكان.
وكانت ما تسمى بسلطة "أراضي إسرائيل" أبلغت "دائرة التنفيذ" بأن هدم البيوت في عتير أم الحيران سيبدأ صباح الثلاثاء، وهددت بأن تكلفة الهدم – نحو 120 ألف شيكل ستكون على عاتق السكان – عدا تكلفة قوات الشرطة التي ستؤمن عمليات الهدم.
وردا على ذلك، احتشد المئات من الأهالي والقيادات المحلية والعربية والعديد من نواب المشتركة، وهم رئيس المشتركة أيمن عودة وباسل غطاس وأسامة السعدي وطلب أبو عرار، منذ ساعات الليل على أراضي القرية، وباتوا في منازل المواطنين رافضين أوامر الهدم ومؤكدين على ضرورة التصدي ومواجهة المخططات الإسرائيلية الهادفة لإخلاء السكان وهدم القرية وإقامة مستوطنة يهودية على أنقاض أم الحيران.
وناشد أهالي القرية التي ترفض إسرائيل الاعتراف بها وتصر على تهجير سكانها – وهم من أبناء عشيرة أبو القيعان -للمرة الثالثة منذ العام 1956، وكذلك مصادرة أراضيهم، الجماهير والقيادات العربية بالتوافد إلى القرية والوقوف إلى جانبهم في مواجهة جرافات الهدم والتهجير. وقال النائب عودة: "أنظر إلى النساء والأطفال المرابطين في بلدهم والذين عقدوا العزم للتصدي للجرافات. واجبنا الوقوف معهم قبالة هذه الجرافات لكي لا تهدم هذه القرية".
وتابع النائب عودة أن هذه جريمة كبيرة بحق هذه القرية: "هذه القرية موجودة منذ عشرات السنين والحكم العسكري وافق على تواجدهم، والآن يريدون أن يقتلعوهم وبدلا من أم الحيران أن يقيموا مستوطنة حيران اليهودية. أهالي البلدة وافقوا على إقامة حيران وأن يسكنوا هنا عرب ويهود معا، ولكن المؤسسة الحاكمة رفضت حتى هذا الطلب وما زالت تلاحقهم. هذا الأسبوع قرروا تجريف هذه القرية، وبالمقابل في هذه الأيام قرروا شرعنة عمونه – هذه المستوطنة التي نهب المستوطنون أراضي أهلها".
وأهاب رئيس القائمة المشتركة بالجميع أن يأتوا اليوم أو غدا أو بعد غد، "لأن التواجد الشعبي الكبير من شأنه أن يردع المؤسسة الحاكمة"، لافتا: "نحن هنا لنبقى، ونحن نتعهد أنه في حال وصلت الجرافات أن نقف أمامها بأجسادنا كي نمنعها من هدم قرية أم الحيران".
من جانبه قال النائب باسل غطاس: "وإن عدتم عدنا! هذا الصباح في قرية ام الحيران المهددة بالهدم في النقب والتي تنوي السلطات الاسرائيلية هدمها لبناء مستوطنة يهوية مكانها باسم حيران. أمس جئنا للمبيت في القرية لكي نتصدى بما نملك وباجسادنا لجرافات الهدم التي من المتوقع ان تصل القرية اليوم، نأمل أن يتراجعوا عن قرار الهدم بالرغم من معرفتنا بهمجية ونوايا السلطة المبيتة".
وقال النائب أسامة السعدي: "نحن هنا منذ ليلة أمس مع أهالينا في أم الحيران وعتير لنتصدى لمخططات التشريد والترحيل والهدم، حيث علمنا ليلة أمس أن جرافات السلطات في طريقها إلى الهدم. لن نسمح بهذه المجزرة بالوقوع، لذلك أنا وزملائي كنا مع الأهالي منذ الأمس وبتنا هنا في البيوت المهددة بالهدم. لن تسقط أم الحيران وسوف نتصدى لجرافات الهدم. هنا في أم الحيران كنا وسنبقى وسنتجذر إن شاء الله".
أما النائب طلب أبو عرار الذي وصل الليلة من زيارة إلى الأردن فانضم إلى زملائه صباح اليوم وقال: "قمت باتصالات مكثفة من القائد العام للشرطة وقائد لواء الجنوب، وحذرتهما من مغبة الاقبال على هذه الخطوة وهدم هذه البيوت، وجئت إلى القرية لمنع هذه الخطوة العنصرية التي تنوي إسرائيل تنفيذها. نحن نرفض بصورة قاطعة هذا الترانسفير، ونتضامن بالكامل مع أهلنا في أم الحيران لنثبتهم على أرضهم أو نجد حلا يكون مقبولا على الأهل هنا".