ناشطان فلسطينيان يمثلان امام محكمة احتلالية

الخليل -معا - يمثل الْيَوْم الاربعاء الناشطان، المحامي فريد الأطرش مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في جنوب الضفة الغربية، والمهندس عيسى عمرو مؤسس شباب ضد الاستيطان امام المحكمة العسكرية في عوفر بتهمة التحريض ، والاعتداء على الجنود والتواجد في منطقة عسكرية مغلقة، وذلك استكمالا لاعتقالهما في شهر آذار من هذا العام .

واعتقل فريد الأطرش في التظاهرة السنوية للعام ٢٠١٦ المطالبه بفتح شارع الشهداء فِي ذكرى مجزرة المسجد الإبراهيمي ، ووجهت قوات الاحتلال للاطرش تهمة المشاركة في تظاهرة غير قانونية ، والاعتداء على الجنود، والتواجد في منطقة عسكرية مغلقة، وتم الاعتداء عليه والتحقيق معه عدة مرات ، واحتجازه في ظروف اعتقالية صعبه ومهينه في معتقل عصيون لعدة ايّام ، وتم الإفراج عنه بكفالة مالية لحين المحاكمه .

فيما اعتقل المهندس عيسى عمرو عشرات المرات بسبب نشاطه السلمي ضد قوات الاحتلال والمستوطنين ، وتوجه قوات الاحتلال له ١٨ تهمه مختلفة منها تهم تم اغلاقها سابقا عام ٢٠١٠ ، منها ٣ تهم بالتحريض ، و ٧٨ تهمة بالاعتداء على المستوطنين وتعطيل عمل الجيش ، وتهمتان بالاعتداء على المستوطنين ، وتهمتان دخول مناطق عسكرية مغلقة ، و ٣ تهم تنظيم فعاليات ومظاهرات .

ويشهد ضد عمرو في المحكمة العسكرية ٣٨ شاهدا من قوات الاحتلال والمستوطنين، منهم ضابطين من الادارة المدنية والمتحدث باسم المستوطنين في الخليل ديفيد وايلدر ، وقائد حرس المستوطنات موشي بوتافيا ، وعدد كبير من الجيش وحرس الحدود والشرطة الإسرائيلية .

وشهدت المحاكمة حملة تضامن عالمية ضد استهداف المدافعين عن حقوق الانسان الأطرش وعمرو ، حيث طالبت مؤسسة العفو الدولية باسقاط التهم فورا ، ويتوقع تنظيم حملات اكبر واقوى لحماية المدافعين عن حقوق الانسان في فلسطين وعدم تركمهم لوحدهم لمواجهة تهديدات وقسوة الاحتلال الاسرائيلي .