أبو السباع يتماثل للشفاء

كتب : اسامه فلفل
الوفاء للذين غرسوا بذور الحب والانتماء في مراحل التاريخ الرياضي يستحقون أن نجلهم ونفرح لفرحهم ونتألم لألمهم لأنهم أصول ثابتة لشجرة باسقة قطوفها دانية مباركة وفروعها تعانق السماء.

بحمد الله تعالى ورضوانه ،منّ الله بالشفاء على نجم نجوم الزمن الجميل وفاكهة الملاعب الرياضية وأيقونة الرياضة الفلسطينية إسماعيل المصري (أبو السباع) بعد الوعكة الصحية التي ألزمته الفراش ثلاثة أسابيع و الانقطاع عن متابعة مباريات دوري كرة القدم ،وقد تقاطرت وفود الرياضيين من مختلف المحافظات الجنوبية ورفاق دربه وعشاقه وجماهير العميد للاطمئنان على صحته وسلامته ,فكان لهذه المواقف الإنسانية الأصيلة أثرها على نفس أبو السباع فتأثر كثيرا وذرفت دموعه لتغطي ثغره الجميل وتعكس بجلاء حجم وعمق الارتباط والتلاحم الأخوي له مع كافة العاملين في الحقل الرياضي من لاعبين ومدربين وإداريين وكوادر وقيادات ومرجعيات رياضية وجماهير وفية.

ومن وسط الآلام التي كان يكابدها على مدار الأيام المنصرمة التي حالت دون التواصل واللقاء مع من عمل وأحب ,وقف أبو السباع كالطود الشامخ يلامس في عينيه الجاحظتين مشاعر وأحاسيس الزائرين الذين هزهم حرارة اللقاء وخرجوا وهم يتضرعون إلى الله العلي القدير أن يمن على حبيبهم ورفيق دربهم بموفور الصحة والعافية.

وفي ذات الوقت كان قلب أبو السباع عامرا بالإيمان راضيا بقدر الله واثقا بفرج الله متأكدا أن هذه الوعكة الصحية ما هي إلا امتحان رباني وتمحيص للقلوب المؤمنة, فلم ينقطع عن الدعاء والرجاء والابتهال لله أن يجتاز الامتحان بصبر وثبات المؤمنين.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب له السلامة الكاملة وأن نراه قريبا في ساحة وميدان العطاء كما عاهدناه ,إنه نعم المولى ونعم النصير.