الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخطاب الرياضي بحاجه الى رؤيه موزونه بقلم - رضوان مرار

نشر بتاريخ: 10/12/2007 ( آخر تحديث: 10/12/2007 الساعة: 22:26 )
بيت لحم - معا - لازال الخطاب الرياضي المحلي عبر وسائل الاعلام الفلسطينيه ياخذ طابع الاجترار والتكرار مع شيء من التصغير والتقزيم لعمل مؤسساتنا وكوادرنا الرياضيه في شقي الوطن , المعروف ان الذي يعمل يخطيء والذي لا يعمل لا يخطيء لانه في الظل بلا حركه ولا منفعه ,والشيء الاخر ان الاشجار المثمره تتعرض للقذف بالحجاره والاذى من الاخرين ,وهذا ينطبق على الرجال العاملين في ميدان الرياضه المحليه ,كنت اتمنى على الذين يستعجلون ويتسابقون في الذم والاتهام عبر الصفحات الرياضيه ويتطاولون على الذين عملوا و يعملون في المجال الرياضي منذ امد طويل ان يتمهلوا قليلاً ,قبل توجيه سيل من الطعنات والاساءات المختلفه بمعاني متعدده ,ان يقولوا خيراً لشعبنا ولجمهورنا الرياضي الذي يبحث عن افق وامل جديد بعد تخطي النفق المظلم التي عاشت وعانت منه الرياضه المحليه فتره من الزمن .
الجمهور الرياضي بحاجه الى خطط وبرامج وثقافه رياضيه حضاريه لتطويروتنمية مشروعه الرياضي الذي يحتاج من الجميع لتوحيد الجهود وتظافر الهمم والكفاءات الرياضيه المختلفه ,لرفع مستوانا وحاضرنا الرياضي والذي تدنى الى درجات تكاد تكون تحت الصفر,بسب جمله من الاختلافات والاجتهادات بين من يتصدرون ويمثلون العمل الرياضي ,واخرين يريدون الوصول الى ركب وقيادة القافله الرياضيه بدون رخصة قياده او سجل رياضي ناصع يشفع لهم ويؤهلهم ليكونوا ربان للسفينه التي تسير في بحر متلاطم الامواج , مع وجود من يحاول ان يطرح افكاره المهلهله واطروحاته المبعثره ,وكانها خطة عمل يجب ان يتقيد بها الجميع , على ان يتم تنفيذها بحذافيرها ,وكانها مقدسه غير قابله للمناقشه او الاضافه , وهذا جزء من المشكله التي تستعصي حلها مع تزاحم التناقضات والاعتراضات والمطالبات من هنا وهناك وكاننا في سوق الخضار او بورصة المراهنات , ومن هنا لا نريد ان ندخل القاريء الرياضي الكريم في اتون المعركه الكلاميه , ولا نريد ان نزيد الطين بله في ظل البلبله و المعمعه الاعلاميه ,والتي بدات تطل براسها بقوه عبر المواقع الاكترونيه والصفحات الرياضيه ,وكاننا في سباق وتنافس مع المجادلات الكلاميه والمناطحات الوهميه , الجوفاء والتي لا تسمن ولا تغني من جوع ,الشي الذي يستحق الاشاره اليه ,والذي كنا نفضل ان لا يصل الى ماوصل اليه وهو تدخل الفبفا في حل خصوماتنا وتعقيداتنا الرياضيه الداخليه ,وكان الفيفا كانت في يوم ما البلسم والدواء الشافي لا مراضنا واوجاعنا الرياضيه الداخليه ,وبدون تدخلها المباشرعلى راي البعض في حل قضيانا الرياضيه ,ستظل تعاني الكره المحليه للمزيد من الاوجاع والالام المزمنه , ويتساءل الاصدقاء والزملاء الرياضيين في هذا الوطن العزيز, لماذا لم تتدخل الفيفا في اصدار ولو بيان استنكاري ضد حرمان لاعبينا من الذهاب الى سنغافوره حيث تم تخسيرنا ادارياً لقاء الاياب ضمن تصفيات كاس العالم لعدم حصول لاعبي المنتخب على التصاريح اللازمه ؟واين الفيفا عندما لم يتمكن لاعبو غزه المحاصره من الذهاب الى مصر الشقيقه للشتراك في البطوله العربيه , بفعل الاجراءات الاسرائيليه ؟ واين الفيفا والكره الفلسطينيه بدون دوري بفعل الاغلاقات والحواجز العسكريه على مداخل القرى والمدن الفلسطينيه ؟الاحتكام الى الفيفا لفض منازعاتنا الداخليه دلاله اكيده على توتر العلاقه الاخويه بين الرياضيين الفلسطينيين ,واختلاف وجهات النظر بين الاطر الشخصيات الرياضيه, مع الحده والقسوه في طرحها وتوقيتها , وتغليب المصالح الشخصيه على المصلحه الوطنيه العليا ,فكل الرياضين مطالبون بوضع المشاكل الخلافيه والشخصيه جانباً مع العمل الجاد والبناء من اجل اعداد خطط وبرامج عمليه للنهوض برياضتنا المحليه من جديد ,وكسر الحواجز النفسيه مع كافة الرياضيين ,وافساح المجال امام المختصين والمهتمين بالعلوم الرياضيه ,بايجاد الحلول العمليه الكفيله في عودة الروح الرياضيه الى كافة مرافق انديتنا الفلسطينيه ,مع دعوة كافة اللجان والمؤسسات الدوليه لتقديم العون المادي والفني لمنتخباتنا الوطنيه الفلسطينيه .