الخليل – معا - خالد القواسمي :يبشر الاسبوع الثامن من دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني باستمرار الاثارة والمتعة وربما يحمل بين ثناياه العديد من المتغيرات سيكون لها أثر كبير على خارطة المراكز خاصة وأن خمس مباريات من الاسبوع الثامن هي مباريات دربي عدا عن مباراة واحدة لها ايضا وقعها وتأثيرها وتجمع ثاني الترتيب الهلال المقدسي بصاحب المركز الثالث فريق جدعان بلاطة ومن المتوقع ان تشهد الساحات الخضراء ثورة كروية حقيقية تشعل جذوة الدوري وتقلب موازين القوى راسا على عقب فلا ضمانة ولا حصانة لأي فريق فالجميع يقع تحت طائلة الضغط والقلق والتوتر .
الاثارة الكرمية تعود للواجهة
لا شك بأن مباريات الديربي لها سحرها وأنقها وجمالها ومن اكثر المباريات سخونة تلك التي ستجمع العنابي الكرمي صاحب الصدارة برصيد (17) نقطة بغريمه التقليدي الزعيم مركز طولكرم القابع في الدرك الاخير من جدول الدوري برصيد نقطة وحيده لكن هذا الفارق الشاسع في النقاط بين الفريقين ليس له أي مفعول على ارض الميدان حين يلتقيان يوم الخميس خارج قواعدهما على ميدان ملعب نابلس بقرار من اتحاد الكره ذهابا وايابا تحسبا لأي أمر طارئ يعكر الاجواء بين الأشقاء من ابناء ابي سلمى الكرمي وثابت ثابت ورفقاء شهداء الكرة الكرمية طارق القطو وجمال غانم وشهيدي العارف عوفه وغيرهم .
الديربي لا يختلف طابعه وواقعه ومستواه وأحواله وتقلباته ولا يرتبط واقعه بمركز فريق او ترتيب ولا يعترف بالظروف ولا بأفضلية نجوم فريق على آخر ويحتفظ بأسراره وقوته ومتعته ومفاجآته التي كثيرا ما ضربت التخمينات وخالفت التوقعات عند النقاد والمحللين وعند الجماهير .
العنابي الكرمي يتوجس خيفة من تعرضه للخسارة الاولى تمكن صاحب الوصافة الهلال المقدسي في حالة فوزه على الجدعان من تزعم المشهد الكروي عدا ان اللقاء بحد ذاته يشكل بطولة خاصة لذا من المتوقع ان يرمي الجهاز الفني للثقافي بكل ثقله لتأكيد سطوته المزدوجة الاولى للإبقاء على الصدارة والثانية لزعامة الكرة الكرمية.
فيما السمران بعيونهم اللامعة الحادة يتطلعون لعبور سكة الانتصارات واعادة هيبتهم بالعبور الاول عن طريق اشقائهم رغم ادراكهم لوعورة الطريق ومسالكها المليئة بالمطبات لكن الثلاثة نقاط وامكانية حوزتها ستجعل من المجازفة أمرا لابد منه على قاعدة الغريق لا يخشى من البلل موعدنا الساعة الرابعة من يوم الخميس للمشاهدة والمتابعة لأحداث المباراة فكونوا على الموعد لمعرفة التفاصيل .
مطاردة محمومة بين الليث والغزلان
حتما جماهير كبيرة تترقب موقعة استاد الحسين بن علي الكروية في الخليل بلقاء الاشقاء الجارين الليث السموعي صاحب الضيافة وغزلان فلسطين فريق الظاهرية ويسعى كل منهما لمواصلة الافراح بعد نجاحهما في الاسبوع السابع من تحقيق الانتصار الليث على حساب الخضر والغزلان على حساب العميد الشبابي واصبحا قاب قوسين او ادنى من دخول مربع الكبار السموع يمتلك في جعبته من النقاط (11) في المركز السادس والظاهرية بالمركز الخامس ويشارك صاحبي المركز الرابع دورا والمركز الثالث جدعان بلاطه وثلاثتهم يمتلك نفس النقاط بمجموع (12) نقطه لكل فريق ويفصل بينهما فارق الاهداف .
الليث السموعي فريق متمرس عنيد يمتلك افراده الروح القتالية ويعتمد على لاعبي الخبرة امثال اسماعيل العمور وسباخي وطارق ابو غنيمة وكشكش وشيوخي وسيوري ومن خلفهم الحارس عبد الصمد الاطرش وغيرهم ممن لهم الباع الطولى في الميادين الكروية الى جانب العناصر الشابة ويمتاز الفريق باللعب الطولي بالاعتماد على الانطلاق السريع من الاطراف مع الحرص على تأمين المنطقة الخلفية وبكل تأكيد الجهاز الفني بقيادة علي الحوامدة يعي الفريق المنافس وخطورة لاعبي الغزلان وسيسعى جاهدا لمراقبة مفاتيح اللعب والحد من خطورتها مع افساح المجال للاعبيه في الخطوط الامامية للانطلاق والمباغتة لتحقيق المراد فالفريق بشكل عام متجانس ولديه المقدرة على حسم الامور في أي لحظة .
الغزلان بلا شك بعد حسمه لموقعة غريمه التقليدي العميد الشبابي والاطاحة به وأثخن من جراحاته يمر بأفضل حالاته فنيا ومعنويا رغم حداثة اعمار لاعبيه الا ان حجم عطائهم وانتمائهم وتمتعهم بالروح المعنوية العالية وتطبيقهم لتعليمات المدرب بهجت عودة والعمل بتوجيهاته المدعمة بالعمل على اراحة اللاعبين في الجانب النفسي وابعادهم عن الضغوطات من شأن ذلك ان يدخلهم اجواء اللقاء لمواصلة تقديم كل ما يملكونه من قدرات للوصول للهدف فالفريق يمتلك كل المقومات للخروج بنتيجة ايجابية فمن يمتلك الماهر احمد ويحيي عيسى والبطاط والصانع ومن خلفهم الحارس المتألق انس ابو سيف يستطيع الوصول .
المباراة بشكل عام من الصعب التكهن بنتيجتها فلكل فريق مميزات تختلف عن الاخر ومن يستطيع توظيفها واستغلالها بالشكل المطلوب والمناسب سيحقق الهدف وفي جميع الاحوال الجميع بانتظار متابعة ومشاهدة مباراة حافلة بالإثارة والندية محاطة بالروح الرياضية موعدنا الخميس الساعة الرابعة في استاد الحسين بن علي للمشاهدة والمتابعة فكونوا على الموعد.
مباريات الجمعة
الثلاث نقاط عنوان لقاء العميد والفرسان
يدخل فريقي العميد الشبابي وضيفه فرسان الجنوب اليطاوي اجواء مباراة الديربي المنتظرة الساعة الثالثة من يوم الجمعة التي ستجري على استاد دورا الدولي والمنقولة من ملعب الحسين بن علي بسبب حرمان جمهور العميد بقرار انضباطي من اتحاد الكرة وهم في حالة مشبعة من التخوفات والتقلبات تؤرق وتزعزع أمنهم الكروي على ما يحيط بهما من مخاطر بسبب سوء النتائج واختلاط الحابل بالنابل وحالة عدم الاستقرار والانقسامات التي بدت تظهر مؤخر أعلى السطح واصبحت تشكل منعطفا خطيرا اذا ما بقيت حالة الانحدار والانزلاق في وضعها الحالي فالنتائج لها التأثير الكبير في عملية الاستقرار او عدم الاستقرار .
ولا يخفى على احد بأن العميد الشبابي في وضعية لا يحسد عليها مع توالي نزف النقاط كان اخرها خسارته الموجعة امام غريمه التقليدي فريق الظاهرية في موقعة كروية حفلت بالفرص العديدة المهدورة دون معرفة الاسباب فالمعضلة لازالت تراوح مكانها رغم وجود كوكبة من لاعبي العميد المشهود لهم في التهديف ولا يوجد مبرر مقنع لحالة الصيام عن تسجيل الاهداف وكانت سبب في رحيل المدرب رائد عساف واستقطاب بدلا منه المدرب ايمن صندوقة وخاض لقاءه الاول ضد الغزلان وتعرض للخسارة لكن لا نستطيع تحميله النتيجة لأسباب كثيره منها عدم اكتشافه في فترة وجيزة لقدرات اللاعبين
لائحة جدول الترتيب تشير الى تموضع العميد حامل لقب البطولة في المركز التاسع برصيد(7) نقاط بعد خوضه لسبع مباريات خرج منها بسالب من الاهداف وهذا مؤشر على المعاناة المزدوجة عقم تهديفي مع ضعف في الجانب الدفاعي فالمباراة امام اليطاطوه مفصلية والجميع يترقب نتيجتها ولها انعكاساتها في الاتجاهين الايجابي والسلبي فهل سيتمكن الجهاز الفني من اعادة الروح للاعبيه وتحقيق الانتصار ام أن الفريق سيتعرض لزلزال له تبعات مؤلمة تحقيق الانتصار فقط لا غير السبيل الوحيد امام العميد لإرضاء جماهيره وعودة الاستقرار.
الفرسان ليس بأوفر حظا من شقيقه العميد بل غارق في الوحل بانتظار طوق النجاة وان كان على حساب الجار فالمدرب زايد العمور في احاديثه وتصريحاته الاذاعية وعد الجماهير بالانتصار على العميد وكل شيء جائز فلا حصانة لاحد وكرة القدم لا تعترف بالعراقة والتاريخ وامكانية العودة والنجاة وارده فالفريق يمتلك في جعبته (4) نقاط ولا يفصله عن خصومه العميد والترجي والخضر سوى ثلاث نقاط ففي حالة تحقيقه للفوز سيرفع من اسهمه ويبقي على آماله في تخطي مرحلة الخطر والسقوط وكل ذلك يعتمد على امكانيات اللاعبين ومدى توظيفها وتطويعها للوصول للهدف وبكل تأكيد الجماهير اليطاوية صاحبة القاعدة الكبيرة سيكون لها تأثير في رفع المعنويات خاصة وبأن جماهير العميد محرومة من التواجد على المدرجات .
المباراة مغلفة وان كانت على الحسابات الورقية تصب في صالح العميد لكن النتائج في الجولات السابقة للعميد ادخلت الجميع في حالة من عدم الرهان ومباريات الديربي لا رهان عليها وما بالكم في ظل الصراع المرير بين الفريقين للحصول على النقاط الثلاث فكلاهما بحاجة ماسة لخطفهما والاستحواذ عليهما إذا فاللقاء للطرفين لا يعني سوى 3 نقاط وعلى احدهم ان يعالج جراحه على حساب الآخر لننتظر لمن ستؤول اليه نتيجة المباراة بين الشقيقين والتي نأمل ان تلبي طموحات عشاق الكرة الفلسطينية.
الترجي والخضر ديربي متوازن
استاد الحسين بن علي على موعد الساعة السادسة من مساء الجمعة مع لقاء الديربي التلحمي وصراع الاشقاء الكروي ترجي وادي النيص وشقيقه الخضري الذي يأتي في ظل حالة من الشقاء وظروف صعبة على الفريقين والبحث عن الثلاث نقاط وامتلاكها يمثل طوق نجاة مرحلي لمن سيظفر بها .
ابناء الواد الفريق الطامح دوما يتطلع للإطاحة بمن يجاوره على نفس تراب محافظة بيت لحم ومن يجاوره ايضا في النقاط على جدول الترتيب في دوري المحترفين ويمتلك كل منهما رصيد (7) نقاط ولا يفصلهما عن بعضهما سوى فارق الاهداف الذي يصب في صالح الخضر ويحتل المركز الثامن فيما الترجي بالمركز العاشر ويتوسطهما العميد الشبابي.
يعول الترجي على خبرة لاعبيه في المواجهة باعتماده على جهاد صقر وامجد زيدان بمساندة من جانب خضر جمال وابو غرقود في الخطوط الامامية مع حرصه الشديد على تأمين الخط الخلفي بقيادة سميح يوسف ورياض نايف وغالب يوسف بالإضافة الى الحضور الذهني والبدني للحارس غسان علي مع الادراك التام بأن التراخي وتعرضه لخسارة سيكون له مردود سلبي يدخلهم في معاناة طويلة لإعادة ترتيب الاوراق في ظل عدم وجود فوارق كبيره بين الفرق بكل تأكيد عودتهم في الاسبوع المنصرم بخساره امام دورا بهدف يتطلب منهم التعويض .
الخضر هو الآخر مني في الاسبوع المنصرم بهزيمة على ارضه وبين جماهيره على يد الليث السموعي بهدف مما أرق وضعيته واخل توازنه وبحاجه الى فوز لتحقيق نوعا من التوازن ولديه العناصر القادرة على احداث الفارق والتفوق عن طريق رامي مسالمه وعلي عدوي بجانب نجم الترجي السابق خضر يوسف والمحسيري وفايز عسلية وجبارين وحساسنة او ابو كشك وحارس العرين احمد سلامه جميعها اسماء كبيره لها خبرة ميدانية ولديها القدرة على صناعة الفارق لكن كرة القدم في نهاية المطاف تعطي من يعطيها ولا تنظر الى الاسماء والاستحواذ على النقاط كاملة يتطلب مجهود وحضور ذهني وبدني فلمن يبتسم الديربي التلحمي للترجي العنيد ؟ام للخضر الباحث عن التوازن كونوا بالانتظار مع الحدث للاستمتاع بما سيقدمه الفريقان.
مباريات السبت
الاهلي ودورا ديربي يكتنفه الغموض
يخوض فريقا الاهلي الخليلي وشقيقه الديراوي لقاءا كرويا من العيار الثقيل في ديربي هام في الساعة السادسة من مساء السبت على استاد الحسين بن علي ضمن الاسبوع الثامن من دوري الوطنية للمحترفين .
يشترك الناديان بأن مدربيهما ابراهيم ابو ارقيق وبشير الطل تناوبا على تدريبهما الاول كان له بصمه في دورا واليوم يدير دفة المارد الاهلاوي والثاني كان له بصمه مع الاهلي ويدير دفة كتيبة الجبل الديراوية .
يدخل الاهلي اللقاء وفي رصيده (8) نقاط ويحتل الترتيب السابع ويتطلع بمعنويات عالية لزيادة الغلة ودخول المنطقة الدافئة لمجاورة الفرق المتزاحمة على الصفوف الاولى وبعد تعرضه لانتكاسات عاد من جديد من بوابة الهلال المقدسي بفوز كبير اتبعها بتعادل ثمين خارجي امام جدعان بلاطة وكان قاب قوسين او ادنى من خطف الثلاث نقاط بتقدمه بهدف حتى الدقيقة (90) لم يستطع المحافظة عليه فباغته ابو حبيب بهدف التعادل .
ويتطلع الاهلي الى استعادة توازنه وتخطي منافسه وسيدخل المباراة بصفوف شبه مكتملة بعد عودة النجم احمد حربي وسيرمي بكل ثقله لحسم المباراة لصالحه .
حسابات ابناء الكتيبة الديراوية مختلفة بعض الشيء عن حسابات الجار الاهلاوي من ناحية موقعه على سلم الترتيب ويحتل المركز الثالث مكرر برصيد (12) نقطة ويشارك الجدعان بنفس عدد النقاط والاهداف ويرنو لاحتلال الوصافة في حال فوزه وتعثر الهلال المقدسي ورغم ان الفوارق النقطة تصب في صالح دورا الا ان مباريات الديربي دائما ما يكون لها طابع خاص ولا تعترف بالترشيحات المسبقة ولا تبوح بأسرارها الا داخل المستطيل الاخضر وعطفا على ذلك فان النتيجة ستكون مفتوحة لكافة الاحتمالات فالأهلي يلعب على ارضه ولديه ما يقوله فيما فريق دورا يمتلك اقوى خط دفاع ويعتمد في اسلوبه على الهجمات الخاطفة والسريعة لإصابة الشباك وايضا وبالنسبة لأصحاب الرداء الاحمر المهمة صعبة امام المهاجمين لكن ليست مستحيلة في ظل تلك المعطيات لاوجود للتكهنات لنتابع مساء السبت لما ستسفر عنه الوقائع الميدانية .
الهلال والجدعان الهدف واحد
على استاد فيصل الحسيني يستقبل الهلال المقدسي جدعان بلاطة في الساعة الثالثة من مساء السبت في لقاء مهم للطرفين من حيث حصد نقاط المباراة كلاهما تعادل في الجولة الماضية وبنفس النتيجة بهدف لكل فريق الهلال امام المتصدر الثقافي والجدعان امام الاهلي الخليلي.
الهلال يملك في سجله (14) نقطة في مركز الوصافة وفي مطاردة محمومة مع غريمه المتصدر العنابي وتعثره يعني اتساع رقعة الفارق والفرصة مواتيه امامه لضرب عصفورين بحجر الاول البقاء على المزاحمة بانتظار أي تعثر للمتصدر والانقضاض على الصدارة والثاني ابعاد من يترصده للحلول مكانه وهو فريق الجدعان صاحب المركز الثالث برصيد (2( 1 نقطة.
الهلال في جعبته اوراق مساعده لتحقيق الانتصار فعامل الارض والجمهور يصبان في مصلحته ويمتلك كوكبه من اللاعبين المميزين قادرة على الحسم بقيادة تامر صيام والحويطي والدباغ وبقية النجوم لكن تبقى لكل مباراة ظروفها.
فيما فريق الجدعان لازال يعاني من آثار مباراة السموع وحرمان ابرز نجومه ابو ورده مما عرضه للاهتزاز في خط الهجوم وهذا امر جلي بكل وضوح لكن لديه ما يقدمه ويعتمد في اسلوبه على فرض السيطرة الميدانية بفضل خبرة ابو حبيب والحوتري وكوارع فالصراع على امتلاك منطقة المناورة هو محور الاهتمام واحد اهم مصادر تحقيق الاهداف لذا سيكون الصراع على اشده لفرض السيادة الميدانية مع مراعاة الفريقين للحفاظ على الخط الخلفي ومنع التوغلات التي غالبا ما تأتي عن طريق الاجناب وتشكل خطورة وهو الحل الاكثر نجاعة امام الفريقين لتحقيق المراد الحسابات تصب في صالح الهلال لكن الجدعان ايضا ليس بالفريق السهل تجاوزه فالحذر مطلوب ومن يملك الصبر سيمتلك النصر وفي المحصلة النهائية الهدف خطف الثلاث نقاط كلنا امل بمشاهدة اثارة ومتعة كروية كونوا على الموعد .