الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل ستكون فتح بعد السابع أفضل مما قبل انعقاده ؟

نشر بتاريخ: 25/11/2016 ( آخر تحديث: 25/11/2016 الساعة: 16:00 )
هل ستكون فتح بعد السابع أفضل مما قبل انعقاده ؟

غزة – تقرير معا - أيام قليلة وتتجه الأنظار نحو مدينة رام الله وانعقاد احد أهم مؤتمرات حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المؤتمر "السابع" الذي سيعقد في قاعة أحمد الشقيري، وسط استمرار الانقسام الفلسطيني وخلافات داخل الحركة وتعثر المفاوضات مع اسرائيل.


وتقول قيادات في الحركة إن عقد المؤتمر استحقاق قانوني وتنظيمي وأولوية لانتخاب قيادة جديدة وتجديد للشرعية ولإقرار برنامج سياسي للحركة يواكب التغيرات والتحولات الإقليمية والدولية التي طرأت ما بين المؤتمرين السادس وصولا للسابع.


وسيتم خلال المؤتمر الذي سيكون عدد الأعضاء بالمشاركين فيه1400 يمثلون الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات انتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين.
وسيناقش المؤتمر ثلاثة قضايا، البرنامج السياسي للحركة، وبرنامج البناء الوطني، والتعديلات المقترحة على النظام الداخلي.


وقال الناطق باسم المؤتمر "السابع" لحركة فتح محمود أبو الهيجا لمراسل "معا" في غزة إن 90% من التحضيرات والتجهيزات قد انتهت وأن كل الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.


وأضاف " نحن بانتظار وصول باقي الأخوة من غزة وأن اللجنة الإدارية والفنية والتحضيرية تعمل على تأمين كل متطلبات وصول أعضاء المؤتمر من غزة خلال اليومين القادمين".


وأوضح أن المؤتمر السابع واحد من أهم مؤتمرات حركة فتح وهو مؤتمر التحديات، مؤكدا أن الحركة ذاهبة لصناعة لحظة التاريخ من هنا تبدأ أهمية المؤتمر على حد قوله.


وأشار أبو الهيجا إلى انغلاق الأفق السياسي وتعثر المفاوضات وإلى الاشتباك السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الحركة تسعي لتطوير المقاومة الشعبية بمستويات مختلفة ووضع الاشتباك السياسي في برامج عمل فاعل على المستوي المحلي الإقليمي والدولي.


وأوضح أن المؤتمر بالغ الأهمية لأنه سيواجه تحديات المرحلة المقبلة ويتحمل أعباءها كاملة ويخطط ويضع البرامج الكفيلة لمواجهة كل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمشروع الوطني التحرري ومشروع الدول المستقلة وعاصمتها القدس وحل عادل لقضية اللاجئين.


وأكد أبو الهيجا أنه لن يكون هناك تغيير في الحركة بعد انعقاد المؤتمر عما قبله لأن الحركة في حراك مستمر لتطوير برامجها وأطرها القيادية والقاعدية وتعمل على ضخ الطاقات الشابة للأطر، وقال :" لا يوجد تغيير بمعني التغيير وإنما هناك حراك دائم باتجاه التطور والتقدم للأمام".


بدوره ، استبعد الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطاالله أن تختلف مخرجات المؤتمر السابع لحركة فتح عما سبقه من مؤتمرات.


وقال الكاتب والمحلل السياسي عطاالله لمراسل "معا" :"أعتقد أن مخرجات المؤتمر السابع لن تكون مختلفة عن مخرجات المؤتمرات السابقة"، مضيفا كما أنه ليس هناك فرق كبير في البرنامج السياسي لحركة فتح"، مشيرا إلى تأكيد الحركة على المقاومة الشعبية.


وتابع :"أحد المخرجات ربما هي التي يمكن أن تكون وهي كثير من المغادرين واستثناهم المؤتمر وهم المحسوبين على النائب محمد دحلان".


وأردف الكاتب والمحلل السياسي :" الاختلاف سيكون بعد المؤتمر حيث سنسمع اتهامات لم تنه مشكلة كانت قائمة قبله خصوصا مع تيار النائب دحلان".

واستطرد قائلا:" في كل المؤتمرات السابقة كنا نسمع عن حالة توحد في الحركة لكن اليوم ربما نسمع انتقادات".


وحول دعوة الفصائل لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع ، رأي عطاالله بأنها حضور بروتوكولي.

ويتزعم الرئيس محمود عباس الحركة ويتوقع أن يتم تجديد انتخابه رئيسا للحركة خلال المؤتمر السابع.
وكان مأمون سويدان مستشار الرئيس عباس أكد في تصريح سابق لـ"معا" وجود إجماع فتحاوي على إعادة انتخاب الرئيس محمود عباس رئيسا للحركة ومرشحها لأي انتخابات رئاسية مقبلة.


مؤتمرات الحركة منذ التأسيس:
يشار إلى أن المؤتمر الأول للحركة عقد في العاصمة السورية، دمشق، أواخر عام 1964، وخلاله تم تحديد الأول من يناير/ كانون الثاني 1965، موعدا لانطلاق الحركة.
وفي العام 1967، استكملت الحركة مؤتمرها (الأول) بانتخاب لجنة مركزية، وتكليف الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ناطقا باسمها.
وأقرٌت الحركة في مؤتمرها الأول، العمل العسكري ضد "الاحتلال الإسرائيلي".
وفي العام 1968، عقدت حركة فتح مؤتمرها الثاني، في العاصمة السورية، دمشق، وانتخبت لجنة مركزية جديدة مكونة من 10 أعضاء، بالإضافة إلى تشكيل مجلس ثوري.
وفي سبتمبر/ أيلول من العام 1972، عقدت الحركة مؤتمرها الثالث في العاصمة السورية، دمشق، وأٌقر خلاله لأول مرة عضوية العرب في التنظيم، وتم أيضا خلاله انتخاب لجنة مركزية جديدة.
وعقد المؤتمر الرابع لحركة فتح، في مايو/أيار 1980، في العاصمة السورية، دمشق، وأُقر خلاله التحالف مع الاتحاد السوفيتي السابق، كحليف استراتيجي.
أما المؤتمر الخامس، فعقد عام 1988 في العاصمة التونسية "تونس"، بحضور 1000عضو، وفيه تم توسيع عضوية اللجنة المركزية.
وفي العام 2009، عقدت الحركة مؤتمرها السادس، لأول مرة على أرض فلسطين، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، واستعرض الأوضاع السياسية وتعثر عملية السلام، وتم خلاله انتخاب مجلس ثوري، ولجنة مركزية.

تقرير: أيمن أبو شنب