بيت لحم -معا - اكد فهمي الزعارير، الناطق باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع لحركة فتح ان انتخاب قيادة للحركة تحافظ على ارثها هو اهم غايات واهداف المؤتمر.
وقال الزعارير في لقاء ضمن برنامج الاسئلة الصعبة مع الزميل د.ناصر اللحام ان مؤتمر فتح يمثل كل القطاعات في حركة فتح، نافيا ان يكون مؤتمر عائلي، قائلا "هناك بعض الثغرات فمثلا ما المانع ان يكون ابن عضو لجنة مركزية عضو في المؤتمر، وليس من حقي منع اي حد من الاطر التنظيمية من المشاركة، وكل اعضاء فتح مسؤولين من اللجنة المركزية وكل عضو يفوض ارداته للجنة المركزية".
الرئيس لم يتدخل بالاسماء واللوائح
وتابع الزعارير "ان من اهم المغالطات هو ما اشيع حول ان الرئيس هو الذي اختار الاسماء وفصّل المؤتمر، مضيفا ان الرئيس لم يتدخل في بند واحد، والذي وضع لوائح المؤتمر هي اللجنة التحضيرية على مستوى 5 لجان، والرئيس لم يشارك في وضع اللاوائح ولم يضع الاسماء".
واضاف "رفعنا كلجنة عضوية في التحضيرية مكونة من صائب عريقات وحسين الشيخ وصخر بسيسو والزعارير الكشف بأسماء 1372 عضوا، والمركزية اقرت كل الاعضاء دون تدخل الرئيس، وابقت هامشا للرئيس بتوسيع القائمة لـ 1400 عضو لمعالجة ساحة لبنان وبعض النواقص، مؤكدا "الرئيس لم يقم بتفصيل او تخييط مؤتمر فتح والذي قام بتفصيل المؤتمر هو اللجنة التحضيرية والرئيس لم يتدخل في وضع اسم واحد ".
وقال "نباهي كل الاحزاب السياسية العربية والفلسطينية بمكانة وحضور فتح باعتبارها انبل الظواهر على الارض والعمل الفتحاوي داخل الحركة صعب ويحتاج الى نشاط وديناميكية ويتطلب من الجميع ان يبقى مستيقضا وان لا يذهب الى الظل.
مؤتمر تمثيلي وليس تشريفي
وقال الزعارير ان حركة فتح لا يزال السواد الاعظم منها يعلم اننا لم ننه النضال من اجل التحرير، وان الكفاءات الوطنية تؤمن ان بقاء الحركة قوية متينة هو الاهم، وعلى هذا الاساس انا مؤمن ان كل مناضل فتحاوي يعلم ان نجاح المؤتمر السابع وانتخاب قيادة لفتح تحافظ على ارثها هو اهم غاياتها واهدافها، ليس فقط ان نؤمن مستقبل ابنائنا ولكن يجب ان يعلم الجميع ان المحافظة على تاريخ فتح يوزاي اهمية المحافظة على المستقبل، هناك من حاول ان يسرق تاريخ الثورة وتاريخ حركة فتح، وهناك عشرات الالاف من ابناء الشبيبة يرون من حقهم المشاركة بالمؤتمر لكن المؤتمر تمثيلي وليس تشريفي.
"الموجودون خارج اطار المؤتمر كثر منهم اعلى قامة ومكانة من اعضاء داخل المؤتمر، ولكن هذا لا ينقص من قامتهم شيئا ولا يزيد من قامة من دخل المؤتمر السابع".
وقال "داخل اللجنة التحضيرية حققنا الغاية الاساسية والمؤتمر يمثل ارادة الحركة، فمثلا اقليم بيت لحم يمثل كل ابناء فتح في المحافظة وليس اشخاص محددين".
واكد ان الممثلين بالمؤتمر هم اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري وممثلون متنخبون، والقطاعات والعسكريين الذين يعملون والمتقاعدون والنقابات، والعاملون في مؤسسات السلطة والسفارات ... ولم يتم تجاوز قطاع من القطاعات، ثم اخذ المؤتمر قرارا بتمثيل الشبيبة والمقاومة الشعبية وهم الجيل الجديد، والمرأة.
وقال " اخذنا قرارا ان يكون عدد الاخوات نسبة 17 % ولم نستطع ان نقوم بزيادة حد التمثيل الكامل، لعدم وجود النساء ضمن العسكريين والاسيرات اللواتي تجاوزن 10 سنوات من الاعتقال.
وتابع الزعارير ان على الاعلام الفلسطيني ان يكون ايجابيا لان منظمة العمل الفلسطيني تعيش على ايقاع الشتيمة والسلبية والمناكفة السياسية، والعلاقة مع الاحتلال فيها نوع من التعادل والهدوء والعدائية في الحركة الوطنية الفلسطينية.
واضاف ان حركة فتح تعتمد شعار التحرير والبناء، "تحرير وسلطة".
جلسة سرية حول ظروف اغتيال عرفات
واوضح الزعارير ان التحقيقات في ظروف استشهاد عرفات وصلاح خلف ستطرح في جلسة سرية في المؤتمر السابع، اي يحضرها اعضاء المؤتمر ولن يكون هناك اعلاميين، مضيفا ان جرى تثبيت ذلك في جدول الاعمال، وان اللواء توفيق الطيراوي سيقوم باطلاع المؤتمر على خلاصات ما وصلت اليه لجنة التحقيق سواء ظروف استشهاد عرفات او صلاح خلف.
واضاف "سيتم الحديث عن كل ذلك بشكل دقيق وتم اشعار اللجنة المركزية بذلك".
لماذا الكل يقاتل ان يكون عضو مؤتمر؟
قال الزعارير ان هناك جانب مهم في المشاركة بالمؤتمر يتمثل بموضوع الانتخابات، ويرغب عدد كبير ان يكونوا اعضاء بالمؤتمر وجزء منهم يعتبر ان ذلك قيمة نضالية، لكن يجب ان لا نذهب الى هنا وهناك، ويجب ان نقول لعوائلنا امام الشاشات وهم جالسون معنا ان هؤلاء هم المؤتمنون على حركة فتح .
واوضح ان بعض من الاخوة في المؤتمر الرابع والخامس والسادس غير مدعويين للسابع لكنهم غير متألمين.
التقصير
قال الزعارير " نحن لم نستطع ان ندفع كل ابناء فتح للمشاركة في الاطر الوسطى والقاعدية، لكن يجب ان نؤمن في توفير ثقافة وطنية، لدينا جانب من التقصير لكن المبادرة يجب ان تكون اولوية ونحن على ابواب محطة تاريخية .. المؤتمر ينعقد بنظام، ويجب ان نثبت ان هناك لائحة داخلية تحدد من سيأتي على المؤتمر الثامن، لانه كل خمس سنوات هناك مؤتمر.
المؤتمر ضمان لاستمرار فتح وتاريخ الحركة، ليس كل من انضوى تحت لواء الحركة يجب ان يكون وزيرا او مديرا للامن او قائدا ولا يجوز ان تكون العقلية شكاكة، مضيفا ان المؤتمر السادس سمي مهرجان في وقته.
دحلان والمؤتمر
قال فهمي الزعارير ان المؤتمر السابع لا يعيش في ظل محمد دحلان، باعتبار ان محمد دحلان هو خارج اطار الحركة، مضيفا ان المؤتمر لا ينعقد من اجل اخراج دحلان. بل لانه استحقاق ديمقراطي وضرورة وطنية وحركية ونحن نحتاج الى تجديد الاطر.
وفيما يتعلق بنشر فادي السلامين صورا له قال الزعارير "فادي السلامين كان بامكانه ان ينشر صورا لمن التقاه، وكل ما يكتبه عني هو الذم بصفة المديح، وانا لا ارغب بصوت واشارة او اعلان من اي شخص يمس الرئيس والنظام السياسي".