نشر بتاريخ: 26/11/2016 ( آخر تحديث: 26/11/2016 الساعة: 19:39 )
عشق أباد - معا - وصل د. زياد أبو عمرو نائب رئيس الوزراء العاصمة التركمانستانية عشق أباد على رأس وفد فلسطيني رفيع المستوى ، يضم وزير النقل والمواصلات المهندس سميح طبيلة ومساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وافريقيا السفير د. مازن شامية ورئيس هيئة شؤون الطيران المدني الفلسطيني المهندس محمد جرادات والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى تركمانستان المستشار أول مهند الحموري، حيث سيشارك الوفد الفلسطيني في أعمال المؤتمر العالمي للنقل المستدام والتي تنظمه الأمم المتحدة وتستضيفه العاصمة التركمانستانية عشق أباد .
وتأتي المشاركة الفلسطينية في هذا المؤتمر في ظل تنامي العلاقات الفلسطينية التركمانستانية، حيث شهدت في الأونه الأخيرة زيارات متبادلة بين البلدين . وكان أخرها الزيارة التاريخية للرئيس محمود عباس في منتصف الشهر الجاري والتي تخللها التوقيع على العديد من الإتفاقيات الثنائية في مجالات مختلفة.
وقد إفتتح المؤتمر الرئيس التركمانستاني قربان غولي بردي محميدوف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وحضور أكثر من مائة وفد من شتى دول العالم بالإضافة الى مشاركة فاعلة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بالإضافة الى مجموعة من مراكز البحوث والخبراء الدوليين والبنوك الدولية والإقليمية. ويأتي هذا المؤتمر في إطار تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 197/ 70 في 22 ديسمبر 2015.
وسيناقش المؤتمرون تفعيل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالنقل المستدام الرابط للمرات الأرضية بين دول العالم وخاصة فيما يتعلق منها في الدول النامية الشرقية والغربية من آسيا، والحفاظ على الأمن البيئي للنقل وتشجيع الإقتصاديات الخاصة بالإستثمار في مجال تخفيف الإحتباس الحراري والإنبعاثات الكربونية وتأثيراتها على البيئة، والسلامة الطرقية والتقليل من الحوادث المرورية التي تؤدي الى مقتل ما لا يقل عن مليون وثلاثمائة الف سنوياً من البشر، خاصةً وان تحسين البنية التحتية لهذه الممرات البرية سيخفف من ظاهرة الحوادث وتعزيز السلامة المرورية على هذه الطرق وسيساهم في دفع العجلة الإقتصادية لكل العالم .
وخلال كلمته نقل أبو عمرو تحيات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية للمشاركين في المؤتمر، مؤكداً على دعم فلسطين لهذا المؤتمر، وكذلك دعم جهود تركمانستان في مبادرتها الرامية الى تحقيق التنمية المستدامة والتي من شأنها أن تساهم في التنمية الإقتصادية للمنطقة والعالم.
وشدَّد ابو عمرو على أن هذا المؤتمر وهو يناقش اليوم قضايا حيوية من شأنها وضع سياسات لوضع خطط واستراتيجيات للنقل المستدام على جميع المستويات الجوية والبحرية والبرية والسكك الحديدية لا بُدَّ وأن يأخذ بعين الإعتبار بأن فلسطين دولة لا زالت تحت الإحتلال ومدنها وقراها تقع تحت الحصار، وأن الإحتلال والإستيطان يحولان دون التواصل بين مدنها وقراها، بالإضافة الى الموقع الإستراتيجي لدولة فلسطين والتي تقع بين قارات ثلاث هي آسيا وأفريقيا وأوروبا وفي قلب الشرق الأوسط، ولهذا فإننا نطالب المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته تجاه إنهاء الإحتلال والإغلاق والحصار لأرض الدولة الفلسطينية كي يكون لدينا القدرة على تسهيل حركة العبور بكل يسر وسهولة بما يتماشى مع رغبات الدول المشاركة في المؤتمر ومخرجاته.