نشر بتاريخ: 26/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 09:22 )
بيت لحم - وجدي الجعفري - معا - قال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير مقدح ان الفصائل الفلسطينية بدأت بوضع خطة أمنية للحفاظ على امن مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان لتكون بديلة للجدار الامني الاسمنتي الذي تم ايقاف بنائه من قبل الجيش اللبناني.
وأكد مقدح لوكالة معا ان الفصائل ابلغت رسمياً من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية بقرار وقف بناء الجدار الاسمنتي حول مخيم عين الحلوة لمدة 15 يوما بشرط تقديم الفصائل الفلسطينية خطة للحفاظ على امن المخيمات والجوار.
وبدأت قوات الامن اللبناني اعمال بناء الجدار منذ شهر تقريبا حول المقار الامنية القريبة من المخيم لكن سرعان ما امتدت عملية البناء الى اطراف المخيم حتى أصبح الأمر ملفتا لسكان المخيم دون علم الفصائل، وأضاف مقدح قائلا "كنا نعتقد ان الهدف من الجدار حماية المقار الامنية لكن ليس حصار المخيم".
وقال "ان القوات اللبنانية بنت نحو 50 مترا من الجدار الاسمنتي وصل بعضها الى اطراف المخيم ما يضعه في سجن محكم".
تبلغ مساحة المخيم كيلومتر مربع واحد فقط، ويعيش فيه نحو 100 الف فلسطيني يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة خاصة بعد انضمام الالاف لهم من اللاجئين الفلسطينيين من مخيمات سوريا.
وكشف المقدح ابرز ملامح الخطة الامنية التي بدأت الفصائل بإعدادها مقابل وقف استكمال بناء الجدار العازل ولتحسين ظروف المخيم.
وقال ان الخطة تتمثل بمواصلة تسليم الفصائل الفلسطينية للاشخاص الذين تصفهم الاجهزة الامنية اللبنانية بالمطلوبين، والذين يقدر عددهم بالعشرات بعضهم متهمون باطلاق نار، لافتا الى ان الفصائل كانت قد سلمت خلال الشهر الاخير نحو 60 مطلوبا للامن اللبناني.
وأشار الى ان قوات الامن اللبناني قامت بتحصين المراكز العسكرية حول المخيمات من خلال زيادة عدد جنودها في خطوة لتعزيز الامن حتى اعتماد الخطة الجديدة.
وقال ان قوات الامن الفلسطيني لا تستطيع ان تعمل على مدار الساعة مقابل الرواتب القليلة التي تمنح لها، أملا ازدياد اعداد القوات خلال الفترة المقبلة.
ويتلقى العسكري داخل المخيم نحو 400 دولار شهريا يقول مقدح انها لا تكفي لمواجهة غلاء المعيشة في لبنان.
وأشار الى ان الفصائل ستستغل زيارة عضو اللجنة المركزية عزام الاحمد لمخيم عين الحلوة لبحث هذا الملف وإعداد خطة كاملة لحفظ الامن داخل وخارج المخيم.
وقال ان قيادة المخيم تنظر لبناء علاقة وطيدة وفتح صفحة جديدة مع الرئاسة والحكومة اللبنانية الجديدة.
لكن مقدح أكد ان خطتهم تتطلب ايضا تحسين الظروف المعيشية من قبل الحكومة اللبنانية، ومنح امتيازات افضل للفلسطينيين وإيجاد فرص عمل.
ويعاني المخيم من ارتفاع نسبة البطالة في صفوف ساكنيه التي تزيد عن 70 %.