اليمين الاسرائيلي يستغل الحرائق للتحريض على الفلسطينيين وللاستيطان

بيت لحم- معا- ادخل اليمين الاسرائيلي مفردات جديدة في الاعلام والسياسة الاسرائيلية منذ بدأت الحرائق تشتعل في اسرائيل، وأصبح "ارهاب الحرائق" الوصفة السحرية لما حدث ويحدث في اسرائيل بالرغم من عدم نشر أي نتائج عن التحقيقات في هذه الحرائق .

وأصبحت السمة الاساسية في المواقع العبرية اليوم الاحد بوصف ما يحدث من حرائق "بموجه ارهاب فلسطيني" تهدف الى قتل اليهود وحرقهم، وهذا ما يقوله اقطاب اساسية في حكومة نتنياهو وليس ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الاسرائيليين، فمنذ اليوم الأول للحرائق اتهم وزير التعليم زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت الفلسطينيين بهذه الحرائق، وانضم له وزير الأمن الداخلي من حزب الليكود" جلعاد اردان، وبشكل أقل وزير الجيش زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" افغدور ليبرمان.

وكانت مستوطنة "حلميش" مسرحا لتصريحات اليمين المتطرف والتي زارها العديد من الوزراء على رأسهم وزير الجيش ووزير التعليم ووزير الأمن الداخلي اليوم وأمس، حيث عاد نفتالي بينت للقول بأن ما تتعرض له اسرائيل اليوم "ارهاب حرائق" يهدف لحرق اليهود وقتل مستوطنة كاملة، مشيرا بأن اسرائيل سوف تنتصر على هذا "الارهاب" الفلسطيني، واعدا المستوطنين بالبناء الاستيطاني بشكل سريع ليس فقط بدلا من المنازل التي احرقت وانما بمزيد من البناء الاستيطاني.

بدوره قال وزير الجيش ليبرمان بأن عدد من الحرائق التي تعرضت لها اسرائيل مؤخرا ثبت بأنه جاءت على خلفية متعمدة، مشيرا بأن الهدف الرئيسي للحكومة وطواقم الانقاذ والاطفاء هي الوصول للسكان وانقاذ حياتهم، مضيفا بأن الرد على حرق المنازل بشكل متعمد في المستوطنات هو البناء بشكل سريع ومزيد من الوحدات الاستيطانية.

وكان وزير الأمن الداخلي أول الواصلين الى مستوطنة "حلميش" أمس، حيث أكد بأنه يجب فرض عقوبات صارمة على كل من يقدم على اشعال حريق، مضيفا بأن اسرائيل تقوم بهدم منزل كل "مخرب" يقدم على تنفيذ عملية طعن أو غيرها ضد الاسرائيليين، وعلينا ان نقوم بهدم منزل كل من يقول باشعال الحرائق، واشار بأنه جرى اعتقال 35 متهم منذ بداية اندلاع الحرائق وبقي منهم قيد الاعتقال 23 مشتبه، مشيرا بأن اغلبيتهم من الفلسطينيين سكان الضفة الغربية وعدد قليل من مناطق عام 48.

ودعت وزيرة الثقافة والرياضة ميري رجب الى سحب الجنسية الاسرائيلية من كل فلسطيني تتم ادانته باشعال حريق في اسرائيل، وكذلك فرض عقوبات قاسية على من يقوم باشعال الحرائق، أحد ضباط الاحتياط في الجيش الاسرائيلي وهو من مستوطنة "حلميش"، دعا حكومة نتنياهو الى بناء 10 منازل بدل كل منزل تعرض للحرق في المستوطنة أو أي مستوطنة أخرى.