الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الثقافة والفكر الحر تفتتح فعاليات"مناهضة العنف ضد مريضات سرطان الثدي"

نشر بتاريخ: 27/11/2016 ( آخر تحديث: 27/11/2016 الساعة: 15:42 )
غزة- معا- افتتحت جمعية الثقافة والفكر الحر سلسلة فعاليات دراسية وفنية وتشكيلية وترفيهية ، لمناهضة العنف الواقع على السيدات المصابات بسرطان الثدي ضمن فعاليات الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة .

وافتتحت الفعاليات التي نظمها مركز صحة المرأة التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين ،بجلسة دراسية نقاشية تناولت ثلاثة اوراق عمل ، ناقشت الاولى التي اعدها الأستاذ فايز الشلتوني " دور وزارة الصحة في توفير التأمين الصحي لمريضات سرطان الثدي عند تحويلها للعلاج بالخارج ،فيما خصصت الورقة الثانية التي اعدها استاذ بكر التركماني من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان لمناقشة دور المؤسسات الحقوقية في مناهضة الانتهاكات الخاصة بمريضات سرطان الثدي ، فيما تناولت الاخيرة الذى اعدها استاذ خليل شاهين دور المؤسسات الدولية في حماية مريضات سرطان الثدي .

وفى ختام الجلسة الدراسية دارت مناقشات حول عناوين ومضامين الاوراق الدراسية وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات ، التي عادة ما يستثمرها مركز صحة المرأة في بناء انشطة وبرامج وحملات ضغط ومناصرة مناسبة تصب في اطار دعم ومساندة مريضات سرطان الثدي صحيا ونفسيا واجتماعيا وحقوقيا.
فيما استمرت الفعاليات في الجزء الثاني من يوم مناهضة العنف للسيدات المصابات بسرطان الثدي بمجموعة من الانشطة بدأت برحلة بحرية للمصابات ألقن خلالها للعالم مجموعة من الرسائل الرمزية في عرض البحر طالبن بحقهن بتوفير الدواء والرعاية الصحية والعلاج بالخارج ، فيما ابدعت فرقة الفنان محمود زعير بفقرتها "ستاند اب" بتقدم جرعة ترفيهية حملت مضامين انسانية حول اهمية دعم ومساندة المصابات اجتماعيا ، فيما حملت رسومات خطتها انامل المصابات وذويهم على ارض ميناء غزة رسائل تؤكد على المضامين السابقة بحقهم بالعلاج بالخارج ورسائل حب وارادة وامل بمزيد من دعم الاسرة والمجتمع لهن.

وقالت فريال ثابت مدير مركز صحة المرأة :" منذ يومين في -25-11- انطلقت الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة " ، تحت شعار تزامنا مع اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة، والذى ينتهى في العاشر من ديسمبر ، الذي يصادف يوم حقوق الإنسان، تعلو خلالها كافة الاصوات للتنديد بكل اشكال العنف والتمييز ضد المرأة بمزيد من القوانين المساندة والبرامج الداعمة ،ومازالت المرأة الفلسطينية تواجه ظلما مزدوجا ظلم وعنف الاحتلال وقساوته وحياتها المرهونة لنزواته العسكرية وفى نفس الوقت تتصدى للظلم الواقع عليها اجتماعيا ،والمريضات عموما ومريضات سرطان الثدي خصوصا يواجهن عنفا مضاعفا بمنعهن من السفر لتلقى العلاج وبهدر كرامتهن على الحواجز ونقص الدواء وحقهن برعاية صحية متكاملة يقابلها احيانا عنفا ونظرة اجتماعية اكثر قساوة عندما يفقدن الدعم النفسي والاجتماعي.

واضافت " اليوم نجدد مطالبتنا عبر فعالياتنا المتعددة خلال هذه الحملة من اجل توفير الحماية للمرأة وتمكينها من حقوقها التي كفلتها كافة القوانين والمواثيق الدولية ،ونجدد مطالبتنا للمجتمع الدولي بضرورة الضغط على الاحتلال ومحاسبته ولجمه لرفع الظلم الواقع على المرأة الفلسطينية وحمايتها .

وبدوره قال جمال الرزي من جمعية العون الطبي للفلسطينيين ، نشعر بالفخر اننا جزء من الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة المنسجمة مع توجهات الجمعية في تعزيز الحقوق الصحية ،مضيفا ندعم كل الجهود التي تصب في تعزيز حقوق المرضى ودعمهم في مواجهة كافة التحديات .

وثمن الرزي الشراكة مع مركز صحة المرأة والدور المهم الذى يلعبه في دعم ومساندة وتميكن المرأة صحيا ونفسيا واجتماعيا بشكل عام ومريضات سرطان الثدي بشكل خاص وعلى مجمل دوره التنموي.