نشر بتاريخ: 27/11/2016 ( آخر تحديث: 27/11/2016 الساعة: 18:43 )
رام الله- معا- وقعت هيئة مكافحة الفساد ممثلة برئيس الهيئة رفيق النتشة ونقيب الصحفين ناصر ابو بكر، اليوم الاحد، مذكرة تعاون مشترك، في مجالات تطوير وتعديل التشريعات الوطنية بما يخدم الاداء الاعلامي المهني وحق الصحافيين في الحصول على المعلومات وضمان سلامتهم المهنية وحماية حقوقهم في اداء واجبهم المهني تجاه مجتمعهم.
وكما وتشتمل على تنفيذ برامج تنمية قدرات ومهارات الصحفيين بما يخدم توجهات ومسؤوليات الجانبين في مكافحة الفساد، اضافة الى دعم برامج وتوجهات النقابة في مجالات سلامة الصحافين و التحقيقات الصحفية الاستقصائية، وتنظيم جلسات مساءلة حول قضايا متفق عليها بين الجانبين.
اضافة الى تشجيع الصحفيين على المشاركة والانخراط في الانشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئة، وفتح مجالات تبادل الخبرات والاستفادة من علاقة كل طرف على المستوى العربي والدولي، وضع خطة مشتركة لتنفيذ المجالات اعلاه والتي تصب في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2015-2018.
وتتضمن الاتفاقية اهمية تشكيل كل فريق لجنة مختصة لوضع خطة تلحق بهذه المذكرة بحيث تشمل في بنودها تنفيذ فحوى ومضمون المذكرة، وتتابع على تنفيذها.
واكد رئيس هيئة مكافحة الفساد، رفيق النتشة، على اهمية بناء العلاقة المهنية بين المؤسسات الاعلامية والهيئة في اطار شراكة مهنية ومسؤولية وطنية في حماية حقوق شعبنا والتصدي لكل مظاهر الفساد في المجتمع الفلسطيني.
من جانبه، قال اثنى نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر ابو بكر، على جهود الهيئة في تعزيز منظومة الشفافية والنزاهة في مؤسساتنا الوطنية واثبات قدرة الشعب الفلسطيني في بناء دولته وحقه في الاعتراف الدولي بجدارته في الحصول على دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ويأتي ذلك انطلاقا من إيمان الجانبين بأهمية اقامة علاقة استراتيجية متينة وتكامل الأدوار لخدمة المجتمع الفلسطيني، اضافة لتوفر الارادة الجادة في مواصلة العمل من اجل بناء الحكم الصالح وتعزيز النظام الوطني للنزاهة في فلسطين.
ويسعى الطرفين الى تعزيز دور الاعلام المهني في ايصال المعلومات الدقيقة وبناء الوعي والتأثير في الرأي العام ومسؤولياته في نشر الحقائق والآراء واتاحة المجال للتعدد في الرأي والوصول الى المعلومات، ومسؤولياته في الرقابة المجتمعية وكشف الفساد وتبيان مخاطرة، وتحصين المجتمع من آثاره السلبية.
وقال النتشة :" اننا نفتخر بدور الصحافيين الفلسطينيين في الوقوف الى جانب عمل الهيئة منذ تأسيسها".
وشدد النتشة على ان الهيئة تتطلع الى تعاون وثيق مع نقابة الصحافيين من خلال تطبيق البرامج والانشطة والفعاليات المتنوعة في مجال مكافحة الفساد وازالة الصعوبات امام العمل الصحفي المهني وخدمة الشعب الفلسطيني الذي يعتبر من اكثر الشعوب في المنطقة حساسية للفساد سيما ان هذا الشعب قدم تضحيات كبيرة من اجل قضيته الوطنية العادلة ولن يقبل بانتشاره وتعميمه في وقت يقدم فيه ابناء هذا الشعب حياتهم وارواحهم دفاعا عن مشروعنا الوطني.
واضاف النتشة:" اننا نعتز بجهود طواقم الهيئة في مكافحة الفساد التي تظهر بوضوح ان دولة فلسطين باتت من اولى الدول على مستوى اتخاذ اجراءات واضحة للحد من مظاهر الفساد وتقييد انتشاره ".
وأوضح النتشة ان الانطباعات بوجود الفساد في المجتمع الفلسطيني هي اكبر من الواقع الحقيقي للفساد فيه ما يستدعي مضاعفة الجهود التوعوية والارشادية للمجتمع فيما يخص تعامله مع الفساد ومحاربة اشكاله.
من جانبه شدد نقيب الصحفين ابو بكر على اهمية توقيع هذه الاتفاقية مع هيئة مكافحة الفساد في اطار جهود النقابة والهيئة في تعزيز العلاقة المهنية الشفافة والنزيهة مع مختلف المؤسسات والهيئات، ومحاربة كافة المحاولات الرامية الى تقويض جهودنا الوطنية في بناء الدولة الفلسطينية التي يستحقها شعبنا عن جدارة.
واشار ابو بكر الى علاقة محاربة الفساد مع اتفاقية اعلان دعم حرية الاعلام التي وقعها سيادة الرئيس محمود عباس ودعمتها هيئة مكافحة الفساد، في اشارة واضحة الى توفر الارادة الوطنية بمختلف مكوناتها لتعزيز حرية العمل الصحفي والاعلام وبناء علاقة مهنية لإنجاح هذه الجهود المخلصة من اجل الشعب وحراس الحقيقة في فلسطين في مقدمتهم القطاع الصحفي.
وحسب نص الاتفاقية الموقعة فان هيئة مكافحة الفساد تنظر باهتمام بالغ للإنجازات المهمة التي تحققها نقابة الصحافيين على المستوى الداخلي والخارجي، كما وتعتبر الهيئة نقابة الصحافيين شريكا اعلاميا هاما في تعزيز النظام الوطني للنزاهة وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، ما يستوجب توحيد الطاقات والامكانيات لدى كل طرف من أجل المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف كل منهما.
وتنظر نقابة الصحافيين الفلسطينيين باهتمام بالغ لما تقوم به هيئة مكافحة الفساد من جهود حثيثة في اطار رسالتها واهدافها ورؤيتها لحماية المجتمع من آفات الفساد وملاحقة مرتكبيه داخليا وخارجيا، وتعبر عن تقديرها لهذه الجهود وترى بانها شريكا حقيقيا مساندا وداعما لهذه الجهود.
