الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مثقفون واخصائيون يشددون على ضرورة حماية الأطفال من آثار الاحتلال الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 11/12/2007 ( آخر تحديث: 11/12/2007 الساعة: 14:58 )
غزة- معا- أوصى مثقفون وأخصائيون تربويون ونفسيون بضرورة تكثيف الجهود لحماية الأطفال في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة لما تعانيه من إجتياحات متتالية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وشددوا على أهمية توسيع العمل مع الأسر للسيطرة على مشاكل الأطفال من جهة ومحاصرة كافة الدوائر المحيطة بالأسرة من جهة أخرى، داعين إلى التركيز علي الأطفال في تلك المنطقة نتيجة الأثر الرهيب على نفسية الأطفال، وطالبوا بتدعيم دور الشرطة في حماية الأطفال والتخلص من الخروقات والتجاذبات الحالية، وسن قانون يمنع احتكار التنظيمات للأطفال.

جاء ذلك خلال المؤتمر الخامس لحماية الطفولة تحت عنوان" أطفال غزة.. أمل ومستقبل" والذي نظمه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في فندق ريال بلازا بغزة.

وطالب المشاركون في المؤتمر بضرورة التركيز خلال الفترة القادمة علي العمل مع الأهالي لاسيما الآباء والرجال، واستهداف المدارس والمؤسسات التعليمية لما لها من دور كبير في توفير الحماية للطفل، كما أكدوا على أهمية عقد مؤتمر خاص بالمنهاج الفلسطيني وتحليل الجدوى والمضمون إلى جانب عقد مؤتمر خاص لمناقشة شبكة الحماية للطفولة مع توصية لتطويرها، وتفعيل القوانين الخاصة بالأطفال ، وإنشاء صندوق للأطفال المحتاجين لاسيما ذوي الاحتياجات الخاصة.

وانقسم المؤتمر إلى جلستين تخللهما العديد من الكلمات التي تناولت هذا الموضوع بالإضافة إلى كلمتين مختصرتين الأولى عرضت أهمية العمل على حماية الطفولة حيث شدد السيد: سعيد المقادمة مدير عام المركز علي ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية التي ستضمن تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والفلسطينيين وبما فيهم الأطفال ، والكلمة الثانية تحدثت فيها ممثلة منظمة اليونيسيف السيدة: ريم ترزي مستندة إلي أرقام وإحصائيات على مدي خطورة العنف والاستغلال بحق الأطفال وضرورة تكثيف الجهود من أجل التخفيف من معاناة الأطفال.

وتناولت الجلسة الأولى التي أدارها إياد أبو حجير وهي بعنوان واقع الطفولة في قطاع غزة ، وقدمت فيها المرشدة النفسية هبة الباز، قراءة في حالات الأطفال الواردة للمركز حيث بلغت حوالي 1972 حالة، معظمها بل وأكثر من نصفها من المشكلات السلوكية.

وفي اختتام المؤتمر قدمت ورقة عمل حول أطفال الشوارع.. واقع وتغير قدمتها السيدة: إحسان رضوان، منسقة برنامج وقاية الطفل من التشرد حول ما تقدمة قرية SOS من خدمات للأطفال لحمايتهم من التشرد وتقوية الأسر في قطاع غزة.

أما الجلسة الثانية للمؤتمر التي أدارها عبد المنعم الطهراوي وهي بعنوان "نحو مستقبل أمن لأطفالنا"، قدم فيها دراسة حالة لتجربة مبادرات حماية الطفولة 2007 والتي ينفذها المركز بجهد وتخطيط من الطلائع أنفسهم والأطفال.

وقدم الدكتور فضل أبو هين المشرف الفني لشبكة حماية الطفولة ورقة عمل بعنوان "شبكة حماية الطفولة واقع وتحديات"، حيث سلط الضوء حول انقسام المجتمع الفلسطيني ومدي تأثيره في نفوس الاطفال تحديدا في قطاع غزة.

وفي النهاية تحدث العقيد خالد النجار مدير العلاقات العامة بالشرطة الفلسطينية، التي أكد فيها دور الشرطة في تعزيز الأمن والحماية للأطفال وحق الطفل بالعيش الكريم في كنف أسرته.