مبارك للاسلامي

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
احتشد العشرات يوم الاربعاء في مركز السلام ببيت لحم للاحتفال بصعود فريق اسلامي بيت لحم لكرة السلة الى مصاف اندية الدرجة الممتازة .

ومركز السلام هذا يكاد يتوسط المسافة بين كنيسة المهد ومسجد عمر بن الخطاب ، والمركز بني على انقاض مركز شرطة المدينة في خضم احتفالات بيت لحم بالالفية الثانية للميلاد .

جاء العشرات الى المركز وكان في مقدمة الحضور رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة جبريل الرجوب ووزيرة السياحة رولا معايعه بالاضافة الى رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون والصديق المقرب من الرجوب الاب ابراهيم فلتس راعي طائفة اللاتين وحشد كبير من الشخصيات الرياضية والاعتبارية .

"سامر بابون " كان اول المتحدثين بعد ان قدمه الزميل الصحفي عنان شحادة الذي تولى عرافة الحفل ، وما ان انهى " بابون " كلمته حتى ذهبت اليه مستفسرا عن الجهة أو الصفة التي القى كلمته باسمها فقال : انا عضو في الهيئة الادارية للنادي الاسلامي ، لم أفاجأ بما قاله " بابون " فادارة النادي الاسلامي وكذلك النادي ينتسب اليه العديد من ابناء المدينة من مسيحيين ومسلمين ويلعبون في فرق النادي جنبا الى جنب ،حتى انني لا أبلغ اذا قلت ان من حضروا الاحتفال كان غالبيتهم من المسيحيين .

وصل الرجوب متأخرا حيث كان في اجتماع مع عدد من الشخصيات الفتحاوية المدعوة للمؤتمر السابع ،جلست وزيرة السياحة رولا معايعة في الصف الاول فيما جلس الرجوب في الوسط على يمينه فيرا بابون رئيسة البلدية وكان خضر ذياب رئيس اتحاد كرة السلة وبجانبه رئيس لجنة المسابقات محمد زياده .
مازح الرجوب الجميع ، وأكدت رئيسة البلدية على استمرار دعمها للنادي واشادت بالروابط بين ابناء النادي الذين هم ابناء المدينة وقالت :نحن حققنا معادلة عجز الاخرون عن تحقيقها .

رئيس نادي اسلامي بيت لحم خليل شوكة شخصية دمثه يحترمها الجميع عمل محاضرا في جامعة بيت لحم سابقا واليوم يعمل باحثا ، شكر كل من قدم المساندة والدعم للنادي وخاصة بلدية بيت لحم وناشد الرجوب دعم النادي .

الرجوب الذي بدى مرتاحا أشاد في كلمته باتحاد السلة وادان اعمال الشغب في الملاعب الرياضية وأكد على نموذج التعايش والاحترام الذي يسود اروقة النادي الاسلامي وتمنى ان يحافظ فريق كرة السلة على انجازه بالبقاء في مصاف اندية الممتازة،  كما ودعى ادارة النادي للعمل لاعادة امجاد النادي في لعبة كرة القدم حيث كان فريق كرة القدم من عداد فرق الدرجة الممتازة بل وفي طليعتها ،و قدم 10 الاف دولار تبرعا من حركة فتح للنادي ووعد بنقل مطلبهم بخصوص التبرع بحافلة الى السيد الرئيس .

وما ان انتهى الحفل حتى التقيت بالصديق عز الدين الهريمي العضو السابق في ادارة النادي ،فقال لي كان بودي ان أبلغ الرجوب رسالة ،فقلت له ما هي ،فقال : في العام 1965 اجتمع المرحوم احمد الشقيري بالمعلمين الفلسطينيين في الجزائر وكنت حاضرا الاجتماع ، تحدث الشقيري بامور كثيرة ومن جملة ما قاله الشقيري : اتمنى ان ارى لفلسطين منتخبا وطنيا يلعب كرة القدم مثل منتخبات العالم ، وأضاف الهريمي اليوم منتخبنا يقارع العديد من منتخبات العالم .

هنيئا للنادي الاسلامي صعوده الى ممتازة كرة السلة ، وهنئا للاسلامي هذه الاجواء الاخوية التي تحضن ابناء المدينة ، متمنين ان يأتي اليوم الذي نحتفل فيه بعودة فريق كرة القدم في النادي الى مصاف اندية المحترفين ليقارع اقوى الفرق كما كان قبل سنوات قليلة .