سلطة جودة البيئة تستنكر عرقلة الاحتلال للتطور الصناعي للفحم في يعبد
نشر بتاريخ: 29/11/2016 ( آخر تحديث: 29/11/2016 الساعة: 18:53 )
رام الله- معا- استنكرت سلطة جودة البيئة الاجراءات الاسرائيلية التي اتخذتها بحق صناعة الفحم في بلدة يعبد جنوب غرب جنين ، والتي تشكل مهنة متوارثة عن الآباء والأجداد منذ أيام الدولة العثمانية إلى فترة الانتداب البريطاني ، والتي يعمل بها أكثر من 2000 شخص ، وتواصل الحكومة الفلسطينية من اتخاذ الإجراءات اللازمة بوضع اشتراطات بيئية ملائمة لصناعة الفحم ، ومن أجل الحفاظ على مسار الصناعة لتكون ملائمة للمعايير الدولية في الحفاظ على البيئة من خلال سعي سلطة جودة البيئة للعمل على تنفيذ المشاريع البيئية لتعزيز صمود وتمكين المجتمع المحلي.
وتابعت سلطة جودة البيئة تفاعلات الأحداث الأخيرة بشأن قرار الاحتلال، والتحريض الممارس في أروقة الكنيست الاسرائيلي وعبر صفحات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية ، والتي نتج عنها مصادرة 160 طن من أقلام الشجر للمفاحم وعشرات المعدات والآليات المستخدمة في الصناعة بدعوى الحفاظ على البيئة .
وفي هذا الإطار تؤكد سلطة جودة البيئة على جملة من المفاهيم الهامة:
1) يشكل مشروع النهوض في مفاحم يعبد إذا ما تم تنفيذه ، نموذجا ً لتطور الصناعة المحلية التي تضاهي في جودتها الصناعات العربية ، الساعي لوجود بدائل لصناعة الفحم بطريقة تقليدية من خلال النظام المغلق والتي يتم من خلالها صناعة الفحم بهدف التحكم في الغازات المنبعثة والدقائق المتطايرة .
2) صناعة الفحم شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً نحو الأفضل، بنسبة أكبر بكثير من الطريقة التقليدية وذلك باستخدام الطريقة الحديثة (Adam Retort)، خاصة بالنسبة إلى غازات (أول أكسيد الكربون، والامونيا، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد النيتروجين، وكبريتيد الهيدروجين) والتي كانت نسبة الانخفاض في الانبعاث أكثر من 45% على أقل تقدير.
3) لا يمكن لقطاع الصناعة أن يتطور في ظل الإحتلال الإسرائيلي الذي يواصل الاستيطان ويستولي على الأراضي الزراعية والمحميات الطبيعية بحجج واهية ، وما نتائج دراسة تقييم الأثر البيئي والصحي لمصانع جيشوري الإسرائيلية المقامة على أراضي غرب طولكرم والتي اعلن عنها مؤخرا ً من قبل سلطة جودة البيئة ، لهي دليل على الضرر الصحي والبيئي على حياة الإنسان ومكونات البيئة ، الناتج من المصانع الإسرائيلية .
4) أن تفاقم المشكلة البيئية في يعبد جاء نتيجة للإجراءات الإسرائيلية المتواصلة بحق صناعة الفحم، وعرقلة التطور الصناعي لأطماع استيطانية في المنطقة ، وبالرغم من ان كل الدراسات لم تؤكد وجود رابط بين أمراض الجهاز التنفسي وبعض الأمراض المنتشرة في المنطقة بنشاطات تصنيع الفحم ، الا أن سلطة جودة البيئة تسعى جاهدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بتقليل الآثار الصحية .