الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللقاء اليساري يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين

نشر بتاريخ: 30/11/2016 ( آخر تحديث: 04/12/2016 الساعة: 09:38 )
اللقاء اليساري يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين
رام الله- معا- أحيا اللقاء اليساري العربي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مع وقفة تأبينية للزعيم الأممي الراحل فيديل كاسترو، أمام مقر النجدة الشعبية في صور في قاعة الشهيد رفلي ابو جمرة بلبنان.
وجاء ذلك بحضور ممثلي الحزب الشيوعي اللبناني، والفصائل الفلسطينية، والأحزاب والقوى والجمعيات اللبنانية، واللجان الشعبية الفلسطينية، والمكاتب النسوية، وشخصيات وطنية واجتماعية لبنانية وفلسطينية.
وخلال الوقفة تم رفع الاعلام الفلسطينية واللبنانية، وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لروح الشهيد القائد فيدل كاسترو وشهداء لبنان وفلسطين وجبهة المقاومة وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني.
ورحب عريف الاحتفال علي الجمل مسؤول منظمة الحزب الشيوعي في صور بالحضور، مؤكدا على أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني يتطلب استنهاض الطاقات لدعم انتفاضة فلسطين، داعيا الى إعادة النظر بالحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة، الذي أكد على أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي بعد حجم الظلم الذي لحق بالشعب نتيجة القرار 181 جراء اقتلاعه من أرضه وتشريده، ومأساة لجوئه المتواصلة، ما يستدعي تضافر جهود الدول الصديقة والمؤسسات الدولية وأحرار العالم للضغط على المؤسسة الدولية لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا الى تعزيز الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، ورسم استراتيجية وطنية كفاحية، مثمنا مواقف الدول الصديقة التي دعمت وساندت نضال وقضية الشعب الفلسطيني وأحرار العالم المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وحركات مقاطعة الكيان، الذين لم يغادروا الميادين والشوارع تضامنا مع الفلسطينيين.
ولفت الجمعة الى أن يوم التضامن يأتي مع رحيل القائد العملاق فيدل كاسترو، ومشيرا الى مواقف كاسترو ودولة كوبا ووقوفهما الكامل والمبدأي مع القضية الفلسطينية في كل الميادين من على منابر الأمم المتحدة، ودول عدم الانحياز وفي جميع المناسبات العالمية، مبينا أنه سيبقى المنارة الملهمة لحركات التحرر الوطني بعد أن حقق مجتمع العدالة الاجتماعية.
وأشاد الجمعة بمواقف لبنان وقواه ومقاومته، مذيفا أنه كان ومازال مع فلسطين قضية وشعبا من خلال روابط الثقة الصادقة بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
وبين التطلع الى إقرار الحقوق الإنسانية والمدنية وفي مقدمتها حق العمل بما يشكل دعم حقيقي لنضال الشعب الفلسطيني من أجل العودة، وحيا أرواح الشهداء، والأسرى في سجون الاحتلال والشعب الفلسطيني على أرض الوطن وفي أماكن تواجده.
وألقى كلمة حزب الشعب الفلسطيني عضو لجنته المركزية ابو فراس ايوب، مطالبا العرب بتقديم الدعم الواجب دوليا للقضية الفلسطينية، وأن لا يسوقوا او يطرحوا مبادرات ومواقف تخدم المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية والحقوق العربية، بل التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني.

ولفت ايوب الى الوضع الفلسطيني في لبنان، مؤكدا على الموقف الفلسطيني الثابت بوقوفه الى جانب وحدة لبنان ارضا وشعبا ومؤسسات وعدم الدخول او الانجرار لحالة التجاذبات اللبنانية اللبنانية، وعدم التعاطي مع الوجود الفلسطيني في لبنان على أساس أمني بل على أساس سياسي اقتصادي اجتماعي من خلال إصدار تشريعات وقوانين تتناول حق العمل والتملك، ما يعزز صمود الشعب لمواجهة المشاريع الهادفة للتوطين او التهجير.
ودعا وكالة "الأونروا" الى تحسين خدماتها وتقديماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان وكذلك النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا، والتراجع عن القرارات المجحفة التي أصدرتها مؤخرا والتي طالت كافة مناحي الحياة.
وقدم ايوب باسم حزب الشعب الفلسطيني التعازي الى كوبا قيادة وشعبا لرحيل القائد الأممي الثوري فيدل كاسترو.
وألقى كلمة الحزب الشيوعي اللبناني عضو لجنته المركزية كامل حيدر الذي رحب بالحضور، وقال لفلسطين في يومها العالمي:" وعد وعهد لن نترك فلسطين منسية... لن نتركها وحيدة في وجه الارهاب الصهيوني، وعلى العالم واحرار الامة والامميون الثوريون القادة في اميركا اللاتينية كوبا كاسترو و جيفارا و راؤول و ابناء شافيز تلك الشعوب ان تقف على الدوام مع الشعب الفلسطيني".

ودعا الى مقاومة الاحتلال بكل الاشكال حتى تحرير الأسرى واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، مؤكدا على مقاومة العدو الاسرائيلي بالحجر والسكين.
وطالب الدولة اللبنانية بإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه في العمل والسكن وكل الحقوق دون حصار لكي يعيش بكرامة لحين عودته وإقامة دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.
ورأى حيدر أن أفضل تكريم لكاسترو هو استخلاص الدروس من تجربته النضالية التي خاضتها الثورة الكوبية بقيادته، معتبرا أن العزاء لكوبا البطلة، لرئيسها راوول كاسترو ولشعبها الصامد وحزبها الشيوعي القائد، وأن العزاء مشترك لكل أحرار العالم.
وأكد على أن الحزب الشيوعي سيبقى على القيم والمبادئ، مضيفا أنه سيحافظ على دماء الشهداء حتى النصر والتحرير بوطن حر و شعب سعيد.
وألقى كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عضو لجنتها المركزية خالد يونس، دعا فيها أحرار العالم والمنظمات الانسانية الدولية لنصرة فلسطين من ظلمها التاريخي منذ النكبة الكبرى واقتلاع شعب بكامله.
وأضاف" ان السلام الحقيقي والمتوازن، لن يأتي الا بعد ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الدفاع عن قراراته التاريخية المتخذة بشأن القضية الفلسطينية ومواجهة العنصرية الصهيونية بممارسة النفوذ عليها لحملها على القبول بقرار الشرعية كافة و التخلي عن نهجها العدواني التوسعي".
ورأى يونس أن يوم التضامن العالمي مع حقوق الشعب الفلسطيني يتطلب من الدولة اللبنانية ترجمة تضامنها بدعم الشعب الفلسطيني في لبنان وحقوقه الانسانية بما يوفر مقومات الصمود و يدعم حق العودة.
ولفت الى أن شعب فلسطين سيبقى وفيا لكوبا التي قدمت وأعطت الشيء الكبير للشعب الفلسطيني وللثورة الفلسطينية وقضيتها العادلة حين كانت تقف دائما وابدا الى جانب نضاله وحقه في مقاومة المحتل وتقرير مصيره بهدف استعادة الحقوق الكاملة وغير المنقوصة.
من جهته اعتبر عضو اللجنة المركزية لفرع لبنان في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد مراد أن إحياء الشعب الفلسطيني لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هي مناسبة لشحذ الهمم وتجديد العهد وتذكير العالم بالظلم الواقع على الشعب.
وتساءل مراد" ماذا فعل العالم منذ ان اعتبر التاسع والعشرين من تشرين الثاني ذكرى تقسيم فلسطين وفقا للقرار الاممي 181 حتى العام 1977 بإعتبار 29-11 يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني ؟؟، وماذا فعل الشعب الفلسطيني الذي ما زال يتعرض للقتل والاعتقال وتهويد الارض ومصادرتها ؟؟؟"، معتبرا أن الرد على تلك الجرائم يكون بالمقاومة والتضحية.
وشكر مراد كل القوى التي وقفت ضد بناء الجدار حول مخيم عين الحلوة، داعيا الى هدم كل الجدر النفسية والاسمنتية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني من موقع المصير المشترك.
ووجه التحية لروح القائد الأممي فيدل كاسترو والى كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين وقفوا الى جانب فلسطين وشعبها، كما وجه التحية للشعب الفلسطيني الصامد والى أسراه البواسل والى المناضل جورج عبد الله القابع في السجون الفرنسية نزولا عند رغبة وإملاءات القوى الإمبريالية.