نشر بتاريخ: 30/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 17:04 )
غزة- معا - استنكر خالد سعيد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير دعوى التطوير والتحديث للمناهج التعليمية في المدارس الفلسطينية، معتبراً أن الهدف الواضح منها هو تخريب عقول الأجيال وعلمنة التفكير لديهم وسلخهم عن الإسلام.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها شباب الحزب في مدينة خانيونس بعنوان "التغييرات في المناهج الفلسطينية تغريب للعقول وتخريب للميول"، ناقش من خلالها خالد سعيد تلك التغييرات التي احتوتها الكتب المدرسية في المرحلة الابتدائية من الصف الأول حتى الصف الرابع وذلك من خلال المقارنة بين كتب المنهاج القديم وكتب المنهاج الجديد.
وقال:" فقد تعمد القائمون على التعليم في السلطة الفلسطينية التخلص من كل جزئية تشير إلى الإسلام كهوية وحضارة وتاريخ، وبين كيف أن تلك التغييرات لم تكن في إطار التطوير والتحسين فنياً وتربوياً ولكنها جاءت في إطار استهداف المواضيع المتعلقة بمفاهيم الإسلام بوصفها أساس لبناء الشخصية لدى الطلاب".
وأوضح سعيد أن تلك التغييرات جاءت في سياق الهجمة الشرسة على المناهج التي تجتاح العديد من بلاد المسلمين والتي اعتبرها انصياعاً للإملاءات الأمريكية بضرورة تغيير المناهج في العالم الإسلامي كما جاء في تصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري، وتصريحات أخرى للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب والتي تهدف إلى تقوية نفوذ أمريكا، ومحاربة الأمة في مساعيها للتحرر والانعتاق من التبعية للغرب وحضارته العفنة والالتفاف حول إسلامها عقيدة ونظام.
ودعا سعيد أهل فلسطين جميعاً الحركات والوجهاء وأولياء الأمور، ووسائل الإعلام إلى الوقوف في وجه تلك المناهج والقائمين عليها، وعدم السماح بأن تطبق في المدارس وألا يقبلوا بأقل من إلغائها ومنع تدريسها للطلاب في المدارس.
وقد وجه دعوة خاصة للمعلمين بتحمل مسؤوليتهم والقيام على أمانة تعليم الطلاب بما يصلحهم ويعزز انتماءهم لدينهم وأمتهم.