لجان العمل الصحي تنفذ ندوة حول "الجرائم الإلكترونية"
نشر بتاريخ: 30/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 18:53 )
بيت لحم - معا- نفذت مؤسسة لجان العمل الصحي اليوم في مركز بيت ساحور الطبي التابع للمؤسسة ندوة شبابية بعنوان "الجرائم الإلكترونية والشباب"، وذلك بمشاركة مجموعة من الشباب من محافظتي بيت لحم والخليل.إفتتحت الورشة بكلمة مؤسسة لجان العمل الصحي، حيث ألقتها شذى عودة المدير العام للمؤسسة، وفيها رحبت بكافة المشاركيين والضيوف من المؤسسات المختلفة. وذكرت بأن هذه الندوة تأتي جراء متابعة المؤسسة لمختلف التطورات والمستجدات على هذا الموضوع وتداعياته المختلفة ونوهت إلى أهمية الإهتمام والمتابعة لموضوع الندوة من قبل المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني لإثارة الوعي والضوء على الجوانب المتعلقة بإستخدامات وسائل الإتصال الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي. ومن ثم قدمت أسماء الحضور الذين سيقدومون مجموعة من المداخلات وهم الباحث أسامة الجعفري، ورئيس قسم الحاسوب في الجامعة الأهلية في بيت لحم هيثم حجازي، كذلك المحامي فريد الأطرش من الهيئة الفلسطينية المستلقة لحقوق المواطن، وأخيراً الشرطة الفلسطينية ممثلة بالرائد سفيان زحلان رئيس قسم حماية الأسرة والأحداث في بيت لحم .تلى هذه الكلمة عرض فيلم من قبل إنتاج طلبة جامعة بيت لحم ، وقد أعطت د. فردوس عبد ربه من الجامعة المشاركين نبذة عن مضمون وفكرة هذا الفيلم، الذي يسلط الضوء على النتائج السلبية لإستخدامات وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، جراء عدم الوعي وما ينتج عن ذلك من مشاكل نفسية وغيرها من المشاكل المترتبه على ضحايا هذه الوسائل وما يتعرضون له من إبتزازات خطيره، والفيلم سلط الضوء على قصة فتاة فلسطينية من أسرة فقيرة تقع ضحية لأحد الشباب الذي يستدرجها عبر الصور المختلفة، ومن ثم يقوم بتهديدها بنشر هذه الصور إذا لم تقم بدفع المال له، إلا ان الفتاه إستطاعت تجنب هذه المشكلة عبر التوجة إلى الشرطة الفلسطينية. مداخلة الباحث أسامة الجعفري زودت الحضور بمجموعة من القضايا المرتبطة بمفهوم وأشكال الجرائم الإلكترونية ومزاياها ودوافع مرتكبي هذه الجرائم على صعيد الدوافع المالية والشخصية. وفي نهاية مداخلته أستعرض مجموعة من المؤشرات والإحصائيات التي توضح إستخدامات أفراد المجتمع الفلسطيني لوسائل الإتصال الإجتماعي المخلتفة، والتي أشارت إلى الفئات الاكثر استخداما لمواقع التواصل الاجتماعي.
رئيس قسم الحاسوب في الجامعة الأهلية في بيت لحم هيثم حجازي فقد كانت عن أشكال الجرائم الإلكترونية والأدوات والطرق المستخدمة بذلك، وكيف لنا حماية معلوماتنا على الشبكة من الناحية التقنية كإعدادات الحساب وغيرها من التقنيات.
وأتبع ذلك بمداخلة المحامي فريد الأطرش من الهيئة الفلسطينية الذي بدوره أوضح للمشاركيين والمشاركات بأن الجرائم الإلكترونية من الناحية القانونية والعقوبات ليست موجودة بهذه المسميات وليس هناك أي قوانين أو مصوغات قانونية بهذا الأسم، بينما المسمى الأدق لذلك هو الجرائم التي تحدث بفعل أدوات وسائل الإتصال المختلفة ووسائل التكنولوجيا الحديثة، و ذكر العديد من القضايا التي حدثت بهذا السياق.
وأكد على ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتدابر الإحترازية بهذا المجال، وإختتمت المداخلات عبر رئيس قسم حماية الأسرة والاحداث في الشرطة الفلسطينية الرائد سفيان زحلان، الذي بدوره أوضح للجميع بأن الشرطة بكافة الظروف تحاول عبر إمكانياتها ومواردها المحدودة الحفاظ على حالة الأمن والسلم الأهلي، وتحت هذا الشعار تقوم أقسام الشرطة المختلفة باستقبال وفتح الملفات وتحويلها للنيابة والمحاكم بغض النظر عن غياب بعض القوانين والتشريعات مثل غياب القوانين في موضوع الجريمة الإلكترونية.
وذكر للمشاركين بعض الحالات التي تتعاملت معها اقسام حماية الأسرة جراء هذه الجرائم التي تعتبر على حد تعبيره من أهم الأسباب الرامية إلى مشاكل التفكك الأسري، وفي المقابل أوضح طرق واليات الشرطة في التعامل مع مرتكبي هذه الجرائم، مؤكداً على أخذ التدابير الوقائية وأهمية نشر الوعي بمثل هذه القضاياة لأهميتها وخطورتها على كافة أفراد المجتمع الفلسطيني.
نهاية الندوة تضمنت بعض الإستفسارات والتعقيبات من المشاركين للقائمين على هذه الندوة، والتي تضمنت جميعها على أهمية رفع الوعي وتضافر الجهود ما بين المؤسسات الرسمية والغير رسمية، وضرورة العمل في مختلف المؤسسات التربوية والجامعات لنشر الوعي وأخذ الحيطة والحذ في استخدامات هذه الوسائل التي لا يوجد غنى عن إستخدامها بفعل التقدم التكنولوجي والمعرفي بهذا المجال، كذلك ضرورة إسناد ودعم أكثر الضحايا لهذه الجرائم من النساء وذلك بحكم ما تتعرض له النساء من تهميش وإقصاء في مجتمعنا، وتكثيف وتيرة عقد الورشات واللقاءات التوعوية في العديد من المناطق ولا سيما القرى والمناطق البعيدة.
يجدر الإشارة إلى أن مؤسسة لجان العمل الصحي ستقوم بمتابعة مختلف التوصيات والملاحظات التي وردت بنهاية الندوة، وستعمل على تنفيذ مزيد من هذه الندوات في مناطق مختلفة وربما بشكل أوسع على شكل مؤتمرات ولقاءات موسعة داخل الجامعات الفلسطينية.