الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"أماني يوسف" .. علم يتوسط ملاعب كرة السلة

نشر بتاريخ: 30/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 20:16 )
"أماني يوسف" .. علم يتوسط ملاعب كرة السلة
غزة - معا - ولاء أبو شريفة : اعتبرتْ الرياضة وسيلة مقاومة وأسلوب حياة, وجعلتْ من ملاعب كرة السلة بيتها الثاني.. تميزتْ بين أقرانها من اللاعبات واستطاعتْ الوصول إلى أولى خطوات النجاح.

"أماني يوسف" مدربة ولاعبة بنادي سرية رام الله والمنتخب الفلسطيني وفريق جامعة أبوديس, تبلغ من العمر 21 عاما ترجع أصولها إلى مدينة القدس, وتعيش في مدينة رام الله, أثبتت جدارتها بقوة في لعب كرة السلة حتى أصبحت لاعبة في فريقها الأساسي, وخاضت تجربة تدريب الفرق الناشئة، ودربت سباحة في مخيمات صيفية لنادي السرية لمدة ثلاثة أعوام.

شغفت أماني بلعبة كرة السلة منذ الصغر وبدأت تشارك في فعاليات المدرسة بهذه اللعبة, وكانت عائلتها تشجعها على اللعب وتهتم بها, كما عشقت أماني السباحة وتعلمت الإنقاذ من عمر صغير و خاضت أول دورة لتعلم السباحة عندما كانت بعمر ٤ سنوات.

بدأت ممارسة أماني لكرة السلة فعليا عام 2011 عندما شاركت في ماراثون لنادي السرية, ولعبت بمهارة حيث نال لعبها على استحسان الجميع.

تقول أماني: " شاهد المدرب إبراهيم حبش لعبي وأعجب به, وقام بضمي إلى الفريق الأول لسرية رام الله وكنت في ذلك الحين اصغر لاعبة في الفريق حيث كان عمري 16 عاما.

وتتابع.. بدأ المدرب حبش معي من الصفر وعلمني المهارات الأساسية للعب كرة السلة والاحترافية فيها, وكان يشجعني ويدعمني كثيرا ..حتى تميزت في اللعب وأصبحتُ من أفضل اللاعبات في الفريق.

وتؤكد أماني أن نظرة المجتمع حول الفرق الرياضية النسوية اختلفت عن السابق, فأصبح المجتمع الفلسطيني يرحب بوجود فرق نسويه من مختلف الرياضات ويشجعها.

ومن أبرز البطولات التي شاركت فيها أماني: " شاركنا في بطولات الاتحاد الفلسطيني, و فزنا ل٦ مرات على التوالي المركز الأول, كما شاركنا ببطولة غرب آسيا لسنتين على التوالي في الأردن, وفي عام 2015 شاركنا في بطولة ودية في قطر لفريق تحت عمر ال٢١عاما.

ومن المشاكل التي تواجه كرة السلة, توضح أماني:" بشكل عام نرى رياضة كرة القدم تحظى على الاهتمام الأكبر عن باقي الرياضات كما أنها مدعومة من قبل الاتحاد و البنوك مثل بنك فلسطين و شبكات جوال و الوطنية, أما باقي الرياضات من ضمنهم رياضة كرة السلة النسوية لا يوجد لها اهتمام كبير وملحوظ.

وأشادت يوسف بجهود اللواء جبريل الرجوب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة, الذي يهتم بجميع الرياضات ويدعم اللاعبات ويقدم لهم كل المساعدة اللازمة, وترى أن بفضله أصبح الفريق النسوي لكرة القدم يحظى بدور كبير في فلسطين, مبينة أنها سافرت لتمثيل فلسطين في مؤتمر لتطوير كرة القدم في اليابان في بداية عام 2016 مع اللواء الرجوب, ورغبت في المشاركة بالمؤتمر لأنها تهتم بجميع أنواع الرياضات ولأنها ترغب مستقبلا بالعمل في القطاع الرياضي.

وتأمل يوسف أن تشارك في محافل دولية و أن تتميز فلسطين رياضيا على كل دول العالم لأنها ترى أن فلسطين تضم قدرات عالية تؤهلها لتكون من أفضل الدول عالميا بالرياضة, كما وتتمنى أن تساهم بدفع كل العوائق التي تواجه النساء الرياضيات وان تعمل على إنجاح الرياضات النسوية بكافة أشكالها.

وتوجهت يوسف بخالص الشكر لعائلتها على إيمانهم بقدراتها وتوفير الدعم اللازم لها, كما وشكرت المدرب إبراهيم حبش على دعمه المتواصل لها من البداية وحتى هذه اللحظة, وشكرت اللواء الرجوب لاهتمامه بإنجاح الرياضة والرياضة النسوية على وجه الخصوص.

ولحبها للرياضة وإيمانها القوي بالنجاح والتميز استطاعت أماني يوسف أن تحقق مرادها وأن تصبح علم يحتذي به بين صفوف لاعبات كرة السلة النسوية.