الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

توما توجه رسالة لرئيسة لجنة النهوض بمكانة المرأة في الكنيست

نشر بتاريخ: 30/11/2016 ( آخر تحديث: 30/11/2016 الساعة: 23:00 )
القدس - معا - أبرقت النائبة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة) رئيسة لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة في الكنيست، مطالبة بمراجعة قرارها بالموافقة على عقد جلسة خاصّة في لجنة المرأة لمناقشة تحرشات ضد الفتيات اليهوديّات في المدن المختلطة، جلسة تفوع منها رائحة العنصريّة.
يذكر انّ رئاسة الكنيست كانت قد وافقت امس –الثلاثاء- على طلب كانت توجّهت به النائبة يوليا ميلنوفسكي عن حزب "يسرائيل بيتينو" مطالبة فيه بعقد جلسة خاصّة لمناقشة ظاهرة التحرشات الجنسيّة في المدن المختلطة والتي يقوم بها شباب عرب ضد فتيات يهوديّات حسب ادغائها.
في تعليقها على التوجّه صرّحت النائبة توما-سليمان بأن التوجّه هو جزء من الجو التحريضي العام عقب الحرائق الاخيرة الذي شنّه رئيس الحكومة نتنياهو ووزرائه وعلى رأسهم وزير الامن الداخلي حلعاد اردان واعضاء حزب "يسرائيل بيتينو" وحزب البيت اليهودي بينيت وسموطريتش اذ قالت : " توجّه حزب "يسرائيل بيتينو" المتطرّف لعقد هذه الجلسة في هذه الاوقات بالذات يدلّ على العقلية التحريضيّة التي تقف خلف التوجّه، اذ يعتبر هكذا توجّه جزء من التحريض العام ضدّ المواطنين العرب عقب الحرائق الاخيرة والاتهامات التي وجهتها الحكومة اليمينيّة ضدنا، ان هكذا توجّه لهو استغلال وقح لموضوع التحرشات الجنسيّة وضائقة الفتيات الضحايا من اجل تحقيق اهداف سياسيّة ترتكزّ على المسّ بالمواطنين العرب في البلاد".
واضافت توما-سليمان : " عقدت لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة عشرات الجلسات لمناقشة ظاهرة الاعتداءات الجنسيّة والمخاطر الناجمة عنها، خلال اهتمام بضحايا الاعتداءات دون اي تمييز عرقي او ديني بهويّة الضحيّة، النائبة في حزب "يسرائيل بيتينو" لم تحضر ايًا من الجلسات او النقاشات وهذا يظهر مدى عدم اهتمامها بمصير الضحايا ويؤكد ما قتله سابقًا بأن توجهها هذا ما هو الا محاولة للركوب على موجة التحريض العنصريّة من خلال استغلال شعبوي مؤسف لضحايا الاعتداءات الجنسيّة"
في نهاية رسالتها لرئاسة الكنيست طالبت النائبة تو.ما-سليمان الرئاسة بالعدول عن قرارها بتعيين الجلسة المذكورة حيث كتبت في رسالتها :" على ما يبدو انّ القرار بتعيين الجلسة كان قدّ اتخذ بدون فحص حقيقي ومعمّق للقضيّة، فقضايا الاعتداءات الجنسيّة هي نتاج توجّه ذكوري عام في المجتمع والذي هو ليس حكر على فئة معيّنة دون الأخرى، ان معالجة ظاهرة الاعتداءات الجنسيّة تكمن في معالجة جذريّة للظاهرة ودوافعها وليس التركيزعلى هويّة المعتدي من اجل اهداف سياسيّة كما تحاول عضوة الكنسيت من "يسرائيل بيتينو" ".