المرأة العاملة تختتم تدريبا لمرشحات لانتخابات الهيئات المحلية

رام الله- معا- اختتمت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، دورة تدريبية بعنوان: "أنظمة وقوانين الحكم المحلي، حقوق المرأة حقوق إنسان، الإعلام ومهارات الإتصال والتواصل"، وذلك لعدد من النساء المرشحات لإنتخابات الهيئات المحلية في رام الله ونابلس وبيت لحم.
وتأتي هذه الدورة ضمن مشروع تعزيز المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، مجالس الظل النسوية في الحكم المحلي– نهج قاعدي، والذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة "Friedrich Ebert Stiftung".
وقد استمر التدريب الذي نفذه المدرب فارس عبد الله والمدربة شذى القواسمي، يومين بمعدل 12 ساعة تدريبية، واستهدف 51 مشاركة من المرشحات لانتخابات المجالس المحلية من محافظات الضفة الغربية.

وهدفت الدورة التدريبية في اليوم الاول الى بناء قدرة المشاركات في كيفية التعامل مع وسائل الاعلام، والتعرف على أفضل ممارسات وتقنيات وسائل الاعلام المختلفة، بالإضافة الى بناء قدرة النساء في آليات بناء التحالفات وإدارة الحملات، أما اليوم الثاني ركز على تعزيز ورفع وعي المشاركات بقوانين الانتخابات المحلية الفلسطينية ومعايير الإنتخابات الدولية وأهمية دور المرأة في مراحل العملية الانتخابية، وزيادة معرفتهن في معنى "الكوتا" وأنواعها وكيفية تطبيقها في القائمة الانتخابية، ومعرفة آلية إحتساب الأصوات وكيفية ترجمتها إلى مقاعد في الانتخابات المحلية.
وخلال الدورة تمكنت المشاركات من التعرف على قوانين الحكم المحلي والسياسات التي تدعم المرشحات والعضوات، بالإضافة إلى معرفة العقبات والتحديات التي ستواجه المرأة المنتخبة أو المرشحة، وكيفية حل هذه التحديات.
وقد أكد منفذا الدورة التدريبية على أنه تم التركيز على احتياجات الفئة المستهدفة، حيث تم تنفيذ التدريب من خلال تطبيقات عملية كالتعلم بالتجربة من خلال عمل عروض ومقابلات إعلامية، تقسيم المشاركات الى مجموعات وتقمص شخصيات وتبادل الأدوار، كما تم إتباع المنهج التشاركي التفاعلي في الأنشطة التدريبية.

وقالت أسماء أبو رحمة احدى المشاركات في الدورة التدريبية، ان المواضيع التي تم طرحها كان مفيد جدا وزاد من معرفتها بقوانين الانتخابات المحلية، واصبح لديها قدرة وجرأة اكبر على اجراء المقابلات الصحفية وايصال رسالتها بشكل واضح الى الجمهور.
وأشارت احدى المشاركات إلى أن هذه الدورة أثرت معلوماتهن من الناحية القانونية حول العملية الانتخابية، وطرق التعامل مع الاعلام وآليات الحوار والنقاش التي تم تعلمها بطريقة عملية من خلال اجراء مقابلات فيما بيننا لزيادة قدرتنا على الاتصال والتواصل والتعامل مع وسائل الاعلام.
كما أكدت سيرين ناجي أن التدريب زاد من ثقتها بنفسها وطور مهاراتها، وعزز لديها الاصرار على الوصول والترشح، واكسبها العديد من القدرات والمهارات.
وفي ختام الدورة أوصت المشاركات بضرورة عقد المزيد من الدورات التدريبية المماثلة، كما أعربن عن شكرهن لجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، وللقائمين على تنفيذ هذه الدورات الهامة.