الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المرأة للإرشاد" يختتم دورة تدريبية في جامعة الخليل

نشر بتاريخ: 01/12/2016 ( آخر تحديث: 01/12/2016 الساعة: 16:28 )
"المرأة للإرشاد" يختتم دورة تدريبية في جامعة الخليل
الخليل- معا- اختتم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي دورة تدريبية بعنوان "حقوق مرأة حقوق انسان"، بالتعاون مع العيادة القانونية في جامعة الخليل.
وتم عقد الدورة التدريبية خلال شهر تشرين الثاني بواقع ثلاثة أيام تدريبية، حول عناوين مختلفة تناولت اطلاع الطلبة المشاركين والمشاركات على مفاهيم النوع الاجتماعي، والعنف القائم على النوع الاجتماعي في القوانين المطبقة في فلسطين، بالأخص قانوني الأحوال الشخصية وقانون العقوبات.
كما تم التطرق الى بعض مسودات القوانين كقانون الضمان الاجتماعي وحماية الأسرة من العنف والتمييز الذي تتعرض له نساء فلسطين في هذه المنظومة.
وتم الحديث خلال الدورة عن اتفاقية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والالتزامات المترتبة على دولة فلسطين نتيجة انضمامها الى هذه الاتفاقية.
وجاءت هذه الدورة استمرارا للعمل والمشاركة في برنامج نشر التوعية القانونية والاجتماعية الذي ينظمه مركز المرأة بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية،
وبناء وبناءا على المؤشرات التي حققتها هذه الدورات بالسنوات السابقة من خلال التقييمات والملاحظات والتوصيات على ضرورة الاستمرار في هذا البرنامج، فقد تم وضع الأولويات في خطة المركز لعقد مثل هذه الدورات واللقاءات التوعوية القانونية والاجتماعية، بالأخص مع طلبة الجامعات الفلسطينيات.
وشارك في هذه الدورة التدريبية 25 طالبا وطالبة.
وأكد د. معتز قفيشة عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة الخليل، على أهمية وضرورة عقد مثل هذه الدورات لطلبة الكلية، وذلك لما توفره من مهارات معرفية للطلاب ومهارات في الدفاع عن حقوق النساء في المجتمع الفلسطين.
ومن ناحيتها، شكرت امل الجعبة منسقة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي فرع الخليل إدارة الجامعة متمثلة في العيادة القانونية في كلية الحقوق والتي توفر لهم هذه الفرصة على مدار الأربع سنوات السابقة في تيسير عقد دورة "حقوق مرأة حقوق انسان" لعدد من الطلاب والطالبات في كلية الحقوق، ما سيخلق لديهم المهارات والمعرفة والتي ستمكنهم في المستقبل من عمل مبادرات مجتمعية في مناطقهم حول حقوق النساء، آملة أن تستمر هذه العلاقة المميزة مع العيادة القانونية في الجامعة.
وشكر الطلبة مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي على عقد مثل هذه الدورات وتوفير فرصة الاطلاع على عناوين مهمة كالعناوين التي تم طرحها بالتدريب.
وأكدت الطالبة اسراء حلايقة تخصص قانون عام على أن الدورة التدريبية أضافت لها الكثير من المعلومات، وصححت لديها الكثير من المعتقدات بالأخص فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية ووضعية المرأة في هذا القانون.
وأضافت أن الدورة لفتت انتباههم كطلاب قانون لمواضيع لم يتم يتم التطرق لها في المحاضرات بالأخص المادة 340 من قانون العقوبات ودور المشرع الفلسطيني في الإبقاء على بعض المواد التمييزية في القانون، مضيفة أنه من أهم الموضوعات التي تركت لديها أثرا كبيرا موضوع انضمام فلسطين الى اتفاقية سيداو وأنه يجب أن يكون لهم دور كطلاب للضغط على صانع القرار لتعديل القانون ليتوافق مع ما ورد بالاتفاقية.
وقال الطالب أنس الجعبري إنه استفاد من المواد التي تم طرحها في الدورة، وأضفت له حافزا ليكون قادرا على تغيير فكر الناس والمجتمع بالمواضيع التي تتعلق بحقوق المرأة.
وأضاف أنه كان يعتقد أن المرأة في المجتمع الفلسطيني حاصلة على جميع حقوقها، لكنه اكتشف أنها لا تتمتع بكثير من الحقوق، وأنه في مجال تخصصه في القانون ومن خلال العيادة القانونية سيكون قادرا على عمل مبادرة مجتمعية في منطقته لاقناع الناس وتغيير أفكارهم.
وبين الطالب ماجد دعيس أن الدورة لفتت انتباهه لموضوع التمييز ضد المرأة في قانون العقوبات، وأن القانون المطبق لا يتضمن تعريف "العنف الأسري"، مؤكدا على ضرورة أن تكون هناك تدابير حماية أكبر للنساء في المجتمع الفلسطني.
وأوضح أن الدورة عرفته على مفهوم النوع الاجتماعي ودوره، موضحا أنه لو تغيرت هذه الأدوار سيتم الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، داعيا لوجود تخصص في جامعة الخليل حول حقوق المرأة، مطالبا المركز بضرورة الاستمرار في عقد مثل هذه الدورات لما لها أهمية مجتمعية.