مسؤول أممي: المجتمع الدولي أغلق عينه عن غزة

غزة- معا - حمل مسؤول أممي الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأوضاع المتردية في قطاع غزة، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة فتح معبر رفح البري لتمكين الفلسطينيين من السفر.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول خلال مؤتمر صحفي عقده في احدى مدارس الوكالة في مخيم الشاطئ :"إن اسرائيل حتى اللحظة ترفض الموافقة على مئات الاسماء التي قدمتها الاونروا من اصحاب البيوت المدمرة في غزة والتي يتوفر تمويل لها".

وأضاف كرينبول " لولا التاخير الاسرائيلي لكان بالامكان مضاعفة عدد البيوت المدمرة التي قامت الاونروا ببنائها"، داعيا الى رفع الحصار عن قطاع غزة والذي اصبحت تكاليفه الانسانية هائلة ولا تطاق.

وأعلن كرهينبول، عن تشكيل لجنة "تقصي حقائق" لاتخاذ قرارات حيال الأزمة مع موظفي الوكالة، مشيرًا إلة وجود حوارات جادة لإنهاء الإشكاليات بين الجانبين، وقال : "هناك لجنة تقصى حقائق شكلتها ستقوم بإعطائي تقرير حول إشكاليات الحادثة، وبعد ذلك سنقرر ما نفعله".

وشكر المسئول الدولي اتحادات الموظفين بالأونروا على تعليق الاحتجاجات حتى تقدم لجنة تقصي الحقائق تقريرها، مضيفًا "من حقهم القيام بخطوات احتجاجية بصورة لا تشوه صورتنا أمام المجتمع الدولي".

وكشف عن وجود محادثات مع البنك الدولي لإبرام اتفاقية جديدة لدعم "الأونروا" عدا عن وجود حوارات "بلغة جديدة" مع الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم ميزانية الوكالة الدولية بصورة ثابتة.

لكن كرينبول قال:" إنه لا يوجد أي ضمانات لنجاح هذه الحوارات"، مضيفًا "نحن نتخذ خطوات كبيرة لنجاحها ومواصلة عملنا في خدمة اللاجئين والموظفين".

ولفت إلى أن عجز "الأونروا" وصل إلى 96 مليون دولار في أغسطس الماضي، لكنه تقلص إلى 37 مليون دولار بفضل الدعم الدولي.

وقال :"إن المجتمع الدولي أغلق عينيه عما يحدث داخل غزة، ولم يعد يسمع الألم والمعاناة التي يمر بها سكانها، ومن غير المقبول أن تستمر هذه المعاناة لآلاف السكان"، داعيا إلى ضرورة إيجاد افق سياسي لحل مشاكل القطاع، ومحذرًا من تفاقم هذه الأزمات إن لم تكن هناك حلول سريعة.