الرياضة والخطاب والمقترحات الرئاسية
نشر بتاريخ: 01/12/2016 ( آخر تحديث: 01/12/2016 الساعة: 15:56 )
بقلم: خالد القواسمي
حمل خطاب رئيس دولة فلسطين محمود عباس امام حشد كبير من المدعوين الضيوف واعضاء المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كل المضامين وجمع كل الملفات بما يضمن تحقيق الامن و الاستقرار والتنمية بكل اشكالها وبما يحقق أماني وتطلعات شعبنا الفلسطيني للعيش كباقي شعوب الارض.
وحدد سيادته كافة الامور السيادية والثوابت الوطنية مطالبا بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي ورفع الظلم الواقع على شعبنا منذ عشرات السنين ليتمكن من ممارسة حقه في العيش بسلام وأمان دون منغصات وسفك للدماء بتأكيده على الوصول للهدف المنشود عر الطرق السلمية.
وجاء خطابه متسقا مع المواقف الدولية الداعمة لعدالة القضية والداعية لإنهاء الكارثة الإنسانية المتواصلة بحق الارض والانسان الفلسطيني وما نتج عن وعد بلفور المشؤوم .
لم يترك الخطاب الرئاسي أي شاردة وواردة من النواحي السياسية الا وقد تحدث بها وعرج في خطابه الى حقوق المرأة وتمكينها وحقوق الطفل والصحة والتعليم والتنمية المجتمعية والاقتصادية والاهتمام بأصحاب التميز والابداع وصولا الى النواحي الثقافية والفنية ورعاية الكتاب والفنانين والاهتمام بالموسيقى والرسم وجميع ما يتعلق بهذا الجانب .
والحق يقال بأن الرئيس في مقترحاته التي قدمها لأعضاء المؤتمر السابع لحركة فتح يستحق كل الاحترام على شموليته لكل النواحي فالخطوط العريضة التي شملها الخطاب والمقترح الرئاسي تعني كل مكونات الدولة الحديثة لكن ما لفت الانتباه بالنسبة لي كمهتم بالناحية الرياضية والشبابية كنت اتوقع في كل لحظة ان يتطرق الرئيس الى قطاعي الرياضة والشباب كونهما قطاعين مهمان ولهما تأثير قوي في مسيرة التحرر والكل يعلم ما احدثته الرياضة وما استطاعت فعله على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي وفضحها للممارسات اللاإنسانية التي تمارس ضد ابناء شعبنا وخاصة الشباب بحرمانه من التواصل وممارسة حقه بحرية دون قيود في المجال الرياضي باستهدافه وتعطيل مسيرته بشكل ممنهج .
الكل يعلم ويدرك المعركة الحاصلة بيننا كشعب يناضل ويكافح من اجل رفعة الرياضة الفلسطينية وما حققته بفضل جهود مضنية حمل اللواء جبريل لرجوب على عاتقه بكل امانة وحنكة لإيصال رسائل للعالم اجمع بان قضية شعبنا يمارس ضدها ابشع الجرائم والشباب الرياضي الفلسطيني يمنع من ابراز الوجه الحضاري لشعب لازال يرزح تحت آخر احتلال عرفته البشرية ومن حقه ممارسة حياته بهدوء وطمأنينة والتواصل مع باقي شعوب العالم المحبة للسلام .
وعلى الصعيد المحلي وكما قالها الرئيس محمود عباس امام حشد من الاعلاميين الرياضيين العرب بأن ما فعلته الرياضة الفلسطينية لم تفعله السياسة في وحدة ابناء شعبنا من هنا وبهذه العجالة المختصرة عما حققته الرياضة الفلسطينية في ظل باعث ثورتها الحديثة اللواء جبريل الرجوب يشعرني كما يشعر زملائي الاعلاميين والالاف المؤلفة من ابناء شعبنا الشغوف والمحب للرياضة بغصة لعدم تطرق ما قدمة الرئيس من مقترحات نموذجية لكنها غفلت الجانب الرياضي وما تم تحقيقه من منجزات لها تأثير ايجابي كبير يصب في أقنية قضيتنا العادلة فهل سقط ذلك سهوا ام تم شملها ضمنيا في بنود المقترحات الرئاسية.
في جميع الاحوال حفظ الله الرئيس وسدد خطاه ويدا بيد نحو الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحفظ الله فلسطيننا بشيوخها وماجداتها وشبابها واشبالها وزهراتها والعهد هو العهد والقسم هو القسم .