الخليل – معا -خالد القواسمي : ًيعبر دوري الوطنية للمحترفين الفلسطيني محطته التاسعة يوم الجمعة بأربع لقاءات على ان تستكمل باقي المباريات يوم السبت ويحظى استاد دورا الدولي منها بثلاث مباريات حيث يلتقي في الساعة الثالثة من يوم الجمعة اصحاب الارض شباب دورا بضيفه صاحب الوصافة هلال العاصمة ، ويحتضن في نفس اليوم الساعة السادسة لقاء غزلان فلسطين وترجي وادي النيص ويكون الموعد الثالث يوم السبت في الساعة الثالثة بلقاء يجمع الجارين فرسان شباب يطا وليث السموع .
فيما يشهد ملعب الشهيد جمال غانم لقاءين الاول يقام في الساعة الثالثة من يوم الجمعة ويجمع سمران مركز شباب طولكرم بضيفهم العميد الشبابي والموعد الثاني في الساعة الثالثة من مساء يوم السبت حيث تتجه الأنظار نحو لقاء القمة بين المتصدر الحالي للدوري العنابي الكرمي بمنافسه الصعب فريق جدعان بلاطة فيما يحتضن استاد الخضر في الساعة الثالثة من يوم الجمعة لقاء وحيد يجمع اصحاب الارض الخضريين بالمارد الاهلاوي .
في المقابل الفريق الديراوي المضيف من الواضح بأنه يحمل شعار بالإصرار والتحدي نصل للهدف وهذا ما يلمسه الشارع الرياضي من خلال الاداء الرجولي النظيف فخلال الثلاث جولات السابقة لم يتحصل أي عنصر من لاعبي الفريق على أي بطاقة وهذا مؤشر يدلل على ان جميع اللاعبين هدفهم اللعب والوصول بأسهل وأبسط الطرق لجمع النقاط بعيدا عن الشد العصبي ويملك ابناء الكتيبة من الرصيد النقطي مع نهاية الجولة الثامنة (13) نقطة بالمركز الرابع جمعها من ثلاث انتصارات واربع تعادلات وتعرض لخسارة وحيدة وسر نجاحه يكمن في تطبيقه لخطة دفاعية محكمة قلما تشوبها خروقات لكنها خروقات مؤثرة بالرغم من كل التحصينات ويعتبر صاحب اقوى خط دفاعي بجانب المتصدر العنابي مما يعني صعوبة الوضع للهلاليين وامكانية دورا خطف النتيجة اذا ما غامر الهلال بالاندفاع والتسرع .
فالمباراة قتالية واصحاب الارض حريصين على التقدم على سلم الترتيب فالمباريات المتبقية لهم في غاية الصعوبة تأتي امام جدعان بلاطة وامام الثقافي الكرمي وهما خارج الديار لذا يتطلع المدرب بشير الطل لتحقيق انتصار يفرح انصار الفريق في اللقاء الاخير على ارضه وبين جماهيره في مرحلة الذهاب وليس ذلك ببعيد رغم قوة الفريق المنافس ونجومية لاعبيه واكتمال صفوفه لكن الكرة متدحرجة وتطيع من يحسن التعامل معها للمتعة والاثارة تابعوا مجريات اللقاء.
الفريق الغزلاني واصل العزف على تقديم عروض كروية ممتعة ومستوى جيد واطاح في الجولة الماضية بالجار السموعي بهدفين مقابل هدف ويواصل التقدم بحلوله في المركز الثالث برصيد (15) نقطة وينتظر أن تخدمه النتائج ليدخل أكثر في صراع المنافسة على الوصافة ومن ثم صدارة الترتيب ان سمحت الظروف ويحسب لمدرب الفريق بهجت عوده قدرته على تغيير خارطة الفريق في الاوقات الحرجة بزجه بالعناصر الشابة ممزوجة بالخبرة وهذا ما يفعله ويتطلع لمواصلة حصد النقاط الثلاث ومواصلة مشوار المنافسة والاحتفاظ بمركز متقدم .
على الجانب الاخر فريق ترجي وادي النيص ليس امامه سوى اللعب بطريقه هجومية بحته مع تأمين الجانب الدفاعي للخروج من الوضع المحرج فلا زال يتهدده الخطر ويقبع في المركز العاشر برصيد (8) نقاط وبات لزاما عليه التحرك لإنقاذ موقفه والهروب من المنطقة الرمادية فالعودة بالثلاثة نقاط أمر في غاية الاهمية لتصحيح وضعه ومعادلة الامور والشعور بنوع من الراحة النفسية ففي كل الاحوال المباراة ليست سهلة امام الفريقين ولكل واحد منهم هدف يريد تحقيقه والميدان وحده له كلمة الفصل في طموح الفريقين كونوا على الموعد .
وقد اعد كلاهما نفسه فريق الخضر استقطب المدرب غسان البلعاوي وباشر مهامه للعمل على استرداد العافية للفريق وتصحيح نقاط الضعف والهفوات قدر الامكان حتى نهاية مرحلة الذهاب وحسب ما تشير له النتائج يصح ان نطلق عليه لقب ملك التعادلات الفريق خاض ثماني جولات تعادل في خمس منها وفاز في لقاء وخسر لقاءين فكيف سيكون وضع الخضر مع البلعاوي في اولى مواجهاته امام المارد الاهلاوي.
اما الطرف الاخر الاهلي الخليلي استطاع مدربه ابراهيم ابو ارقيق من احداث تغيير وقدم معه الفريق عروضا رائعة لكن الحظ والتعامل في اللحظات الاخيرة بشكل متسرع اثر على النتائج ما عرضه لاستنزاف في النقاط وبكل تأكيد على ابو ارقيق دراسة الحالة ووضع حلول اذا ما اراد تحقيق الانتصار فالأهلي يملك عناصر يمكنها ان تصنع الفارق اذا ما تم توظيف قدراتهم بشكل مناسب في كل الاحوال المباراة ونتيجتها ستبقى بين اقدام اللاعبين ومدى حضورهم البدني والذهني لنترقب معا لما ستسفر عنه النتيجة بعد نهاية الصافرة الاخيرة.
اما العميد وضعيته اخذه بالتحسن واسترد جزءا من عافيته بعد فوزه على الجار اليطاوي وان كانت النتيجة بهدف وحيد الا انها كفلت له الثلاث نقاط قفزت به من المركز التاسع الى المركز السابع مما اعطى الامل لجماهيره بعودته الى سكة الانتصارات وتواصلها لحين دخوله مرحلة المنافسة المتقدمة لكن هذا يتطلب دعم نفسي ودعم جماهيري لعناصر الفريق لعل وعسى ان يتمكن في الجولات المتبقية من حصد كامل النقاط تعطيه الامل بإمكانية التغيير وصولا لهدفه في مرحلة الاياب المقبلة العميد يمتلك من النقاط (10) لا ترضي القاعدة الجماهيرية العريضة ولا تليق بمكانته كبطل للدوري من هنا سيسعى جاهدا لخطف النقاط الثلاث من عرين السمران الكرميين ودعم موقفه على سلم الترتيب ويعلق آماله على تعثر اصحاب المراكز المتقدمة لكنه يدرك بان الاستهانة بالجريح ربما تكلفه الكثير اذ لم يحسن التعامل داخل الميدان ونجومية عناصره والاسماء الكبيرة ليس لها أي اعتبار الا بالأداء الرجولي وبتحقيق الانتصار لنكن بالانتظار
يدخل الثقافي المباراة متصدرا الفرق برصيد (20) نقطة بينما يحتل جدعان بلاطة المركز الخامس برصيد (2( 1 نقطة ويسعى العنابي الكرمي لمواصلة مشوار الصدارة وتجاوز الجيران ممثلي جبل النار والمحافظة على فارق النقاط مع اقرب مطارديه صاحب المركز الثاني الهلال المقدسي .
المباراة بكل المقاييس ليست سهلة على الفريقين ومن الصعوبة التكهن بما ستؤول اليه من نتيجة وان كان الثقافي يلعب على ارضه وبين جماهيره ونتائجه تشير الى عدم تعرضه لأي خسارة في المقابل فريق الجدعان يقدم كرة نموذجية متطورة وان خالفه الحظ في الجولات السابقة لذا يريد التعويض والابقاء على نفسه ضمن الفرق المتصارعة على بطولة الدوري لهذا الموسم وفي اقلها ضمان احتلاله مركز مرموق ضمن المراكز الربعة الاولى ويعتمد على قائد الفريق ابو حبيب وادهم ابو رويس وديناميكية الحوتري وقاسم محاميد وانطلاقات عمر اردنية .
فيما فريق الثقافي وجهته اصبحت معروفه وتتمثل في عدم التفريط بالصدارة ويسعى الى الاستحواذ والقبض على كامل النقاط دون نقصان بالاعتماد على نجومية كتيبة خط الهجوم بقيادة ابناء مراعبة ونمر واصف والطبال مدعما بما يملكه اسامه الصباح ويامين وحسيب العلي ومحمد جمال والسعدي وعمدة الفريق معاذ مصطفى من روح قتالية وانضباط ميداني تنفيذا لخطة الجهاز الفني بقيادة المحنك محمد الصباح فالمباراة لا تحتمل الوقوع في أي خطأ من قبل الفريقين لا دراكهما بأن التكلفة والثمن سيكون باهظا وله تبعات اخرى في حالة تعرض أي منهما للخسارة كونوا على الموعد للمشاهدة والمتابعة.
على الطرف الاخر ليث السموع صاحب المركز السادس برصيد (11) نقطه سيسعى لتعويض خسارته الاخيرة امام الغزلان والعودة بالعلامة الكاملة غير مكترث بمعاناة الجار اليطاوي.
ويعي الجهاز الفني بقيادة علي الحوامدة ان التعثر يعني تراجع مركزه في حالة فوز المنافسين المتأهبين للانقضاض والتقدم على سلم الترتيب لا سيما وبأن الفوارق ضئيلة لذا يتوجب الدخول الى اجواء المباراة بحضور بدني وذهني كبير من اجل تحقيق الفوز لتعويض النقاط المهدورة في لقاء الغزلان والاستهانة بالخصم وضعف موقفه سيقلب الامور راسا على عقب.
على كل الاحوال المباراة في طبيعتها ووضعيتها صعبه على الفريقين وان كانت في الحسابات الورقية تصب في صالح السموع ولربما حصول اسماعيل العمور لاعب السموع على البطاقة الحمراء في اللقاء الاخير قد يخفف من وطأة الموقف الهجومي ويريح الدفاعات اليطاويه بعض الشيء في جميع الاحوال المباراة حساسة وتقع ضمن نكون او لا نكون يطاويا والتقدم والمنافسة ساموعيا كونوا على الموعد في الساعة الثالثة من يوم السبت على مسرح استاد دورا الدولي لمعرفة لمن ستفضي المباراة بأسرارها .