نشر بتاريخ: 03/12/2016 ( آخر تحديث: 03/12/2016 الساعة: 18:38 )
رام الله - معا - أحرار جبريني : احتضنت العاصمة البحرينية المنامة مؤخراً، دورة الإعلام الجديد والتصوير الرياضي، بتنظيم من لجنة الإعلام الرياضي التابعة لجمعية الصحفيين في البحرين والجامعة الخليجية، تحت إشراف الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضي.
وشهدت الدورة مشاركة واسعة من مختلف الأقطار العربية، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 200 صحف، وتناولت الدورة مواضيع كثيرة، في اليوم الأول تم الحديث عن العرب والإعلام الجديد، وكيف نبني منصة قوية في الإعلام الجديد، بالإضافة إلى مقدمة في التصوير الرياضي، وفي اليوم الثاني تم التركيز على أسلوب الكتابة المقترح في الإعلام الجديد، والتجهيز قبل الحدث، الصحفيون والإعلام الجديد، أما اليوم الأخير تناول فن التصوير الرياضي وإستراتيجية تحسين المنصات الجديدة بعد إطلاقها.
ويقدم لكم هذا التقرير آراء الصحفيين المشاركين في الحدث، بالإضافة إلى تعقيبات المحاضرين حول الدورة وما صاحبها من أحداث.
الصحفي البحريني علي ياسين تحدث عن الدورة ومدى استفادته منها باعتبارها الأفضل في الوطن العربي، نظراً للاقبال الكبير على المشاركة فيها، مشيراً إلى أنه قد شارك في اكثرمن دورة، لكن لم يسبق له المشاركة مع هذا العدد الكبير من الاعلاميين، مؤكداً على أنه استفاد في موضوع نشر الأخبار بمختلف وسائل الإعلام، وكيفية جذب المتابعين للمؤسسة الإعلامية من خلال طريقة الكتابة والنشر، إضافة إلى تطوير خبرته في جانب التصوير الرياضي وطريقة الاستخدام السليم للكاميرا و انتهاز الفرص لالتقاط الصور الاحترافية وتعديلها لتصل الى المستوى الاحترافي المطلوب.
من جانبها وجهت الإعلامية المغربية مريم مسيوب شكرها الجزيل إلى لجنة الاعلام الرياضي البحرينية على هذه الخطوة الرائدة التي تحسب لها، وكذلك للجامعة الخليجية بمملكة البحرين، مشيدة بالدور الفعال للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية في هذه الدورة من حيث جمع المصورين والإعلاميين والصحفيين والمهتمين بمجال الاعلام الرياضي .
وأكدت مسيوب على أن الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس، وحققت صدى إيجابي لافت على مواقع التواصل الاجتماعي وبشهادة الجميع، مشيرة إلى أن مضمون المحاضرات كان هادف وعصري.
وأفادت مسيوب أن المحاضرين كانوا على قدر كبير من المسؤولية ويمتلكون قدرة خاصة على إيصال المعلومات، مضيفةً أنه "إذا وجد اسم الاتحاد الاسيوي للصحافة الرياضية في كل دورة أو ملتقى فضمنا الجودة والتميز".
بدوره قال المصور السعودي يوسف جاسم بن صولان بأن سبب التحاقه بهذه الدورة هو التميز خصوصاً أنها جمعت بين الإعلام الجديد والتصوير الرياضي، مؤكداً على أن الدورة مليئة بالمعلومات الثرية التي تفيد الإعلامي الرياضي في عمله، معبراً عن سعادته بالتعرف على نخبة من الاعلاميين المتميزين من الدول العربية، متمنياً أن لا تكون هذه آخر دورة في المجال الإعلامي الرياضي.
من جهتها قالت الإعلامية السودانية بدرية عبد الحفيظ، إن الدورة قدمت لها إضافة حقيقية في مسيرتها الاعلامية خصوصاً وأنها كانت تضم محاضرين لديهم باع طويل في العمل الصحفي والاعلامي، موضحةً بان المحاضرين وفقوا في اختيار مواد جديدة لشرحها والنقاش فيها ، مثل موضوع كيفيه بناء منصة قوية في الاعلام الجديد في ظل التحديات والمتغيرات التي تواجه الاعلام والتصوير الرياضي المحترف .
وأثنت عبد الحفيظ على التنظيم المميز للدورة مرجعة الفضل إلى جمعية الصحفيين البحرينية والاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية والجامعه الخليجية لإسهامهم في إنجاح هذه الدورة وإخراجها بشكل منظم واحترافي.
بينما أشار المحررالسعودي الرياضي حامد خواجي إلى أن الدورة كانت جيدة جداً من حيث الحضور والتفاعل من قبل المشاركين مع المحاضرين، بالإضافة إلى أن عمل اللجنة المنظمة الذي كان فعالاً في الجوانب المتعلقة بالاستقبال والتنظيم والتعامل الراقي مع الجميع، موضحاً بأن المحاضرين كان لهم دور إيجابي في إيصال المعلومة، إلا أن ما كان ينقصهم هو استغلال التكنلوجيا وتوظيفها مع ما يتناسب وحجم الحدث.
ولم يخف خواجي رأيه حول عدم سيطرة اللجنة المشرفة على تنظيم الحفل النهائي مما أعطى انطباع لدى الجميع بعدم احترام الحدث، عدا عن مجاملة بعض المشاركين الغير فاعلين على من كانوا شعلةً من الحماس والمشاركه الفعالة .
وإتفقت الصحفية اللبنانية سوزان ناصر مع زميلها خواجي على أن الدورة بشكل عام جيدة جداً، وناجحة، وخصوصاً أنها ضمت عدداً كبيراً من الصحافين والمصورين من مختلف الصحف المقروءة والإلكترونية، حيث تركت إنطباعاً جيداً لدى جميع المشاركين، مشيرةً إلى أن ما ميّز الدورة هو افتتاح مبنى الاتحاد الآسيوي للرياضة في ظل وجود نخبة من الإعلاميين الرياضيين من مختلف الدول العربية.
وقالت ناصر : "بأن مدى الاستفادة بالنسبة لها لم يكن كبيراً بحكم عملها في الصحافة منذ فترة طويلة، ولا يعني ذلك بأن الدورة لم تضف لها شيئاً فهناك معلومات كانت جديدة وخاصة في مجال الإعلام الإلكتروني والتصوير الرياضي، متمنيةً أن تكرر مثل هذه الدورات وأن تشتمل على ورش عمل وأن لا تقتصر على المحاضرات فقط" .
وتحدث اليمني سالم السعدي عن إيجابيات الدورة التي تتمثل في التعرف على عدد من زملاء المهنة وتبادل الخبرات والأفكار معهم، بالإضافة إلى التعرف على معالم مملكة البحرين، والاستفادة من المعلومات التي طرحت من قبل المحاضرين، متنمياً استمرار مثل هذه الدورات التي تعمل على تطوير مستوى الإعلاميين بمختلف تخصصاتهم نظراً لأهميتها الكبيرة .
من جهته قال المحاضر الإردني الأسيوي للصحافة الرياضية حسام بركات "بأن الدورة إشتملت على مجموعة من الدارسين والدارسات أصحاب مهارة النقاش والرغبة في التأثير، وأن أهم ما يميز الدورة هو وجود عدد قياسي من المشاركين المتفاعلين وتنوع في المحاضرات وطرق التدريب النظري وشبه العملي".
وأكد بركات على استفادته هو الآخر من هذه الدورة، بفضل زملائه وزميلاته من الإعلاميين والإعلاميات، متمنياً ان يعمل الجميع باجتهاد أكبر نحو مزيد من الدارسة والبحث في ظواهر فرضت نفسها بقوة على الإعلام بشكل عام وعلى الصحافة الرياضية بشكل خاص.
بدوره أوضح الدكتور المحاضر المصري صابر الحارص أن ما يميز الدورة أنها تغطي كل المهارات التي يفترض أن يكتسبها المتدرب، حيث بدأت بالأساس المعرفي بالإعلام الجديد ورسمت خريطة عربية له أوضحت معدلات الإستخدام من عام 2013 إلى عام 2016، وحددت بلدان الإستخدام الكثيف والمنتشر كدول الخليج العربي، وبلدان ذات الإستخدام العددي الضخم كالمجتمع المصري الذي يستأثر ب 23% من المستخدمين العرب.
وأضاف الحارص على أن الدورة كشفت عن النشاط السلوكي العربي داخل مواقع التواصل الإجتماعي، ثم إنتقلت إلى علاقة الإعلاميون العرب بالإعلام الجديد، مشيرة إلى نشاط الإعلاميين من الإعلام الجديد والنشاط المهني خاصة وحددت سبل الاستفادة منها في العمل الإعلامي.
من جانبه وجه المحاضر الكويتي خليل ندوم نصيحة للمصورين الرياضين "المبتدئين والمخضرمين" أن يتوقعوا دائماً الغير متوقع من موقع الحدث، مشيراً إلى أن الدورة كانت ناحجة من حيث عدد الحضور والمواد المطروحة والتفاعل من قبل المشاركين.