نشر بتاريخ: 04/12/2016 ( آخر تحديث: 04/12/2016 الساعة: 12:46 )
غزة- معا- نظم ملتقى إعلاميات الجنوب بالشراكة مع جامعة الاسراء في مدينة غزة، يوما دراسيا بعنوان" الاعلام الجديد وسبل نشر ثقافة العدالة"، وذلك ضمن مشروع عين الإعلام على عمليات العدالة "2" الذي ينفذه الملتقى بتمويل من البرنامج المشترك لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة لتعزيز سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية المحتلة "سواسية".جاء ذلك بحضور د. حسن دوحان دكتور الاعلام بجامعة الاسراء، ود. أحمد الشقاقي ورشاد ابو مدلله، والناشطة ثريا ابو زهري، بمشاركة قانونيين وإعلاميين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وطلبة جامعة الاسراء.وأكد دوحان على القصور في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن قضايا العدالة في ظل ارتفاع عدد المستخدمين للمواقع الاجتماعية والتي تصل ل 1230 موقع أشهرها "فيسبوك وتويتر".
وأشار الى أن ما يميز صحافة المواطن إمكانية خلق مشاريع خاصة لأي فرد بذاته، دون وجود فريق لإنجاح المشروع فيما يخص القضايا العادلة، وهذا يستوجب توحيد الجهود الشبابية وتسخيرها لتلك القضايا من بث مباشر، وصور، وفيديو، وتلفاز، وإذاعات الكترونية تسعى لخدمة قضايا اجتماعية كرفع الحصار والسفر والمطالبة بالحقوق المسلوبة.
وفي نفس السياق، أوضح الشقاقي أن الإدمان على المواقع الإلكترونية في بعض الأحيان يكون إيجابيا اذا تم معرفة الأهداف المنشودة من تلك المواقع، منوها إلى الصعوبات التي من الممكن مواجهتها في تحقيق ثقافة العدالة في ظل وجود التمييز والفصائلية.
وأوضح الناشط الاعلامي رشاد ابو مدلله بداية ظهور صحافة المواطن على اختلاف مسمياتها في 2004 وانتشارها الواسع محدثة تغييرات اجتماعية وسياسية كبيرة، كما حدث في مصر وتونس وغيرها من الدول العربية فترة الثورات العربية، مبينا دورها في السبق للحصول على الاخبار وانها المصدر الاول حين تغيبت وسائل الاعلام التقليدية عن الظهور لعدة اسباب.
ونوه الى مخاطر الإشاعات الكاذبة في فقدان القيمة الحقيقية للعمل الإعلامي، ما أوجب وجود قيود على هذه الصحافة للحد من الاشاعات.
وأشار مدلله الى ضرورة التمييز بين صحافة المواطن التي لا تخضع لضوابط والصحافة الالكترونية التي تخضع لرقابة كما وسائل الاعلام التقليدية، مشيرا إلى نشطاء التواصل الاجتماعي الذين يطرحون القضايا الاجتماعية بطرق مختلفة مثل أحمد مرساي وعمر زوربا، مؤكدا على أهمية صحافة المواطن في تشر ثقافة العدالة في فلسطين الى جانب دورها في كسب التأييد الدولي للقضية الفلسطينية.
ومن جهتها، أوضحت ثريا ابو زهري ناشطة اجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي أن الاعلام الجديد يدعم الاعلام التقليدي في طرح القضايا المجتمعية، مؤكدة على التعاون بين الاعلام التقليدي والاعلام الجديد.
وبينت أن الإعلام التقليدي يقوده قادة وإعلاميين وسياسيين في حين الاعلام الجديد يستهدف كل فئات المجتمع مثل "يوتيوب" والذي بدء بالإعلام الجديد بمجموعة من المقاطع والفيديوهات الى أن أصبح جزءا من الاعلام التقليدي.
وقالت للطلبة والشباب إنهم القوة المؤثرة والتي ستحدث تأثيرا في قضايا العدالة وتغييرات إيجابية في توجيه الطاقات الشبابية بالشكل الصحيح بصورة تعاونية هدفها تحقيق العدالة لا الشهرة، مستعرضة تجربتها في فريق الجنوب الاجتماعي في نشر ثقافة العدالة والمطالبة بالحقوق من خلال استخدام الاعلام الجديد وتسخير أدواته من أجل الوصول الى أكبر عدد من الجمهور وإحداث فرق.
كما استعرضت العديد من القضايا التي تم العمل عليها كالكهرباء، والمناشدات الانسانية للسفر والعلاج، وقضايا المحاميين والتباطؤ بالقضايا النسائية، واخرها المطالبة الشعبية لبناء مستشفى بمدينة رفح ولازال العمل عليه قائماً".
وأوصى خبراء ومختصون ونشطاء إعلاميون بضرورة توحيد الجهود الشبابية فيما يتوافق مع إعلام جديد يهدف لخلق رسالة تساهم في تحقيق نشر ثقافة العدالة.
ودعا المشاركون لتكثيف الجهود وبناء قدرات الشباب حول صياغة الخطاب الاعلامي للجمهور العربي والغربي وتمكينهم من استخدام اللغة الانجليزية بشكل متمرس لمخاطبة الجمهور الغربي، وتوجيه قدرات الشباب بما يخدم نشر ثقافة العدالة، والالتزام بالقيود الاخلاقية في النشر عبر المواقع الالكترونية، واستخدام المواقع والمدونات الالكترونية بطريقة ايجابية في دعم المطالب الحقوقية وتعزيز الرقابة الذاتية لصحافة المواطن ضمن الاعلام الجديد، والمطالبة بمشاركة وتكثيف جهود الشباب لاستخدام الاعلام الجديد، وتحري الدقة في نشر الاخبار عبر صحافة المواطن مع ضرورة تسخير الجهود الفردية والجماعية في دعم الحقوق العادلة.