الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي والرجوب.. المنتصرون الكبار في مؤتمر فتح

نشر بتاريخ: 04/12/2016 ( آخر تحديث: 06/12/2016 الساعة: 09:56 )
البرغوثي والرجوب.. المنتصرون الكبار في مؤتمر فتح
بيت لحم- معا- بعد تجاهل طويل وصمت ثقيل من قبل الاعلام الاسرائيلي لمؤتمر فتح السابع خرجت اليوم الاحد، العناوين تسابق نتائج فرز الاصوات وكان عنوان "يديعوت احرونوت" ممثلة بموقعها الالكتروني "مروان البرغوثي وجبريل الرجوب المنتصرون الكبار في فتح".

ومن المقرر أن تنتهي اليوم عملية فرز الاصوات في الانتخابات التي شهدها مؤتمر فتح السابع لاختيار لجنة مركزية ومجلس ثوري للحركة.

واظهرت النتائج شبه الرسمية فوز مروان البرغوثي الذي يمضي عقوبة السجن المؤبد خمس مرات داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي بأعلى الاصوات ليأتي جبريل الرجوب في المرتبة الثانية.

"حصل البرغوثي على 930 صوتا من بين 1300 صوت، فيما حاز الرجوب على 887 صوتا"، قال الموقع الالكتروني في باب تغطيته المتأخرة لمجريات المؤتمر السابع.

وأضاف "سيمنح الفوز الكبير الذي حصل عليه البرغوثي والرجوب الاثنان دعما قويا في الصراع المتوقع أن تشهده فتح قريبا حول منصب نائب الرئيس وكذلك الصراع المتوقع بعد رحيل أبو مازن على من سيخلفه في رئاسة السلطة.

يتمتع مروان البرغوثي بدعم شعبي كبير على خلفية كونه اسيرا وسيحال مؤيديه استغلال هذه الحقيقة في دعم فكرة انتخابه نائبا للرئيس أبو مازن تمهيدا لانتخابه في يوم من الايام رئيسا للسلطة نفسها.

ويصف الفلسطينيون حاليا البرغوثي قائلين إنه "مانديلا فلسطين" وهناك من يحاول تشريحه للفوز بجائزة نوبل للسلام.

وفي المقابل حصل الرجوب على شعبيته من خلال منصبه الحالي رئيسا لاتحاد كرة القدم الفلسطيني، وهو يرى في نفسه مرشحا مناسبا وطبيعيا لخلافة ابو مازن في رئاسة السلطة، رغم أنه لم يقل ذلك بشكل علني خلافا للبرغوثي الذي سبق وصرح بذلك علنا.

ويتبنى رجال الرجوب نظرية معاكسة مفادها أن الرئيس يجب أن يكون حرا خارج السجن حتى يتمكن من القيام بمهامه وأن ينشط بفعالية لاجل اقامة الدولة الفلسطينية.

واختتم الموقع الالكتروني لـ"يديعوت احرونوت" تغطيته بالقول: "لقد فشل الرئيس الفلسطيني أبو مازن في اضافة دماء جديدة للصفوف القيادية، وضم شباب لصفوف قيادة فتح، فيما ينتظر من اللجنة المركزية أن تجتمع قريبا لاختيار نائبه في رئاسة فتح".

وهناك من اختفى من قائمة مركزية فتح وهو محمد دحلان الذي يشكل "انتقام أبو مازن" حيث جرى تهجيره خارج الارضي الفلسطينية وفصله من فتح بعد أن اتهم بالتخطيط لمحاولة انقلاب وعمليات فساد.

"عمل أبو مازن كل ما في وسعه "لتنظيف" الصفوف القيادية من رجال الدحلان في اللجنة المركزية أو المجلس الثوري"، أضاف الموقع.

ويقول الموقع "لم يبقى سوى توفيق الطيراوي وعباس زكي ممن يمكن الاشتباه بدعمهم وتأييدهم لمحمد دحلان الذي يؤكد رجاله نيته عقد مؤتمر موازي لمؤتمر رام الله في العاصمة المصرية القاهره التي ستستضيف مؤيديه وأعضاء المؤتمر المذكور الذي سيجد الدحلان خلاله نفسه مضطرا الى اعلان اقامة حركة موازية ومنافسه لحركة فتح التي خلت صفوفها القيادية من عناصره".