غزة- تقرير معا - أسدل الستار على المؤتمر العام السابع لحركة فتح بعد انتخاب لجنة مركزية ومجلس ثوري جديدين وإعلان أسماء الفائزين والتي لم يجر عليها أي تغيير دراماتيكي خاصة في اللجنة المركزية حيث جرى تجديد الثقة لـ 12 عضوا وانتخاب وجوه جديدة بينها سيدة.
وينتظر الفلسطينيون وخاصة في قطاع غزة من القيادة الجديدة الحلول التي تم وضعها من قبل المؤتمر لإنهاء مشاكلهم المستمرة منذ عشر سنوات والنهوض بالحركة في القطاع التي تعاني مشاكل وانقسامات في صفوفها.
وأكد القيادي في حركة فتح وعضو المؤتمر العام السابع محمد النحال أن انتخابات الحركة كانت حرة وديمقراطية.
وقال في حديث لمراسل "معا" :"هناك من ينتخب ومن يكلف في النظام الداخلي للحركة لسد الثغرات في اقليم أو منطقة جغرافية واسعة".
ويعتقد القيادي في الحركة أن القيادة ستأخذ بعين الاعتبار بعض التكليفات فيما يتعلق بالمجلس الثوري ليكون هناك قيادة تستطيع أن يشكل من خلالها مكتب تعبئة وتنظيم قادر على حمل الأمانة.
وأشار إلى النقاشات المستفيضة التي كانت خلال المؤتمر لكل قضايا قطاع غزة خاصة أهالي الشهداء والجرحى، والمقطوعة رواتبهم بتقارير كيدية، وتفريغات 2005، وموظفي العقود، والمالية، والمحررات، والمطار، وشركة البحر ، بالإضافة إلى مساواة الموظفين أسوة بزملائهم في الضفة الغربية.
وبحسب النحال تم التطرق أيضا إلى وجود أكثر من 120 الف خريج بدون فرصة عمل بالإضافة إلى ملف إعادة اعمار غزة والعمل على انهاء الانقسام.
وقال القيادي في الحركة :" مطلوب من القيادة القادمة أن تتابع مع الحكومة كل ما يتعلق بالمواطن الفلسطيني وعلى طاولة اللجنة المركزية ما يتعلق بالوضع التنظيمي".
وأضاف" هناك تحديات والكثير من المطالب وخاصة عندما نتحدث عن القطاع المحاصر الذي عاني الأمرين وهناك حاجة للكثير من الجهد من القيادة القادمة ليحققوا ما يصبو إليه أبناء شعبنا الفلسطيني".
وبلغت حصة قطاع غزة في انتخابات اللجنة المركزية 5 أعضاء من أصل 18 عضوا و 7 أعضاء في المجلس الثوري من أصل 80 عضوا.
بدوره ، رأى الدكتور أحمد رفيق عوض الكاتب والمحلل السياسي عدم وجود تغيير في قيادة حركة فتح حيث الرئيس محمود عباس ما زال رئيسا للحركة، كما أن اللجنة المركزية لم يجر عليها تغييرات كبيرة.
وأوضح عوض في حديث لمراسل "معا" أن الحركة ستستمر في النهج السابق بمعني التركيز على التفاوض والطريق الدبلوماسي والمقاومة الشعبية والتدويل وبناء المؤسسة الفلسطينية والاشتباك السياسي والشعبي مع الاحتلال الاستعادة بالوسطاء والاصدقاء.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي عوض بأن الفائزين في اللجنة المركزية والمجلس الثوري ذات خبرة وتاريخ وارث ويدل أن أعضاء الحركة يثقون بها وذات ثقل وأنها تعبر عن الاتجاهات الموجودة بالحركة وتمثل المناطق والخبرات والكفاءات والاجيال.
وقال :"إن اللجنة المركزية لحركة فتح يقع على عاتقتها أن تهتم بالحركة في كل المناطق سواء بالضفة الغربية وقطاع غزة والشتات من حيث بناءها وهيكليتها والحفاظ عليها وتجنيد شبابها وتنفيذ برنامجها السياسي".
من ناحبته ، قال الكاتب مصطفى ابراهيم "إن توليفة اللجنة المركزية متوقعة ومركبة جيدا"، مضيفا " النتائج للفائزين في انتخاب اللجنة المركزية تشير إلى فوز خمسة من المحسوبين على قطاع غزة أربعة منهم يقيمون خارج غزة منذ سنوات، وشخص واحد منهم يقيم في غزة واستدعي كي يكون عضوا في المركزية بينما لم يفز أي مرشح عن القدس، ولا يوجد إلا شخص واحد من اللاجئين في ساحات الشتات خارج الوطن، و12 عضوا من الضفة الغربية وهذا مؤشر إضافي على أن حركة فتح ترسخ أقدامها كحزب للسلطة في الضفة الغربية".
ورأى الكاتب ابراهيم أن نتيجة انتخابات اللجنة المركزية منحت النائب محمد دحلان مادة إعلامية تكفي لحرب عالمية ثالثة لمواجهة الوجوه القديمة الذين انتخبوا مرة أخرى والذين بذلوا جهودا جبارة مع الرئيس على إبعاد دحلان وتياره، وقال :" الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت".
يشار إلى أن المؤتمر العام السابع لحركة فتح أنهى أعماله أمس التي امتدت لـ 6 أيام في مقر المقاطعة برام الله وشهد مشاركة عربية ودولية واسعة من خلال 60 وفدا.
تقرير: أيمن أبو شنب